اسكربيت جديدة لرحمة طارق

موقع أيام نيوز

يا ماما بتتكلمي في دوني ليه 
ششش مش وقتك طمنيني اتكلمتوا 
وانا لحقت وانا لحقت! 
اومال كل دا بترغوا في اية 
قولت بسخرية كنا متوترين وأعصابه سابت من جمالي فقولت ألحقه بمايه بسكر. 
ابتسمت ابتسامة خاصة عارفة معناها كويس 
طيب متتأخريش عليه ولا اقولك إتاخري على مهلك خالص يا بطة.
والله عيب والله عيب.
حطيت المايه قدامه بالراحة وقعدت مكاني.
تسلم ايدك.
طيب يا استاذ زين أنا كنت عاوزة أسألك عن.. 
طب اشرب 
لمست وشي باحراج أه اتفضل.
لو مش هيضايقك 
اتفضل يا استاذ زين براحتك.
حاسس انك بتجزي على سنانك وانتي بتقوليها ليه في مشكلة ولا حاجة.
استاذ زين!
رفع كوباية الماية على بوئه ورفع إبهام إيده فضميت شفايفي بسرعة علشان اكتم الضحك.
كنت عاوزة تسأليني عن أية يا دكتورة
استجابت لجدية ملامحه الي أخيرا ظهرت وبدأنا نتكلم القاعدة مشيت بشكل طبيعي هو يسألني أنا أساله ومواضيع كتير تتفتح وأراء كتير متشابهه ومختلفة بتظهر وسط الكلام كأول اكتشاف في شخصيته لما بيتكلم بجد نبرة صوته بتتغير بتكون واضحة أكتر قوية ولكن مش عالية هادية ولكن متتقدرش تتجاهلها. تعبيرات وشه بتكون شفافه شوية يعني تقدر بنظرة واحدة تحس هو متضايق وهو بيتكلم ولا مرتاح.
ناقشته في مواضيع عامة علشان اسمع رأيه في حاجات كان معايا فيها وفي حاجات لا بس الي لاحظته والي كانت ميزة تحسب له إنه بيحترم الرأي الأخر حتى لو مش موافق عليه مدام مخرجش عند حدود الدين والأدب.
طيب فيه حاجة تانية حابه نتكلم فيها 
جينا للنقطة الي كنت بحاول آجلها للنهاية مكنتش عاوزة الحوار يخلص دلوقتي وانا عارفة إن أثار سؤالي مش هتكون عادية مش هكدب بس الكلام معاه ممتع.
التعليم.
رميت الكلمة مرة واحدة بطريقة متناسبش طريقتي الثابته من البداية مش عارفة بس يمكن قولتها وانا قلقانة يمكن.. يمكن لانه مهذب معايا من البداية محبتش أجرحه
ماله
اقصد مستوى التعليم.
ما بينا 
بالظبط.
ماله برضو 
رفعت حاجبي بتعجب وقلت بعفوية 
مش شايف إنه ممكن يكون مشكلة 
ممكن طبعا.
اتمهدت براحه. بالظبط.. دا الي اقصد .. 
لو أنت شايفاه مشكلة.
تقصد أية
ميل لقدام وسند دراعاته على رجليه بجدية أكبر من الأول 
يعني التعليم زيه زي أي حاجة في الدنيا رزق. وأنا رزقي كان المكاني الفلاني وأنت رزقك كان المكان الفلاني 
حضرتك من كام سنة تفوقتي في الثانوية العامة بإرادتك وډخلتي كلية الطب بإرادتك واتخرجتي منها وفتحتي عيادتك برضو بارادتك ولا ظروف الحياة أجبرتك 
لا بإرادتي.
وراضية
الحمدلله.
ولو مرضتيش هيفضل رزقك يجري وراكي لحد ما ترضي بالظبط زي ما حصل معايا أنا دخلت ثانوي تجاري بإرادتي ولما خلصت حسيت إني مكتفي وراضي بالقدر دا فبدأت اشتغل مع والدي ربنا يديله الصحة وطولة العمر في مجال العطارة والأعشاب الطبيعية المهنة دي مش مهنة والدي بس دي كانت مهنة والدي وجدي وجد جد كمان جربت معاه أول شهر ولقيت نفسي ماشي في الشغل واحدة واحدة بقيت فاهم وبدأت أكون خبرتي عن العطارة وعن حاجات تانية مرتبطة بيها والحمدلله ربنا وقف جنبي وكملت في الطريق دا لحد الآن ومازلت مكمل بإذن الله.
خد نفسه وكمل  
الي اقصد أقوله إننا مش متشابهين مش هقولك متساوين لأن مش صح أننا نحط نفسنا في مقارنة مع الناس واحنا مش عايشين نفس الحياة بنفس الظروف بنفس الطاقة وقوة الإحتمال.. احنا مش زي بعض.
كنت ساندة خدي على أيدي وانا بسمعه متوقعتش الرد بالقوة دي رغم اني استشفيت رد شبيه لدا بسبب طريقة كلامه من البداية.. بس لا أبدا مش بالشكل دا.
ساكتة ليه 
بسمعك.
اقتنعت 
عاوز الصراحة.
أكيد من البداية خالص لازم كل حاجة تكون واضحة.
منكرش اني معجبه برأيك بس..
بس 
الكلام حلو بس مش كفاية كل حاجة في الدنيا محتاجة إثبات.
التجربة كفيلة تثبتلك.
التجربة فيها مغامرة بحياة كاملة.. فيها جواز.
ابتسم ابتسامة هادية اسبتشري خير مين عالم.
خلص كلامه وقام وقف وقفل زرار بدلته فوقفت بسرعة.
فرصة سعيدة يا دكتورة.
فرصة سعيدة يا استاذ زين.
خرج من الصالون وانا فضلت مكاني لأول مرة أسرح بالشكل دا والتفكير ياخدني أنا محتاجة ورقة وقلم
بجد والله انا محتاجة
تم نسخ الرابط