شط بحر الهوى لسوما العربي

موقع أيام نيوز


مبدئي وسريع كى يحدد حالتها
يتوقف كل منهم مرغما أمام باب كتب عليه غرفة العمليات .
يتقدم الطبيب حتى يدلف للداخل توقفه صړخة فيروز وهى تقول طمنا عليها يا دكتور كشفت عليها صح هى هتبقى كويسه مش كده
هز الطبيب رأسه وقال خير إن شاء الله.
تحدث ماجد سريعا هتبقى كويسه ياحبيبتي ماتقلقيش
صړخ بهم هارون يشعر بفقدان أعصابه سيبوه سيبوه بقا يدخل لهااا.

أخيرا استوعبت فيروز و أفسحت الطريق للطبيب الذى دلف بسرعه يعقم يديه ويبدأ فى مباشرة عمله.
وقف هارون بشكل مزرى وهيئه مريعه ينظر له ماجد پصدمه وذهول يراه أسوء حتى من حالته قديما وهو ينام تحت فراشه ينتفض تصطك منه أسنانه رغما عنه من شدة الخۏف والجزع الذان كانا يحياهم بسبب فريال كانت هذه حالة هارون حاليا يشعر باليتم .
عينه مسلطة على الباب الذى دلفت منه حبيبته وجسده كله ينتفض.
يبلتع رمقه بصعوبه والهلع يقفز من عينيه تقدم من ماجد يردد پغضب من بين اسنانه فكه العلوى يهتز متشنجا وهو يقول لماجد أنا عايز مختار متكتف فاهم يا ماجد متكتف زى الكبش سامعنى.
هز ماجد رأسه أكثر من مرة يحاول تهدئة صديقه يوافق على اى شئ يقوله او يطلبه.
يقف مزهول وهو يراه يتحرك يمينا ويسارا بعشوائية يقبض على أعصاب يده بهيئه تعبر عن شعوره بالعجز.
أهم شخص لديه الآن على شفا المۏت وهو لا يستطيع فعل أى شىء.
وقف يستند برأسه ويديه الإثنتان على الجدار يحاول التماسك والصبر .
لكن الهدوء والصبر أبعد مايكونا عنه اخذ يضرب برأسه الصلعاء أكثر من مرة على الجدار تتسع أعين كل من فيروز وماجد لهيئته تلك.
ملتاعين عليها لكن حالته هو أقصى من حدود المعقول .
الأمر بالنسبه لهارون مختلف إنها عائلته بدفئها الذى لتوه وجدهلم ينعم بدفئها بعدلم يسرى بجسده هو فقد استشعره وذاق طعمه وبلمحة عين بطلقه لا تساوى بضع جنيهات ستذهب منه هكذا!
يشعر بالجنون فعليا وهو يفكر بتلك الطريقه عينه على باب وحيد تكمن خلفه حياته التى وجدها قريبا .
اقترب منه ماجد يحاول تهدئته ولو قليلا يضع كفه على كتف صديقه الذى يوليه ظهره وقال أهدى يا هارونان شاء الله هتبقى كويسه.
التف له بأعين حمراء ومنتفخ أسفلها من تأثير الدموع المحپوسه بقوه ثم ردد بغل وتهور جبت مختار زى ما قولتلك.
قلب ماجد عينيه بتعب يعرف هارون جيدا وكم هو شخص متهور لا يحسن التصرف خصوصا وهو غاضب لا يترك حقه أبدا مهما كانت غلاوة الشخص المقابل له او حتى نفوذه.
زم شفتيه ينظر أرضا ثم قال بهدوء وتروى أهدى يا هارون بلاش تهور وقررات وقت عصبيهانت مش رايح تجيب واحد عادى من الشارع ده وزير ومعاه حرس وموكب .
لكن هذا هو هارونحينما يقرر شيء يصبح كطفل صغير يبكى ويدب الارض حتى ينفذ له ما يريد.
فتحدث پغضب ېصرخ به ماااجد ماتعصبنيشمختار ماكنش جاى بالحرس بتاعه الحفله وهو لسه هناك دلوقتي يعنى لو انت عايز تتصرف هتتصرف.
كان ماجد على علم بكل ما يقوله هارون لكنه حاول التغاضى عنه وعدم ذكره ماجد على النقيض من هارون هو شخص هادئ متأنى صبور ربما اختلاف طبيعة حياة كل منهما هى السبب فى التشكيل النهائي لشخصية كل منهما هارون كانت حياته سهله الى حد كبير لا يعرف معنى كلمة فرص بينما ماجد فحياته بجملتها كانت فرصهفرصه اعطتها له فريال وسلبته مقابلها الكثير فذاق طعم العطاء والسلب بينما هارون لم يذق سواء الأخذ فقط ليصبح هكذا كما هو لو اقترب أحد من شئ له يصبح عصبى متهور وعڼيف لأقصى حد لا يفكر سوى برد حقه وغالبا ما يكون عن طريق العڼف.
اخذ ماجد نفس هادئ ثم قال انت فى إيه ولا فى ايه يا هارون أقعد اقرالها شوية قراءن ولا اتصدق بفلوس مش عايز ضړب وعڼف هو ده وقته بالذمه!
ضړب هارون قبضه يده بالحائط الابيض الامع وتحدث بغل من بين أسنانه الى نايمه جوا دى تبقى مراتى فاهم يعنى إيه! شايفنى عويل عشان اصهين على حقها!
تقدم خطوه من ماجد يكمل بنفس الغل والڠضب لو ماكنتش مراتى ماكنش حصلها حاجهمختار الى عمل كده عشان اكيد عرف أنى اتجوزتها وانت تقولى أهدى واتصدق ! أجيب حقها الأول.
اغمض عينه يتشنج فكه ثم فتح عينه يشير بسبباته لماجد كأنه يخيره وهو يقول هتخلى رجالتك تتصرف وهو لسه فى بيتك ولا اتصرف أنا!
ماجد بمراوغه وانت مين قالك انه لسه فى البيت مش يمكن الحفله خلصت.
هارون بنبره غاضبه محذره ماااجد هو لسه فى بيتك الناس الى هناك دى مش هتسيب التجمع الى ممكن يعمل مية صفقه ويمشوا عشان واحده اتضربت پالنار انت عارف وأنا عارف هتتصرف قولتك ولا اتصرف أنا.
نظر ماجد خلفه فوجد فيروز تطالعه بترقب ترى هل سيفعل ما يقوله وهل لدى ماجد القدره على اختطاف تكبيل وزير لديه حرس مؤمن من أكثر من اتجاه!
 

تم نسخ الرابط