شط بحر الهوى لسوما العربي
المحتويات
على وجنتها متسائلا مالك يا نغم.
جاهدت ألا تبكى مجددا تسحب نفس عميق ثم تقول بجلد لا ولا حاجة مشكله بسيطه كده.
رفع حاجب واحد و أبتسم معجبا ثم يردد لأ ده لغتك اتحسنت خالص خالص.
ضحكت من بين حزنها تمسح عيناها ثم قالت يالا عشان اتأخرنا على غنوة.
حاولت السير لكنه جذب كفها يمنعها عن السير و يوقفها مرددا نغم استنى.
هزت رأسها سلبا ثم قالت ولا حاجة يالا عايزه اروح لغنوة.
أمام إصرارها تحرك مرغما وسار معها يخرجان من البيت تحت أنظار والدته التى يخرج من عيناها لهب و إنذار صريح شديد اللهجه أن بينهما حديث طويل عند عودته.
سوما العربي
رفرفرت بأهدابها تشعر بزياده معدل الغباء و توقف العقل لديها خصوصا وهى تشعر بإصبعه يمر على باطن يدها و يردد للطبيب بعد أن نظر لها بحب و دعم إحنا متجوزين بقالنا مده طويله و لحد دلوقتي للأسف لسه ربنا ما رزقناش بأطفال.
هز ماجد رأسه نافيا ثم قال لأ خالص بس يا دكتور إحنا معاك .
عاود النظر لها ثم أبتسم كأنه يطمئنها وردد خلينا نعمل فحوصات إحنا الاتنين.
اخذ الطبيب يدون بعض الملاحظات وهو يسأل حضرتك كام سنه
ردد ماجد انا ٣٣ و مدام ندى ٣٠.
هز الطبيب رأسه بتفهم ثم ناوله إحدى الأوراق المدون عليها أسماء التحاليل التى سيقوم بها كل منهما و هو يردد طيب تمام جدا اتفضل دى تحاليل مطلوبه من حضرتك والمدام وبعدها نحدد إن شاء الله.
زم الطبيب شفتيه بأسف ثم ردد وهو يشيح بيده وارد جدا كل شيء بأيد ربنا بس خلونا نتأمل فيه خير .
نظر ماجد على ندى بقلق ثم عاود النظر للطبيب يسال طب و أنا هفضل فى التوتر ده كتير انا عايز اعرف نتيجة التحاليل بسرعه هى قدامها أد ايه
زم شفتيه بأسف وخوف ثم قال للطبيب خلاص يا دكتور أنا هجيبها و أعدى عليك بكره.
وقف عن ماكنه يساعد ندى بكياسه كى تقف و أيضا أعطاها حقيبتها الموضوعه بجوارها ثم أستأذن من الطبيب مغادرا بعدما شكره على موعد للقاء بالغد.
ذهبت نغم لعند غنوة تدلف للداخل و معها حسن الذى حمحم بحرج يستأذن للدخول.
تهلل وجه غنوة و هى تنظر لشقيقتها تقف بجوار حسن تشعر بكم هما يليقان ببعض.
ابتسمت لها ابتسامة تحمل الكثير و العديد من المشاعر المتضاربة لكن كانت بعيناها نظرة حزن وألم غير مفسره ولا سبب محدد لها.
أشارت لنغم كى تتقدم لعندها تفتح لها ذراعيها وهى مازالت تبتسم.
لتهمس نغم فى أذنها جبتلك كل اللبس الى قولتى محتاجه.
ضمتها غنوه لها اكثر تطبق عليها بقوه بين ذراعيها تستمد منها شعور قوى مغلف بالألفه والطمأنينة كونها لديها شقيقه من نفس ډمها أتت معها تؤازرها و تساندها .
ليست وحيده كما عاشت معتقده طوال عمرها.
اهتزاز الهاتف لا ينفك متوقفا تعلم والدتها جيدا طالما لديها هدف فستظل خلفه حتى النهاية إلى أن يكتمل على أتم وجه.
صكت أسنانها بغيظ ثم نظرت لشقيقتها تبتسم محلوله مداراة استيائها لكن لم تفلح كثيرا فقد ظهر جليا على ابتسامتها التى أثارت القلق فى قلب غنوة .
وزاد الأمر سوءا حين قالت إيه ماتردى شوفى مين بيكلمك
اذردت نغم لعابها ثم بللت شفتيها بارتباك و حرج واضحان ثم قالت دى ماما.
اللقب عموما أثار شئ ما بغنوة لكنها رفعت حاجبها تتحدث بسخريه لاذعه و مؤلمھ بنفس الوقت إيه! قلبها أكلها عليا مثلا و افتكرت ان ليها بنت
شعرت نغم بالحرج ونظرت بجانب عينها على حسن الذى يقف متابعا جيدا لكل ما يحدث.
كأن نظرت عينها كانت انذار واضح و صريح لغنوة التى قضمت الحديث قضما و سكتت بعدم رضا مرغمه.
فهرولت نغم للخارج بحزن كبير تشيعها نظرات حسن الذى انتبه على صوت غنوة تقول له برجاء روح وراها يا حسن أنا مش هعرف من الكانيولا.
هز رأسه متفهما لكنه قال قبلما يتحرك بس هرجعلك تانى فى حاجه مهمه عايز أعرفها منك.
هزت رأسها باستنكار تسأل عن ذلك الشئ الذي يريد معرفته منها لكنه لم يمهلها وقت السؤال بعدما هرول مسرعا خلف نغم.
سوما العربى
وقف أمام المشفى ينتظر الغيظ يتفاقم داخله
متابعة القراءة