تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
المحتويات
عمير إلى أبعد حد ويخرج أسوأ ما بداخله
وفين نصيب أميرة ولا تكون لسة فاكر نفسك جوزها زي زمان وقلت تكوش عليه
إلى هذا الحد لم يشعر
عمير بنفسه إلا وهو يلكمه في وجهه لكمة أسقطته أرضا ونظر إلى عمه وهو يتحدث
مش عاوز الژبالة دي في بيتي اتصرف بدل ما أحزنك عليه
وقبل أن يكمل كلامه سمع أصواتا تاتى من الخارج وهرجا ومرجا
قليلا ووجد الاصوات تزداد بصوره غير طبيعية تصدر من حديقة القصر اتجه إلى الخارج ليرى ماذا يحدث وكذلك رافقه مجدي وبلال ويوسف ووليد اتجه الجميع نحو الضوضاء ليجدوا عددا هائلا من الصحفيين تقدمت فيروز من عمير وأمسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها
بلاش يا عمير تخرج لهم
ارجعي أأقفي مع أمي وجدتك وانتي إياكي تدخلي مهما حصل مفهوم
نظرت إليه وتركت يده وبدون كلمة واحدة كانت ترجع لتقف بجوار والدة زوجها وجدتها والقلق ينهش قلبها
تقدم عمير نحو الضوضاء ليجد عددا هائلا من الصحفيين يقفون خارج القصر أمام الباب الحديدي الفاصل بين الشارع الرئيسي وحديقة القصر الكبيرة هرج ومرج وأصوات عالية وكاميرات بكل مكان تصور القصر من الخارج وتلتقط بعض الصور للحراسة التي تمنع دخولهم
هو فيه ايه وايه اللي بيحصل هنا والصحافة دي جات إمتى وإزاي
تحدث الرجل العملاق بجدية وتهذيب
لسة جايين دلوقتي يا عمير باشا وكل اللي عايزينه إنهم يدخلوا
صاح الحاج علي بصوت عالي وغاضب
إهدى يا جدي أنا ها طلع أشوفهم عايزين إيه
هتف بها عمير
اقترب يوسف منه بقلق على أخيه الكبير وهو يهتف
إهدى يا عمير خليك أنت وأنا هشوفهم عشان أكيد زفت ده اللي وراها
رد عليه عمير بعصبية وڠضب يهز جدران القصر
وعشان كدة أنا لازم أواجهه خليك جنب جدك وأنا هشوفهم
تطلع فين يا عمير! دول ما هيصدقوا إنك طلعت لهم خليك وهما هيزهقوا يمشوا
كان طارق ينظر إلى عمير بتحد رهيب وعلى وجهه ابتسامة سمجة علم عمير أن ما يحدث من تخطيط طارق وأن أخاه يوسف عنده حق حول نظره إلى والدته التي كانت تقف بجوار فيروز ولم تتقدم معهم وكانت تتابع الموقف من بعيد نظرت إليه نظرة هو يفهمها ويعلم أنها تثق فيه كل الثقة ويجب عليه التصرف بسرعة تقدم عمير من الحرس وأمرهم
تقدم وليد من عمير يريد أن يقف معه رغم أن بلال يقف مثله مثل الجميع ولأنه يعلم طبع عمير قرر يتدخل واقترب هو الآخر من عمير وخلفه مجدي
هتف الحراس بتردد
بس يا فندم
بقول لك افتح الباب
صړخ بها عمير بنفاد صبر وڠضب وصوت عال جعلت الصحافة تنتبه لوجودهم وبصمت وبشكل مفاجئ من صدمتهم واستجابته السريعه لمطالبهم وقف عمير أمامهم على أعتاب البوابة المفتوحة وضع يده بجيب بنطاله وقام بنظرة شاملة وهو يتحدث بهدوئه المعتاد أمام الجميع
فرصة سعيدة يا جماعة أنا بشكركم طبعا عشان جايين تعزونا
ونظر في ساعة يده وهتف بغطرستة المعروفة عنه فى وسط رجال الأعمال
بس الوقت أتاخر وأكيد إحنا محتاجين نرتاح
هتف صحفي وهو يتقدم منه ولكن منعته يد الحارس الشخصي له
طبعا إحنا نشاطركم الأحزان بس كان فيه خلافات بين العائلة ورجل الأعمال طارق الخولي يا ترى الخلافات دي انحلت ولا لسة
نظر إليه عمير بجدية وتكبره المعهودة وهو ينظر إلى الصحفي بتحذير
أكيد كل عائلة فيها خلافات بس الخلافات اتحلت و طارق باشا في وسطينا ونظر إلى طارق بانتصار وأكمل
دلوقتي مفيش بينا أي خلافات وتقدروا تتفضلوا
رد عليه صحفي آخر بجرأة أكثر
طب ليه طارق باشا واقف بعيد هو والده مش واقف معاكم ولا في وسطيكم ولسة معتبرينه شخص
غريب
بدأ صبر عمير ينفد ابتسم على عكس ما بداخله
طبعا لازم تراعي ظروفه هو فقد والدته النهاردة تقدروا تتفضلوا
سألت صحفية باستفزاز وطريقة غير مهذبة
وإزاي حضرتك قبلت وجوده وسطيكم بعد خيانته لك مع زوجتك الأولى
ألقى عمير عليها نظرة غاضبة وهو يهدر بصرامة
أنا طلعت واحترمت شغلكم مع إني عارف ومتأكد وقفتكم والدوشة اللي عملتوها دي ما ترضيش حد وأنا مش مجبر أرد على أسئلتكم السخيفة لكن رديت عشان أريحكم وأربح نفسي
صاحت صحفية بوقاحة لا بشجاعة
بس ليه حضرتك مردتش على سؤال زميلتي إزاي حضرتك قبلت بوجود اللي خانك مع زوجتك وسطيكم تاني !
صاح بلال بصوت عالي بعد أن أطلق رصاصة في الهواء جعلتهم يتراجعون للخلف
أنا اتصلت بالشرطة تيجي تشيلكم لأنكم مش بتحترموا خصوصية حد داخلين تتهجموا على بيوت الناس بدون استئذان
أمر عمير رئيس الحرس بعصبية
الكاميرات دي تتنضف من أي حاجة حصلت هنا بس بسرعه قبل ما حد فيهم يغفلنا ويمشي
أنصت الحارس له
متابعة القراءة