تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي

موقع أيام نيوز

مت قبل اليوم ده 
رد عليه ابنه محمود
أنا اللي معشش الحقد جوايا ! لو فعلا الحقد معشش جوايا يبقى أنت السبب أنت اللي كنت بتحب أحمد أكثر مني طول عمرك بتثق فيه وتكبره وسط الناس وأنا بعده في كل حاجة ولما خلفنا عملت مع ولادنا نفس اللي عملته معانا زمان أنت السبب في كل اللي بيحصل ده اشرب بقى تمن تفريقك بينا وكرهي لأخويا ولولاده أنت كنت بتخليني أصلي وأدعي إنه ېموت وأبقى أنا الكل في الكل كان أحمد دايما كل ما أغلط يصلح غلطي عشان بس يثبتلي إنه أحسن مني وإني من غيره هقع والناس هتستضعفني حتى لما حبيت أتجوز فادية رفضت ولما هو كلمك وافقت أنا عمرى ما هسامحك على حبك لأحمد أكثر مني 
كان الجميع يسمع كلامه وهم في حالة صدمة مما يقوله محمود نظر أحمد إلى سيدة وفرت دمعة من عيونه كان لا يصدق أن أخاه يحقد عليه كل هذا الحقد والله يا أخي إنها غصة في الحلق أن نرى من نعتبرهم أشقاءنا ونفديهم بأرواحنا لو حل بهم شړ لا قدر الله يتأمرون علينا اقترب منه وهتف
یااااااه یا محمود كل ده في قلبك يا أخي وشايله وساكت ده أنا كنت بعتبركم ولادي مسؤول عنكم كنت عامل زي ضلكم وراكم في كل مكان كنت مستغرب لما محمد الله يرحمه طلب مني أسامحه قبل ما ېموت بس دلوقتي عرفت السبب ده أنا كنت أقول لكل أصحابنا إنك ابني ولما كان حد بس من أصحابك يضربك وإحنا صغيرين كنت بخليه يقعد شهر في بيتهم ما يخرجش من اللي بعمله فيه ولما كبرنا وتجارتك كانت تخسر أجري وأديلك فلوس أكثر من اللي خسرتها وأقولك بلاش أبوك يعرف مش عشان زي ما بتقول أثبتلك إني أحسن منك لا عشان كنت بحس إنك مسؤول مني أنا مش من أبوك ولو فيه حد له الحق فيك يبقى أنا أحق بيك وبخسارتك وإني أعوضك عنها ولما عملت حاډثة وكنت محتاج زراعة كبد وأبوك كان بيدور على متبرع عشان أنا كنت تعبان رحت للدكتور واترجيته من ورا أبوك وأمك عشان يعملك العملية وياخد مني ويزرع لك الكبد وصعبت على الدكتور من كتر ما بكيت وأنا بترجاه وعملك العملية وجه أبوك وأمك الله يرحمها لقونا إحنا الاتنين في العمليات وضحيت بنفسي رغم إن الدكتور قال لي إني ممكن أموت فيها بس ما فرقش معايا عمري رغم إني كنت خاطب البنت اللي بحبها وهنحرم منها بس قلت صحتك وعمرك أهم مني ومن حياتي وسعادتي ولما رحت لأبوك واترجيته إنه يوافق على جوازك من مراتك كان عشانك وعشان
أخدت وعد من جوز أمها البلطجي إنه ياخد فلوس وينسى طريق بيتنا وإلا هدفنه صاحي لو اتعرض ليك حتى بنظرة حتى لما ابنك خان ابني فضلت جنبك وما رضيتش أبعد وأسيبك أنت وأبويا لوحدكم وضحيت بابني وسبته مكسور وعايش بعيد عني عشانكم ولما ولادكم غدروا بابني ما جتش ألومك ولا أعاتبك وقلت أكيد ده بلاء أنت ملكش ذنب فيه 
ثم وقف وأخذ نفسا طويلا وهو ينظر لأبيه بخيبة أمل وأكمل
كنت أكتب نفسي وأنا بشوف في عينك أنت و محمد الحقد ليا وأقول وإيه يعني ما دام بيغلطوا وأنا بصلح غلطهم وما دام بيكرهوني أنا وهما كويسين مش مهم بس يا أخي إنك تقولها في وشي أنت قتلتني تفتكر كنت بعمل كل ده معاك عشان أثبتلك إني أحسن منك ويكون ردك على حمايتي ليك ووقفتي جنبك العمر كله إنك تصلي وتدعي إني أموت ده أنا حبيتك أكثر من ولادي يا ريتك فضلت تكرهني وتتمنى ليا المۏت ولا أنك تقول اللي قلته 
كان الجميع يسمع كلامه وهم في حالة ذهول هل يعقل كل هذا الحب يكون مقابله كل هذا الكره !
نظر إليه أخوه محمود وهو مرتبك وتلعثم في الحديث
وأنت عايزني أصدق كلامك ده دلوقتي أنت كنت بتعمل كدة عشان تبان راجل المهم كبير العيلة وكبير الحسين وخليت ابنك من بعدك زيك وأنا وابني نطلع الصغيرين في العيلة اللي من غير حمايتك أنت وابنك هنقع وتفلس فلوسنا 
هدر الحاج علي بصوت عال
بس أخرس متردش على أخوك الكبير بالشكل ده بتلومه على إيه وأنت اللي فاشل طول عمرك لما وقفتكم في سوق وفتحت لكم محلات بنفس رأس المال في سنة كنت قافل محلك وخسړت و أحمد بقى عنده محلين
ومع ذلك عرفت أنه فتحلك محلك تاني ولما جيت أعاتبه قالي إنه في ضهرك لحد ما تتعلم ورفضت إني أجوزك المرحومة عشان جوز أمها رد السجون ولما أخوك عرض نفسه للخطړ عشان تتجوزها وبعد عنك شړ النسب اللي يشرف وافقت ولما كنت بحملك مسؤولية أي حاجة كنت بتفشل عايزني إزاي أثق فيك بعد كدة ! وفي الآخر ورثت ابنك الحقد اللي
تم نسخ الرابط