تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي

موقع أيام نيوز

وصحته 
صاح بلال بمشاكسة
هو ده الحب حضرتك ناوي تعمل إيه يا جدي جالك تصريح من رئيس أركان حرب عائلة الخولي وافق يا كوباره قبل ما تغير رأيها 
نظر إليها الحاج علي بعشق يكسو ملامحه والحنين في كلماته
مين دي اللي تملي عيني غيرها ده أنا عشت
عمري كله انتظرها تحن علي بنظرة ده أنا فرضت حمايتي عليها من أول يوم عدتها خلصت لما جوزها ماټ بحمد ربنا إنها بقت نصيبي نيرة دي كنت كل ما أشوفها أقول إمتى تعيش معايا كانت مراتي وكتب كتابها وحرمت نفسي إنها تعيش معايا بس عشان أرضيها نيرة دي بنتي قبل ما تكون مراتي عارفين فرق السن بيننا كبير إزاي وعمري ما حسيت به كنت لما أأقرب منها أفضل عايش على اليوم ده لحد ما أشوفها تاني ربنا يجعل يومي قبل يومها 
اقتربت منه الحاجة نيرة وأمسكت يده وقبلتها
ربنا يباركلك في عمرك ومنحرمش منك أبدا كنت عمرك ما حسستني إني ضعيفة ولا محتاجة حاجة كنت بمشي في الحسين ويتعملي مليون حساب طول عمرك معرفتي بكرمك وحنيتك عليا عمرك ما حسستني إني مقصرة في حقك وإني بحرمك من حقوقك كراجل أبدا بالعكس كنت بترضى بالقليل وتحسسني إنك أسعد راجل في الدنيا وقبلت رأسه
أنا ما أقدرش أعيش ثانية من غيرك يا علي 
اعتدل الحاج علي في جلسته وضمھا بحب
ربنا ما يحرمني منك ويباركلي في صحتك 
وابتعد عنها عندما سمع صوت يوسف يقول
عايزين نوزع ورد على الحبيبة اللي هنا 
وسحب سلوى ووضع يده على كتفها
إبقي فكريني أديكي وردتك 
ويغمز لها بعينيه قبلت سلوى كتفه
أنا عشان أشبع منك محتاجة الجنينة كلها 
اقتربت منهم أمل
يلا يا نحنوحة إنتي وهو عاوزين نرش ميه هنا ضحك الجميع 
كان وليد يحدث نفسه وهو سينفجر من غباء أميرة كيف لها الخطأ في حق عائلة مثل هذه وتمشي وراء شيطانها 
كانت أنظار عمير على فيروز التي كانت ملامحها تدل على صراع كبير داخلها علم أن ليلته لن تمر بخير وأن غيرتها تتفجر براكينا لم يكن قادرا على تحملها 
هتف الحاج علي باسم فيروز
وردة العيلة واقفة بعيد ليه يا حبيبة جدك 
اقتربت منه فيروز وهي تبتسم
أبدا يا جدو مفيش حاجة 
وقبلت رأسه
حمد الله على سلامتك يا جدو كدة تخضنا عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا في عمرك وصحتك يارب 
رد عليها الحاج علي
ربنا يحفظك يا قلب جدك مالك يا قمر مكشره ليه 
ابتسمت وقبلت يده من المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة وأن تصافح بحرارة يدا تدرك تماما مدى تلوثها وأن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه 
والتقت عيناها بعين عمير في نظرات عتاب وألم وۏجع وحسرة وفرت دمعة شاردة من عيونها استقامت واقفة
أنا هروح أطمن على علا عشان من ساعة ما أغمى عليها انشغلنا مع حضرتك 
ومرت من أمامه فأمسك عمير ذراعها واقترب من أذنها وهمس بصوت يكسوه العشق والحب
محبيتش غيرك في عمري كله ولا عايز غيرك من الدنيا ولا اتمنيت أموت إلا في حضنك 
نظرت إليه والدموع تكسو عينها وهي تهتف بعتاب وكسرة وۏجع
وأنت مصدق نفسك
ونفضت يده وتركته وذهبت تحت أنظار الجميع الذين لا يعرفون ماذا دار بينهم وكاد عمير يذهب وراءها أمسكه وليد من ذراعه
لو سمحت أنا محتاج أتكلم معاك أنت والحاج علي 
حاول عمير التحكم في تعبير وجهه التي انقلبت فجأة وهتف
إيه هو المطلوب مني 
وأكمل بزمجرة
أنت تعرفها صحيح 
وارتمى بتعب على الأريكة العريضة بجوار فراش جده من مواجهة جراح الماضي بكل قسۏتها 
يتحدث بتذمر ويتناول إحدى سجائره ونظر الجميع فقال
لو سمحتوا سبونا لوحدنا 
خرج الجميع وظل عمير والحاج علي و وليد بمفردهم 
اقترب وليد وجلس بجوار عمير على الأريكة وجسده إلى الأمام مسندا ذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه 
ظل صامتا لفترة حتى قطع الصمت الحاج علي وهتف
بتحبها 
رفع وليد رأسه للحاج علي ونظر إليه بعينين تملؤهما الحيرة والقلق والخۏف من القادم وهتف
عشقتها من أول مرة شفتها فيها بكل الطرق حاولت إني أكون الراجل الوحيد في حياتها كنت بخلي مدير أعمالي يكلم طارق بأسماء مختلفة عشان يخليها تفضل معايا ومفيش راجل غيري يلمسها
بعتذر حفيدتك مشيت في طريق ما يشرفش أي راجل بأنه يرتبط بيها 
نظر إليه الحاج علي پانكسار وهتف
وأنت بتعشقها وشايف إنها ما تشرفكش كنت هتقتل طارق ليه وطلبت تقعد معانا ليه عاوز توصل لإيه 
كان
عمير ېدخن سيجارته وهو يسمع حديثه ويلعن كل لحظة ارتبط اسمه باسمها وهتف بعصبية
عاوز إيه يا وليد دلوقتي عشان أبقى فاهم عاوزها ولا مش عاوزها 
اعتدل الحاج علي في جلسته وهو ينظر إليهما
إهدى يا عمير أنا حاسس بيك وفاهمك يا وليد بس أحب أعرفك قبل أي حاجة معدش ينفع بعدما
عرفت اللي هي بتعمله أسبها 
نظر إليه عمير وعيونه تطير منها الشرار ويمرر يده على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد وهتف بعصبية
يعني إيه معنى كلامك يا جدي ما هي معدش ينفع
تم نسخ الرابط