تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي

موقع أيام نيوز

يرضي ربنا بس ومش عشان بيحبها وكلنا كنا فهمين ده هي دخلت البيت وكانت جاية عشان تاخد ميراثها وتمشي مش تتجوز لقيت عيله مترابطة للأسف معرفتش تصاحب حد فينا لأنها كانت شايفه نفسها أحسن مننا كلنا وأجمل أو إحنا مكنش عندنا وقت نقرب منها كان كل واحد مشغول في حاله أو بعدنا لأن مرات خالي مكنتش موافقة من البداية إنها تجوز عمير وأميرة كانت عارفة ده بعد كدة بدأت تعمل مشاكل عمير بقى يقعد في شقة الروف لوحده عشان بس يفكر في فيروز ولما أميرة رفضت تخلف منه كان عندها رشاقتها وجسمها أهم من أنها تكون أم ورفضت الخلفة وفضلت تكذب على عمير وتقول له إنها مش بتخلف ولما عرف واجهها اعترفت إنها رافضة خلفة من الأساس منه كانت فرصة دي عشان يرجع حب عمره ويتجوز فيروز بدأ طارق يقرب من أميرة واستغل ضعفها ورغبتها عشان يثبت لعمير إنه يقدر ياخذ منه أي حاجة حتى مراته 
استقام وليد مقاطعا حديثها ومد يده يصافح بلال وأمل وهتف
أستاذن أنا بقى عشان لازم أرجع إسكندرية النهاردة 
نظر بلال وأمل إلى بعضهما وتحدث بلال
مش هينفع يا وليد خلاص الوقت أتأخر 
رد عليه وليد وهو ينظر في ساعة يده
لا مش متأخر ولا حاجة بعد إذنكم 
وتركهم وخرج من قصر أمر السائق ورئيس الحرس بالتوجه إلى الإسكندرية وفتح حاسوبه النقال على قصره يطمئن على ابنته التي كانت تنام بجوار مربيتها في هدوء 
حول على كاميرات شقة أميرة التي كانت تجلس في فراشها بهدوء وهي تعبث في هاتفها تمنى لو كانت بين ذراعيه لكسر عظامها من شدة عناقه لها ظل ينظر إليها وهو يفكر في القادم وهل إذا طاوع قلبه وتزوجها ستكون جديرة بقلبه وثقته وجديرة باسمه وتنسى ماضيها وظل صراع القلب والعقل مستمرا يهاجمه بكل ضراوة 
في الليلة نفسها وتحت السماء نفسها كان يوجد هناك قلوب يملؤها الحقد والغل والكره ماذا يفعل لهم لكي يكمل انتقامه منهم جميعا وهو يحدث نفسه لقد خسر كل شيء حتى أميرة وجدت من يدافع عنها ويحميها ويطهر شرفها الذي كان يتلذذ وهي تبيعه للرجال هل يعقل أن جمعيهم في أمان وسعادة وأنا من خسر كل شيء ندمان لا لن أتركهم في أمان ظل ينفث دخان سيجارته حتى وصل إلى شقته في الإسكندرية 
قصر العائلة
ذهبت كل أسرة إلى جناحها واستأذن عمير وفيروز ليذهبا إلى قصرهما نظرت إليه
أنا همشي وأنت أبقى هات الولاد معاك 
استقام واقفا وهو يقترب منها وقال
فيروز انتظري هنيجي معاكي 
نظرت إليه الحاجة سيدة
استنى أنت يا عمير عايزاك وحولت نظرها إلى فيروز
روحي إنتي يا حبيبتي والولاد هتبات معايا النهاردة 
أومأت لها فيروز
حاضر يا ماما وقبلت يد جدتها ورأسها وتركتهم
وغادرت القصر تحت أنظار عمير 
نظر إلى أمه وهتف بعصبية
ممكن أفهم حضرتك خلتها تمشي ليه والولاد هتبات هنا ليه بقى هو أنا ناقص يا أمي
اقتربت منه أمه وأمسكت يده وأجلسته بجوارها
ممكن تهدى شوية الولاد هتبات هنا عشان أنت ضاغط على مراتك أوي الفترة دي وحرام اللي أنت عامله فيها روح يا ابني صالحها عشان خاطر قلبك اللي بيتعب في بعدها وأنا أخدت الولاد عشان تاخد راحتها وتعلي صوتها ولا مراتك كبرت !
ابتسم عمير على كلام أمه وهتف
لا اطمني كبرت وأوي كمان وبقت وحش واتعلمت إزاي تهاجم ابنك يا أم عمير 
رفعت حاجبها وهتفت بشړ وشراسة
تهاجم مين يا واد ده أنا مخلفة أسد قوم يا واد أفترسها ولكزته في كتفه 
ضحك وقبلها من يديها ورأسها
إدعيلي يا أم عمير خاېف عليها بتوهم نفسها بحاجات تتعبها وأنا عارف مستحيل أرتاح وهي تعبانة 
واستقام واقفا وتركها وغادر ودعت له بصلاح الحال 
خرج فوجد يوسف ومجدي وأيمن يقفون اقترب منهم وألقى عليهم السلام 
قال أيمن
البقاء لله يا عمير معلش أعذروني يا جماعة الشغل مبيرحمش والآلات مكنش ينفع تبات في المينا وده شغلكم بردو وأعطى له ملف كدة يا باشا الجمارك خلصت والمعدات تشحن على المصنع الجديد بكرة 
وضع مجدي يده على كتف أيمن
طول عمرك صاحب واجب وإحنا عارفين إنه ڠصب عنك 
رد عليه عمير
أنا مش مركز معاك دلوقتي في حاجة نتكلم بعدين 
نظر الجميع إلى بعضهم وقال يوسف بسخرية
أصل الباشا شكله رجع يحن للماضي وجه على الغلبانة اليتيمة 
ضيق أيمن ما بين حاجبيه وقال بسخرية مهينة
أي ماضي أنت بتتكلم على إيه أكيد أنا فهمت غلط وأكمل پغضب الماضي ده كل يوم مع راجل شكل فوق يا عمير بدل ما تخسر كل حاجة 
كان عمير ينظر إليهم والڠضب يكسو ملامح وجهه وقال
أنت أهبل يلا أنت وهو وحياتي هتبقى حكاية تتكلموا فيها 
أمسك مجدي يد عمير قال
إهدى يا عمير وروح أنت دلوقتي محدش فيهم يقصد يضايقك 
نظر إليهم عمير وتركهم وغادر إلى قصره والڠضب يتملك منه 
هتف أيمن
وأنا كمان راجع مېت من التعب سيبوه وبكرة نتكلم معاه وأنت يا يوسف خلي مراتك تطمن على فيروز 
رد عليه يوسف
إن شاء الله توصل أنت
تم نسخ الرابط