تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي

موقع أيام نيوز

السوشيال ميديا تتكلم فيه عن إفلاسك وخېانة مراتك وضياع أولادك وهلاك كيانك 
شقة أميرة ووليد
انتهت أميرة من التسوق ورجعت إلى شقتها الجديدة جلست براحة نفسية وسعادة تغمر قلبهما أغمضت عينيها تستمتع بمشاعر لم تعهدها من قبل مع أي رجل عرفته حتى عمير هي لم تحبه يوما شعرت برغبة في مشاركة فرحتها مع أحد سكتت هنيهة فحزنت لعدم امتلاكها صديقة غير فتيات الليل اللاتي تعرفت عليهن في الأزمنة الأخيرة
قالت بفرحة ولهفةهكلم ماما وذهبت إلى الأكياس الممتلئة أخرجت علبة هاتفها الجديد ووضعت بها شريحته الجديدة وقررت أن تكلم وليد أولا اتصلت عليه كثيرا لكنه لم يرد ظلت تتصل وهو لا يستجيب لها واتصلت على والدتها وقالت بسعادة
ماما وحشتيني جدا أنا فرحانة قوي أخيرا لقيت الراجل اللي أحبه ويخلصني من طارق عندي لك حكاوي كثير عايزة أحكيلك عليها خلاني 
وقبل أن تجيبها قاطعتها بعصبية
اسمعي يا أميرة أنا مش عايزة أعرف عنك حاجة بس لو فعلا لقيتي راجل هيعوضك وهيصونك حافظي عليه وما تتصليش عليا ثاني وأغلقت الهاتف بوجهها 
جلست أميرة تبكي على حالها وعلى تخلي والدتها عنها في أوقات فرحها وحزنها وضمت قدميها ودفنت رأسها بينهم بوضع الجنين ومرت ذكريات حياتها أمام عينيها بكت كثيرا على كل ما عانته في طفولتها وشبابها وبعد وقت استقامت واغتسلت ورتبت مشترياتها دخلت إلى فراشها 
كانت تطالع هاتفها كل ربع ساعة آملة أن يبعث رسالة لها وجلست إلى فراشها تبكي لأنها فتاة لم تعرف تحب تنتظره تبكي لبعده كيف حدث هذا إنها أميرة التي لا تبالي بهذه المشاعر التافهة بالنسبة لها عرفت معنى الحب الذي يجمع بين العاشقين ظلت تبكي خوفا من تخلي وليد عنها ويرميها بعد أن يشبع رغباته منها تكلمت مع نفسها بصوت عال
ولو حصل ده كفاية الوقت اللي هعيش جمبه حتى لو ما حبنيش أنا راضية إني بس أفضل معاه واڼهارت في البكاء 
قصر وليد
كان وليد يجلس في مكتبه بالقصر يطالعها عبر كاميرات المراقبة التي وضعها في أثناء تواجدها خارج الشقة لكي يراقبها
بعد أن قص عليه الحارس أنه رأى رجلا وراء الباب 
دخلت عليه ابنته ذات الثلاث سنوات تجري على والدها ووراءها المربية لكي توقفها أشار لها وليد بيديه أن تخرج وحمل طفلته واحتضنها وأجلسها على قدميه
وقال لها
حبيبة بابي وأشار إلى درج مكتبه وقال بحنان أبوي
افتحي الدرج فيه مفاجأة كبيرة لملك بتحبها 
ضحكت الصغيرة تصفق واستقامت تقذف من سعادتها
عرفت شيكولا 
وفتحت وأخذت الشيكولاتة وقبلت والدها
أنا بحبك قوي يا بابي 
استقام وليد وهو يقبلها من وجنتيها فهي ابنته وكل ما يربطه بالحياة
وأنا بحبك أوي يا قلب بابي بس لازم تنامي عشان إنتي بنوتة شطورة 
وصعد بها إلى غرفتها ووضعها في فراشها وظل يحكي لها حكاية من حكايتها التي تعشقها هو يريد أن يعوضها عن غياب والدتها التي توفت في أثناء ولادتها ثم ذهبت في سبات عميق قبلها من جبينها ودثرها بالغطاء وخرج وأغلق الباب بهدوء ورائه كي لا تستيقظ وهتف باسم المربية ندى
ملك نامت وأنا خارج هبات برة النهاردة 
وتركها وخرج وركب سيارته وهو يتوعد لمن عاهدته على عدم خيانتها ولم توف بالعهد هي التي تسللت إلى قلبه وهو يعلم أنها خائڼة كاذبة مخادعة ماكرة كانت مهنتها الخداع والكذب وبيع جسدها بلا حياء ولكن أقسم بداخله أن يقومها ويجعل منها عاشقة له تحترق في البعد عنه وأن تكون وفية لنفسها قبل أن ټوفي له بوعدها وإلا سيقتلها وينتهي الأمر هي لا تعلم أنها وقعت في براثين الذئب أصبحت ملاذه الذي يشتاقه
وصل أمام المبنى الذي تقطن به معذبته وملاذه أمر الحارس الشخصي بالذهاب إلى بيته وصعد في المصعد ألقى التحية على الحارث وأمره بفتح الباب ودخل إلى شقة أميرة وذهب إلى غرفتها مباشرة كانت نائمة اقترب منها وهو يطالعها هي فاتنة حد اللعڼة جميلة الشكل والملامح كل ذرة بها تحكي حكاية أنوثة طاغية تمتلكها قد تصيب متذوقها بمرض الهلاك تمنى ألا يكون في حياتها سوى أسطورة عشقه لها قلبه ېتمزق من ماضيها قد كانت تعرف الكثير من الرجال غيره تمنى أن يكون ماضيها رجلا ليفرغ في قلبه أكبر قدر من الړصاص حتى يقضي عليه وينعم بها أصبح عشقها مرضا لعينا يتغذى على أوجاعه كل ليلة يذهب فيها إلى فراشه ويتخيل ماضيها وهي بين أحضان رجال غيره هذه حقيقة سيظل يسيطر عليها امرأة تبيع جسدها لمن يدفع الثمن هل هي تستحق أن يعطيها فرصة ثانية ولكن قبل هذا لا بد أن يسمع منها الحقيقة من يوم زواجها من عمير تنهد بتعب من تزاحم الأفكار وتشتت الذهن الذي سيطر عليه وجثا أمامها على حافة الفراش الليل في ليلة غاب فيها القمر وانهمرت دموعها
أنا عارفة إنك مستحيل هتقبل تكمل معايا 
وأمسكت يده وقبلتها وتكلمت بتردد
طارق جه هنا بعد ما أنت مشيت 
ظهر الظلام في عينيه تكلم وملامحه تهكمت
تم نسخ الرابط