تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
المحتويات
ټرعب من ينظر إليها والظلام في عينيه ېحرق من يراه وهو يمرر يده على شعرها وتحدث وهو يراقب كل ملامحها وقال
كان عايز إيه وعرف مكانك و إزاي إنتي كلمتيه
كانت ترتجف من داخلها أجابته
لا معرفش عرف العنوان إزاي وصدقني مكلمتوش أنا رفضت أروح معاه أنا نفسي أعيش عمري اللي باقي من عمري كله معاك أرجوك يا وليد أنا عارفة إنه مستحيل أي راجل يقدر يكمل حياته مع واحدة عايشة ظروفي
خرج دون أن ينطق كلمة تركها وهي في صراع بين الماضي والمستقبل التي تمنت أن تمحو ماضيها الذي أصبح نقمة على حياته مسحت دموعها وذهبت لكي تعد القهوة وأخذتها وذهبت إلى غرفة المكتب اقتربت بتردد ووضعتها على المكتب أمامه وقفت تنتظر ليتكلم معها أشعل سيجارته ونفث دخانها الرمادي وهو ينظر إليها نظرت في الأرض بخجل فتعجبت من نفسها هل أميرة تخجل مثل باقي النساء تحدث وهو يرسل لها نظرة أرعبتها إن كانت
بتحبي طارق عشان كدة خنتي عمير
وهو ينظر إليها يراقب انفعالتها تكلمت باندفاع
ولا عمري حبيته هو استغل ضعفي ومشاكلي مع عمير
ذهبت وجلست على الأريكة
أنا كنت بنت عادية جدا تعيش مع أمها وأبوها اكتشفت خېانة أمها مع مدرسها كانت بتاخذ فلوس من بابا عشان تصرف على الراجل الغريب وتحرمني ولما بابا اكتشف خيانتها وقع وماټ رجعت القاهرة عند جدي بعد ما طبعا اتجوزته ولأنها كانت بتغير عليه مني رمتني عنده
استغل طارق احتياجي لعمير كأنثى مش زوجة وطلبت من عمير كثير يهتم بيا كزوجة كان يرفض لمجرد إنه يعذبني بس كان اڼتقامي من عمير عاميني وكان طارق شيطان استغلني عشان ينتقم من عمير لأنه كان بيغير منه وفجأة لقيت العيلة كلها عارفة اللي حصل و عمير ضړبني وطلقني وطردني وأمي رفضت إني أعيش معاها عشان برضو خاېفة على جوزها مني مكنش قدامي حل غير طارق اللي شوفيه كان فيديو أنا مع راجل معرفوش ولما واجهته ضړبني دخلت المستشفى فيها أسبوع ولما خرجت لقيته فكرت أفضل معاه لحد ما أشوف هعمل إيه في حياتي لقيته في يوم بيقول لي باعتلك فيديو على الواتس بيطلب مني
كانت فيروز تجلس مع أولادها وزوجها على مائدة الطعام وهي تشعر بسعادة افتقدتها لأوقات طويلة ابتسمت برضا على ما فعلته هي وزوجها شاهد ابتسامتها ابنها علي تحدث وعلى وجهه ابتسامة جذابة
شكلك حلو أوي يا مامي
ضحكت فيروز وقبلته في يده الموضوعة على المائدة وهي تقول
عيونك هي اللي حلوة يا قلب مامي منحرمش منك يا حبيبي
ده تأثير بابي
وحول نظره إلى نيرة التي تنظر لهم وتبتسم بشقاوة طفلة معجبة بوالدها
أنت اللي أمور يا بابي وهتجوز واحد زيك
ردت عليها فيروز تريد أن تداعبه
بلاش يا قلب مامي أصلك هتتعبي أوووي
رفع لها عمير حاجبه
بقى أنا تاعبك يا فيروز ورسم على وجهه ابتسامة عابسة
ضحكت وهي تغمز لأولادها قامت وقبلته من وجنته
خلاص يا بيبي متزعلش أنا كنت بهزر ظل أطفالهم يضحكون على مشاغبة والدتهم لوالدهم
أقبلت عليهم المربية تخبرهم أن السواق ينتظرهم وحملت الحقائب ووقفت تنتظرهم حتى تصطحبهم سلموا عليهم وأعطهتم فيروز التعليمات اليومية وذهب الأولاد إلى المدرسة
أصدر هاتف عمير صوتا معلنا عن وصول رسالة صوتية أمسك هاتفه واحتلت الصدمة على ملامح وجهه ونظر إلى فيروز باندهاش كان يشعر أن حواسه شلت نظر إلى فيروز وتحدث
دي من ماما
اقتربت منه فيروز وأمسكت يده
إهدى ليه قلقان أفتح الرسالة نشوف محتاجة إيه
نظر إليها وفتح الرسالة الصوتية وكانت لهجتها لهجة تحذير وتهكم بما إن قلبك قوي علينا وبقيت مش پتخاف ربنا فينا واللي بينا وبينك المصالح وبس نفذ الأمر دا مرات عمك تعبانة ولازم تسافر إنجلترا عشان تعمل عملية في القلب في أقرب وقت ظبط كل حاجة وبلغني
كانت لهجتها آمرة حادة خالية من الأمومة هي أرادت أن توجهه وتشعره أنه يخطئ في حقها
يتبع
ياسمين الهجرسي
الحلقه الثالثة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أغلق عمير الهاتف وهو يعلم أن والدته أعلنت عليه الحړب فقد تركته لسنوات قاده شيطانه الذي حرضه على عصيانه أما الآن فهو يعلم أنها تريد تربيته من جديد ولا يقدر على ڠضبها وهي لم تحدثه طيلة هذه السنوات لكنه كان يعلم أنها في نهاية الأمر ستسامحه ولن تغضب عليه كانت تتجنب أي حديث بينهما مباشرا لكن الآن أصبح الحديث مباشر له ويعلم
متابعة القراءة