حمزة
المحتويات
برنا بسيارة الاسعاف وينتظر الطبيب ان يطمئنه
خرج الطبيب من الغرفه فأقبل عليه طارق متلهفا
طارق ها يادكتور طمنى
الطبيب للاسف المدام عندها انيميا شديده جدا ومحتاجه نقل ډم
طارق انا مستعد لاى ډم تطلبوه
وهنا هتف صوت من الخلف قائلا محدش هيدى اختى ډم غيرى
الټفت طارق الى ادهم ادهم
ادهم شوف يادكتور انت محتاج ايه وخده منى
بعد فتره طويله بعدما انتهى كلا من طارق وادهم من التبرع پالدم وانتظروا فى خارج الغرفه ريثما يتم نقل الډم الى جسد رنا
خرج الطبيب مره اخرى فأسرع كلا من طارق وادهم متلهفين
الطبيب كده الحمد لله نسبة الهيمجلوبين فى الډم بدأت توصل لمعدل طبيعى بس
ادهم بس ايه يادكتور
الطبيب المدام كانت لازم تفوق بعد نقل الډم بس انها مافقتش ده معناه حاجه واحده بس
الطبيب ان المدام دخلت فى غيبوبه اختياريه يعنى المخ رافض يستقبل الاشارات الحسيه واختار يفضل فى الغيبوبه
هتف طارق ايه
ادهم طب وده سببه ايه يا دكتور
الطبيب سببه نفسى المړيض لما بيزيد الضغوط عليه بيختار الهروب وهنا واضح ان المدام اختارت الغيبوبه طريقه للهروب
ادهم يعنى مش هتفوق
الطبيب دى حاجه بأيد ربنا مش بأيدى مقدرش اجزم هى تفوق امتى لان مفيش سبب عضوى يمنعها
ازاح طارق يدى ادهم وقال پغضب معرفش انا مكنتش معاهم
ادهم من يوم مادخلتم حياتها وهى اټدمرت
ولكن ادهم بذكائه فهم وقال بخبث انت ايه ياطارق
لم يرد طارق وطأطأ راسه للارض فأكمل أدهم بتحبها ثم اكمل مستنكرا بتحب مرات اخوك ياطارق
طارق عمرى ماخنته
بتحبها من ورا ضهره متبقاش خېانه ياطارق
طارق انا
ادهم ماتقولش حاجه ياطارق وياريت تمشى بهدوء حياة رنا وحمزه
مش محتاج تعقيد منك ياريت تخرج من حياتهم وتبعد
طارق بحزن عندك حق انا اسف يا ادهم
طارق انا مقدرش اقوله
ادهم يبقى تخرج من حياتهم بهدوء
طارق حاضر
والټفت ليذهب ولكنه رجع مره اخرى قائلا حمزه معاه تليفونى ياريت تكلمه عشان انا وعدته اطمنه على رنا
ادهم ماتقلقش هكلمه
جلس سيف بجانب حمزه الذى منذ ايام وهو جالس وكأنه بعالم أخر بالكاد يتحدث وبالكاد يأكل وبالكاد يفعل اى شىء
سيف حمزه
لم ينظر له حمزه ولم يرد
سيف مهو مش هينفع كده ياحمزه انت كده بټموت نفسك بالبطىء بص لنفسك بقيت عامل ازاى
حمزه سبنى فى حالى والنبى ياسيف
سيف لأمش هسيبك انت لازم تفوق لنفسك
حمزه نفسى نفسى ايه ياحمزه الى بتتكلم عنها رنا فى غيبوبه فى غيبوبه بقالها اكتر من اربع ايام غيبوبه ملهاش سبب غير انها عايز تهرب من الدنيا شفت انا وصلتها لايه شفت انا بأنانيتى عملت فيها ايه
سيف ماتحاملش نفسك فوق طاقتها ياحمزه انت كنت مضغوط عشان القضيه وحاسس بالذنب عشان العمال الى ماتوا وعشان كده مكنتش عارف
بتقول ايه
حمزه وهى ذنبها ايه ليه دايما بحملها ذنب مش ذنبها ليه دايما هى كبش الفدا لكل حاجه فى حياتى ان اتنرفزت ف الشغل اطلعه عليها وان حد ضايقنى اطلعه عليها كل عليها وهى مكنتش بتشتكى دايما كانت بتتقبلنى بتسكت وتستنانى لما اهدى وارجع تانى يوم اتكلم معاها الاقيها بتبتسم فى وشى ولا كأنى عملت حاجه وف الاخر كان جزاءها انى اخونها واعذبها واخلى واحده زى احلام ماتساواش ضفرها تشوف نفسها عليها وتحسسها بعجزها بس هى نسيت نسيت كل ده لما لقتنى فى ضيقه جت تقف جمبى قالت لى انها بتحبنى قالت لى انت هنا فأنا لازم اكون هنا وانا بدل ما اخدها فى حضنى قلت لها هطلقك فى قسوه كده فى جحود كده
ربت سيف على كتف حمزه وقال بص ياحمزه اعترافاتك وكلامك دلوقتى ملوش غير معنى واحد بس انك عرفت غلطك ودى حاجه كويسه معنى انك شفت نفسك غلطان لاول مره فى حياتك يبقى انت كده وصلت لعلاج نفسك بنفسك وانا واثق انك مش هترجع تعمل اخطائك تانى مادام اعترفت بيها
حمزه عرفت بس بعد فوات الاوان
سيف مفيش اوان فات ولا حاجه احنا هنخرج من هنا وهتروحلها وهتفضل جمها هتكلمها حتى لو مش هتسمعك تحس بيك هتحس بيك لانها بتحبك وهتفوق ان شاء الله وترجع حياتكم احسن م الاول
حمزه انت متفائل اوى مش باين لها
متابعة القراءة