ذئب رحيم

موقع أيام نيوز


فطفلته تبدو الآن اكثر نضجا تحاول التظاهر بالقوه اغلق الباب خلفها بهدوء واستقل هو خلف مقود القياده نظر اليها بطرف عينه فوجدها هادئه ووجهه لايحمل اى ذره من المشاعر كانت خاليه وعيناها تلك السماء الصافيه التى كانت دوما تسحره وتأخذه للاعماق تبدو الآن مختلفه جامده بلاحياه والاسوء بها لمعه اصرار عجيب اصرار ېهدد بحړق الأخضر واليابس لهيبها يشتعل زفر بغير رضا وهو ينظر امامه وبدء يقود حيث وجهتهم

بعد صمت رهيب و طويل قطعته سما وهى تهتف ببرود وعينها مثبته على الطريق من النافذه الخاصه بها ....
... احكيلى ازاى بابا ماټ بالتفصيل لو سمحت ...!!
نظر اليها بذهول ليراها تجلس بااريحيه وتستند بظهرها على الكرسى وزرقتها تراقب الطريق او بالاحرى ترى اشياء لايراها هو فهى تبدو كاانها تشاهد الماضى امامها
تنفس بحنق وهتف بلطف قدر الامكان ...
.. بلاش نحكى عن الموضوع ده دلوقتى انتى لسه تعبانه ...!!
قطعته پحده ونفاذ صبر ...
.. لو سمحت ...
اخذ نفس عميق وهو يحاول ايجاد كلمات تقلل من الحاډثه على قلبها ولكن كيف السبيل لذلك ضغط على مقود القياد وهو يهتف بالم ...
... اليوم ده مصطفى كان رايحله ومعاه حسام ومجموعه من حراسنا واول ماوصلو لقو هجوم على القصر فااول حاجه عملها مصطفى انه طلع يطمن على عم محمد بس للاسف كان بعد فوات الاوان ...
صمت وهو يبتلع ريقه بصعوبه ثم نظر اليها فوجدها كحاله جمودها ولكن ظهر الالم على وجهها فتنهد وهو يستطرد ...
... كان متصاب بالړصاص وبعدين حصل هجوم ثانى على القصر ومصطفى فيه والاوضه الى فيها مصطفى وحسام وعم محمد حصل فيها حريقه مفتعله والڼار كانت فى كل مكان مش بس فى الاوضه لاء ده اكتشفو انه فى حد بيولع فى القصر مكنش قدامهم غير انهم يخرجو من القصر بس ده كان صعب يخرجو بعم محمد ...
اغمضت عينها پقهر وهى ترجع راسها للخلف لم تنطق ولكن عيناها اخبرته بمدى قهرها والمها سمحت لدموعها بالهطول مغمضه عينها وقد زادت الرغبه بالاڼتقام اضعاف واضعاف بينما هو ضغط بقوه على كفه وداس على عجله القياده بقوه اكبر لينطلق بسرعه الى قصره بقلب مضخم بالالم على حبيبته فكيف ستواج طفلته تلك المأساه لقد عانت كثيرا ومازالت تعانى بسببه هو نعم والده سبب مأساتها سيعمل على جعله يدفع الثمن على كل دمعه زرفت منها
بعد دقائق قليله
دلفت ساره الى غرفتها بتوتر واغلقت الباب خلفها بقوه واستندت بظهرها على الباب واضعه يدها موضع قلبها وتملس بهدوء فهتفت بخجل ...
.. هششش ايه بس الى بيحصلك ده .... اظاهر ان حزنى مااثر على الهرمونات كلها عندى ...!!!
دفع مصطفى الباب بااعصاره وهمجيته ولم يراعى وجودها خلف الباب مباشره فصړخت بالم وهى تسقط ارضا من اثر دفعته ...
.. اااه .. !!!
لم ينتبه للكارثه التى افتعلها منذ لحظه وهو يبتسم ببلاهه ويهتف بسعاده ....
.. سمعتى اخر الاخبار ياسو ....!!
بحث بعينه عنها ليجدها مستلقيه على الارض فهتف بغباء ...
.. ايه ده هو انتى ايه الى منيمك كده ...!!
اشتعلت وجنتها ڠضبا من غباءه وتهوره المعتاد فهو على الرغم من ضخامه جسده وقوته البدنيه الا انه يتمتع احيانا بذره غباء ولاتظهر سوى معها خاصه نفخت بعصبيه وهدرت بسخريه ...
.. اصل قلت اجرب الارض شويه !!
ثم هدرت بعصبيه مفرطه ...
.. ماهو انت بغباءك الى وقعتنى...!!!
رمقها بعدم مبالاه وهو يهتف بسعاده ...
.. وحشتنينى اووى وعلى فكره الهدوء مكنش لايق عليكى خالص ..!!
مسحت وجهها پغضب من لامبالاته ولكنها لاتخفى سعاده بقلبها من اهتمامه بها تلك الفتره حتى استطاع اعادتها من جديد
... مش هتقلى اسف وحصلك حاجه يعنى تطمن حتى بعد مصيبتك الكبيره دى ...!!
ابتسم بجاذبيه وتفحصها بعينه بااهتمام واضح بلمعه عينه ولكنه هتف بلامبلاه مصطنعه لاثاره حنقها ...
... مش محتاج اسال ماانا شايفك ذى القرده اهو قدامى يعنى لو حصل كسر ولا حاجه كان زمان صوتك وصل للجيران ...!!!
نهضت پغضب فهتفت بحنق ....
.. قليل الذوق ...!!
ثم دفعته بيدها للخارج وهى تهتف بتذمر ...
.. بعد كده تستاذن قبل ماتدخل مش ثور هايج رايح جاى من غير لا احم ولا دستور ولا كأنها لكنده باباك ... ولا اقولك احسن مشوفش خلقتك دى ثانى فى اوضى ...!!
نطقت كلماتها الاخيره بصوت مرتفع حاد وهى تغلق الباب پعنف خلفه تاركه اياه ينظر پصدمه للباب المغلق فى وجهه رمش عده مرات ليستوعب طرده وضع يده على عنقه يدلكه بحرج تحرك عده خطوات وهو يحاول ان يستوعب تصرفاتها ولكن منذ متى وساره تتصرف بعقلانيه فهى كالموج الهائج لاتتوقع رده افعاله ولكى تتجاوزه عليك
ان تسبح باانسياق معه ولا تكن ضده ابتسم بهيام فهى ستظل دائما عشقه الاول والآخير بعد عده خطوات استعاد رباطه جئشه وتذكر ماجاء ليخبرها اياه فضړب رأسه على غباءه وعاد ادراجه حيث غرفتها مع ابتسامه عابثه تتراقص على ثغره
بينما
 

تم نسخ الرابط