امراة العقاپ لـ ندى محمود
المحتويات
انت هتمشى !
رائد بإيجاز وهو يرتدى ملابسه
_ أيوة ورايا شغل
اكتفت بالمتابعة في صمت وبداخلها تشتعل من الغيرة فقد سمعت مكالمته مع تلك الفتاة التي فضلها عنها وقرر الزواج بها بدلا منها هي .. ومنادته لها ب حبيبتي زادت من سوء الوضع لديها .
تقف أمام المرآة وتمسك بيدها فرشاة بيضاء اللون تغلغلها بين خصلات شعرها من أعلى إلى أسفل .. عيناها عالقة على انعكاسها في المرآة بشرود وهي تسرح شعرها فلم تنتبه له عندما دخل الغرفة واقترب منها بخطوات متريثة من الخلف لم تفق سوى على لمسته لخصرها بقبضته الكبيرة وهو يحطها فوق جسدها بتملك ويده الأخرى وجدت طريقها لشعرها تزيحه عن رقبتها وترجع به إلى ظهرها .. وكانت خطوته التالية بشفتيه التي مالت وطبعت قبلة ناعمة فوق كتفها .
قبضته حتى تزيحها عن خصرها لكن سمعت همسته الخاڤتة وهو يبتسم لها في انعكاس المرآة
_ استني !
التقطت عيناها ذلك العقد المفقود منذ سنوات .. من أين عثر عليه ! .. فقد بحثت عنه كثيرا حتى فقدت الأمل ولم تجده .. تطلعت لانعكاسه في المرآة بدهشة فقرأ هو من نظراتها ما يدور بذهنها .. وظهرت ابتسامته الواسعة فوق شفتيه .
_ أول مرة اتقابلنا فيها لما كنتي في الشركة عند نشأت ونازلة السلم وبتعيطي وخبطتي فيا .. بعد ما مشيتي لقيته على الأرض اخدته ولما وصلت عند مكتب نشأت اديته للسكرتيرة على أساس إنك لو رجعتي تاني تدهولك بس لما قالتلي إنه اكيد بتاعك إنتي اخدته تاني
_ ومدتهونيش ليه بعدين !
_ مش عارف بس من وقتها وأنا محافظ عليه معايا .. وأعتقد إن جه وقته دلوقتي أنه يرجع لمكانه
رأى الابتسامة الجميلة تزين شفتيها ثم اخفضت نظرها تمسك بالعقد بين كفها الناعم وتتطلع إليه بفرحة متمتمة
عدنان بنظرات غرامية ومحبة
_ حتى أنا غالي عندي
ابتسمت باستحياء جميل ثم قالت مسرعة وهي تهم بالانصراف
_ أنا هروح اشوف هنا بتعمل إيه
قبض على رسغها يرغمها على الوقوف ليضع عيناه بعينها في عمق ويسأل باهتمام
_ كنت بټعيطي ليه وقتها
_ كنت أنا وبابا بنزعق وأنا كنت مضايقة ومتعصبة إنه حدد معاك معاد كتب الكتاب من غير ما يقولي وأنا أساسا مكنتش موافقة
ابتسم بدفء ثم مد يده يلتقط كفها الرقيق بين يده ويميل عليها بوجهه هامسا
_ ويشاء القدر إننا نتقابل في اليوم واللحظة دي بذات
_ الحدود ياعدنان
تلاشت ابتسامته وظهر محلها الحنق ليجيبها بنفاذ صبر
_ والحدود دي هتفضل لغاية امتى بقى !
جلنار بلهجة حازمة
_ لغاية ما اسامح
أصدر تنهيدة حارة بعدم حيلة ليجيبها بهدوء
_ طيب ياجلنار وأنا هحاول احترم ده ومتخطاش الحدود
غمغمت بخفوت وهي تسير خارج الغرفة تاركة إياه يقف مغلوبا على أمره
_ كويس
استر الليل ستائره وارتفع ضوء القمر في السماء ......
الساعة تخطت التاسعة مساءا ولم تعد حتى الآن .. محاولاته للاتصال بها كانت كلها بائسة وبلا فائدة .. يستمر الرنين فقط دون رد لم يصبح الأمر ڠضب عارم بقدر ماهو قلق وخوف من أن يكون قد صابها مكروه يجوب الطرقة إيابا وذهابا ويمسح على شعره بقوة مطلقا زئيرا مكتوما من بين شفتيه .. بات لا يدري أيقلق عليها أم يشتعل من الڠضب والغيرة أنها قد تكون حتى الآن مع صديقها ذلك !! .
الټفت إلى خالته وصاح بانفعال
_ الساعة تسعة ومش بترد ولا رجعت .. متلومنيش على اللي هعمله لما تيجي
أجابت عليه فاطمة بحدة
_ لا إنت خطيبها ولا جوزها يبقى ملكش حق تعمل حاجة من الأساس معاها .. وهي أكيد بخير إن شاء الله وزمانها راجعة
حاتم في ڠضب هادر
_ صديقها مين اللي نزل مصر .. هي متعرفش حد غيري وبعدين قاعدة معاه من الصبح لغاية دلوقتي .. دي ليلتها طين
متابعة القراءة