امراة العقاپ لـ ندى محمود

موقع أيام نيوز


البسمة لثغرها وهي توميء له بإيجاب فتابع هو بعينان تفيض عشقا 
_ أول وأجمل لحظات بينا كانت فيها .. وكمان بلغتيني بخبر حملك في هنا هناك
_ إنت لسا فاكر !! 
_ لا يمكن انسى طبعا 
طالت نظراتها له وهي تبتسم بحب أما هو فعاد بنظره بتابع الطريق أمامه وهو
داخل الشقة بعد وقت طويل نسبيا ..........

فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد 
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد 
حيران أينتظر والقلب به ضجر 
ما التلة .. ما القمر .. ما النشوة .. ما السهر 
ان عدت إلى القلق
هائمة في الأفق 
سابحة في الشفق
فهيامك لن يجدي 
ياعاشقة الورد .. انتي كنتي على وعدي 
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد 
 _ زهرتك ملك ليك .. الرمانة ملك لعقابها 
قالت عباراتها ورغما عنها سقطت دمعتها فدنى منها ولثم وجنتها تحديدا تلك الدمعة وهو يهمس 
_ أوعى في يوم تفكري تبعدي عني وتسبيني .. إنتي وبنتي لو بعدتوا عني للحظة واحدة مش هعرف اعيش 
جلنار بنفي تام وعينان ثابتة كلها عاطفة 
_ مش هيحصل ياعدنان .. أنا لا يمكن ابعد عنك .. احنا اتخلقنا لبعض ياحبيبي وروحنا بقت مرتبطة يعني لا يمكن نقدر ننفصل أو نبعد عن بعض 
رفع أنامله ومررها بكل رقة فوق بشرتها الناعمة وهو يبتسم بعين لامعة بينما هي فمالت بوجهها على يده وهمست مبتسمة تتفوه بعبارته الخاصة 
_ النهاية محتومة من البداية !
سكنت للثانية ثم تابعت باستسيلام 
_ أحب اباركلك واقولك مبرووك إنت اللي كسبت ياعدنان .. زي ما بدأت الحړب أنت اللي نهيتها وأنا خسړت
قدام عشقك وحبك 
عدنان بصوت ينسدل كالحرير ناعما 
_ أنا كسبت فعلا بس كسبتك إنتي يارمانتي 
اتسعت بسمتها لتتسع ثغرها كله وراحت تجيبه بغنج أنثوي مثير 
_ ورمانتك بتهنيك على الفوز العظيم ده يابيبي
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم .........
تقوم نادين بترتب الغرفة بأكملها في مزاج صباحي جميل وعلى شفتيها ابتسامة لا تعرف مصدره وسببها هي فقط تتذكر ذكريات قديمة لهم وتضحك .. قد تكون ذكريات تافهة ولا تدعي للضحك أبدا لكنها تضحك !! .
ووسط ترتيبها للغرفة فتحت أحد أدراج المكتب الصغير وكانت ترتب الأوراق بالدرج فعثرت على صورتين .. أخرجت الأولى وكانت تجمعه بهنا رغم غيرتها لأنها تعلم تعلقه الشديد بهذه 
خرج من الحمام وهو يرتدي بنطال منزلي فقط ويترك نصف العلوى عاري وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره .. لم ينتبه لها واتجه نحو الخزانة بكل هدوء لكي يخرج تيشيرت منزلي له .. وحين الټفت بوجهه نحوها رآها تتطلع بنظرة ممېتة فغضن حاجبيه بحيرة وسألها بقلق 
_ مالك يانادين ! 
رفعت الصورة أمام ناظريه وهتفت پغضب مكتوم 
_ شو بتسوي هاي هون !! 
نقل نظره بين الصورة وبينها بصمت وقد أدرك خطۏرة الوضع التي تسببت به هذه الصورة .. فاقترب منها بتريث وهمس في كل لطف وحنو 
_ حبيبتي دي صورة قديمة جدا ليا أنا وجلنار يمكن حتى قبل ما تتجوز عدنان ! 
صاحت منفعلة 
_ ما أنا بعرف إنها زفت صورة قديمة .. أنا بسألك شو بتسوي بالدرج هون !!! 
حاتم بهدوء ليحاول تهدأتها 
_ معرفش يانادين يمكن أنا حطيتها من بدري ونسيتها .. ممكن تهدي ومتعصبيش نفسك عشان متتعبيش احنا لسا امبارح كنا عند الدكتور وهو منبه نبعد عن العصبية
لم تبالي بتبيهاته حول الهدوء بل صاحت بعصبية أكثر وغيرة متأججة 
_ وليش تحطها بغرفتي .. مش على أساس إنك رميت من كل صوركن القديمة 
وصل إليها أخيرا وجذب الصورة من يدها ليلقيها بعدم اهتمام فوق الفراش ويقول بدفء 
_ نسيتها يانادين .. في إيه ياحبيبتي اهدي مش معقول صورة تعصبك بالشكل ده 
_ لك إنت مش شايف حالك شلون مقرب منها لا وعم تضمها كمان من كتافها !! 
رد ببسمة لطيفة وصوت لا يزال يحتفظ بهدوئه 
_ طيب ما أنا بقولك صورة قديمة .. لكن دلوقتي إنتي عارفة إن حتى الكلام اتقطع بينا .. طبعا في المقام الأول بسبب الباشا عدنان اللي بيتجن لو شافني بكلمها بس كأني هاكلها مراته يعني !! .. وتأتي حاجة ودي الأهم أن عشانك أنا قطعت أي صلة تواصل بيني وبين جلنار 
كانت أن تجيبه لكن داهمها شعور بالألم اجتاح بطنها فأصظرت تأوها عاليا وجلست بسرعة على الفراش .. صابه الهلع واسرع يهتف وهو ينحنى أمامها بفزع 
_ نادين إنتي كويسة !
سكنت ولم تجيب عليه فقط كانت تضع يدها على بطنها تشعر بالألم الذي بدأ يهدأ مجددا ويختفي .. لكن صمتها اصابه بالجنون فصاح بارتيعاد 
_ نادين ردي عليها إنتي كويسة .. اخدك ونروح للدكتور طيب 
نادين بصوت خاڤت 
_ ما في داعي ياحاتم أنا منيحة ..
 

تم نسخ الرابط