سقر عشقي سارة مجدي

موقع أيام نيوز


أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون. وأنه غير مقبول أن ترفض أو تعترض أخبرها بكل وقاحه أصلا متقدريش تعترضي أحنا بقالنا

كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
وترك الصغير بين ذراعيها والدموع ټغرق وجهها كالعاده. عادت من أفكارها لتجد نفسها تبكي لقد توقفت تلك الدموع منذ عرفت بحملها في سالي. وقررت أن تعيش الدور المرسوم لها بالكامل. هي شاهيناز هانم السلحدار. زوجة سراج الصواف وأم أولاده. هي سيدة قصر الصواف. والمتحكمه الأولى والأخيرة فيه حتى بعد زواج أخويه حداد وخطاب. لكن كلمتها كانت فوق كلمات زوجاتهم. ولم يجرء أحد على الإعتراض. خاصه وأن سراج كان يدعمها في كل ذلك

هل حان وقت استسلامها. أم حانت لحظة الحقيقة
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال كل شيء بها. يلهث من شدة غضبه. عينيه شديدة الحمره. والعرق يغرق جبينه. ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة. فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدا أنه طارق الصواف إبن الأكابر وكان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي. بها ڠضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه. وطالت نيرانه كل شيء. مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي. في أيدي والضربه هتكون على الكل
ظل يتأمل صورتها لعدة ثوان ثم حول نظره إلى صورة أديم وهو يقول پغضب وغل أنت بقى المۏت فيك حلال وإللي هعمله فيك ده تخليص الدين القديم لكن الدين الجديد أصبر عليا فيه هخده وأخد الحق حرفه يا أديم يا أبن عمي
ظل ينظر إلى
الصورة والوجه وأبتسامة سخريه من أشياء مكسره وألقاه أرضا ثم ألقى بنفسه فوق السرير وأغمض عينيه ونام
قبالة الفجر وصل حاتم وسالي إلى العاصمة لكنه وقبل أن يغادر المطار وقف أمامها وقال أحنا مش هينفع نرجع القصر دلوقتي أيه رأيك يا نروح عند أديم أو ننزل في أوتيل لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل النهاردة في الشركة
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت وهي تريح رأسها على أطراف كتفه يبقى في أوتيل أحسن أنا محتاجه أنام شوية
ربت على كفها بكفه الحر ودفع العربه التي تحمل الحقائب. حتى خرجوا من المطار ليشير لأحدى السيارات وأملاه أسم الفندق. كل ذلك وهي تستند عليه براحه كبيره. من داخلها تشعر بالخۏف مما سيحدث في المؤسسه لكن وجوده يشعرها بأمان لم تشعر به من قبل لم تكن يوما غير عابئه بأمها وحزنها أو ڠضبها. هل لأنها الأن تعلم حقيقتها. أم لوجوده وحبه والثقه التي يستحقها دون لحظه تفكير فهي معه من الأن وإلى الأبد ولن تخذله مره أخرى مهما حدث ومهما كان الثمن خاصه وأن الحق معه ورغم الإرهاق كان يشعر بالسعادة أن حركتها البسيطه هذه تجعل قلبه ينتفخ بسعادة لا يستطيع وصفها. ويشعر أنه أصبح يملك الكون وما عليه. ليجد يده دون إيراده منه تربت على كفها المستريح على ساقه والإبتسامه تملئ وجهه الرجولي الوسيم
في الصباح الباكر وقبل موعدها بنصف ساعه كانت تقف أمام الباب. أفكارها الشيطانيه صورت لها آلاف الصور ورسمت لها الكثير من الفرص التي ستتاح لها إذا حضرت الأن ومن أهمهم ما حضرت من أجله وسوف تنفذه وستكون الخطوه الأهم وأخرجت المفتاح وفتحت الباب وحين دخلت ظلت واقفه في مكانها تنظر لذلك الممدد على الأريكة بشكل غير مريح شعره مشعث ووجهه مسترخي ينام
على بطنه وإحدى ذراعيه مستريحه على الأرض..أغلقت الباب بهدوء شديد وتقدمت عدة خطوات حتى أصبحت ترى وجهه بوضوح كما الأطفال الصغار لتبتسم أبتسامة صغيرة أختفت حين سمعت صوت من الداخل وتذكرت نرمين. لتدلف إلى المطبخ وبدأت في إعداد الفطور. وكانت أيضا تستعد لأستجواب من نوع خاص من نرمين لكنها لن تهتم ستكون هادئه كعادتها وتجيب بهدوء أنها أتت حتى تباشر عملها كالعاده.. خرجت من المطبخ تحمل بين يديها صحون الطعام لتجده قد أستيقظ ويجلس لكنه يضع رأسه بين كفيه لتقترب منه ليلاحظ حذائها أمام عينيه ليرفع عيونه لها وأبتسم تلقائيا وهو يقول أنت جيتي أمتى
من نص ساعه
أجابته بخجل حقيقي ليبتسم وهو يتذكر حاله حين أستيقظ. ليداعب خصلات شعره بأطراف أصابعه كطفل مشاغب. يقف أمام والدته التي توبخه لتقول هي بهدوء أنا جهزت الفطار
أومأ بنعم وقال بهمس تسلم أيدك
أبتسمت وغادرت عائده إلى المطبخ ليقف هو حتى يذهب إلى غرفته وطرق في طريقه على باب غرفة أخته ليسمع صوتها فقال من خلف الباب أستعدي الفطار جهز
ودلف سريعا إلى غرفته أخذ حمام وأبدل ملابسه بملابس كلاسيكيه تجعل هيئته ټخطف الأنفاس لمن يراه فكم هو وسيم بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله من عند باب المطبخ حتى أنه لاحظ ذلك لكنه لم يظهر لها أنه يلاحظ وجودها أصلا. حتى يظل
 

تم نسخ الرابط