سقر عشقي سارة مجدي
المحتويات
بس مش عارفة هيبقى تصرف صح ولا لأ.
ربت على كتفها وهو يسير بجانبها حتى يجلسها على السرير وقال بعد عدة ثوان من التفكير_ سبيه لوحده وبكرة كلنا نطمن عليه
ثم دفعها برفق حتى تذهب إلى الحمام وقال برفق_ خدي دش سريع وتعالي نامي شوية علشان وراكي يوم طويل بكرة
أومأت بنعم ونفذت ما قاله بصمت وحين غادرت الحمام بهيئتها المهلكة دون أي مجهود منهتمددت جواره في السرير وهي تقول_ أنا حاسة بتعب جامد أوي في بطني يا حاتم تفتكر من الفول
كانت تنظر إليه بتكشيرة طفولية ليضحك وهو يقول من جديد_ معلش يا قلبي لو فضلت ټوجعك لحد الصبح نروح للدكتور ماشي
أومأت بنعم ثم قالت بصوت ناعس_ تصبح على خير
_ وأنت أهل الخير يا حبيبتي
فتح عينيه بتثاقل وكأنه ينتزع نفسه من السعادة والراحه بين رائحتها والتي بسببها كانت هي بطلة أحلامه الوردية طوال الليل كان يتنعم بين ذراعيها بالحب والراحه والأمان والأن يفتح عينيه على الواقع المرير المؤلم أخد نفس عميق محمل برائحتها وأعتدل جالسا يفكر فيما سيقوم به اليوم عليه اليوم أن يقوم بواجبه نحو أخته وبعد ذلك سوف يبتعد تماما هو لم يعد له مكان هنا لا يريد تلك الحياة المليئه بالأكاذيب والخداع. لا يريد ما يذكره بمن هو ومن أين أتى أو يعايره أحد مره أخرى بوالدته الذي لا يعرف حتى أسمها. غادر السرير ومباشرة إلى الحمام أخذ حمام ساخن فتح الخزانه ليخرج طقم جديد يرتديه من الملابس التي تركها هنا ولم يأخذها معه إلى قصر الصواف .. صفف خصلات شعره ووضع العطر وظل ينظر إلى نفسه عبر المرآة لعدة ثوان ثم غادر الغرفة. كان قلبه يسابق خطواته حتى يراها ويا ليته لم يفعل وجدها نائمة على الأريكة بوضع غير مريح والدموع مازالت فوق وجنتيها وكأنها كانت تبكي
لعدة ثوان ثم فتحتها والإصرار والثقه مما أحقق أنتصار تاني معاكي قبل ما أحقق أنتصاري الكبير في الواقع
قامت سالي بالإعداد للحفل وعلى أكمل وجه بمفردها حتى أن أديم حين عاد إلى القصر وجدها تكتب الأسماء على الدعوات. وترسل بها الحرس الشخصي للقصر. حتى تصل الدعوات إلى أصحابها في وقت مبكر فيستطيعوا الإستعداد رفعت عيونها إليه حين قال _ تعبتي يا سالي
أجابته بأبتسامة واسعه ثم رفعت يدها له ببعض الدعوات وقالت_ حاتم راح يوصل لفيصل الدعوات علشان لو عايز يبعت لحد وأنت شوف عايز تبعت
لمين دعوات
أخذ من يدها الدعوات وظل ينظر إليها لعدة ثوان ثم أبتسم بسخريه وهو يكتشف أن ليس له أحد يرسل له دعوة لكنه أخذ واحدة فقط وأعاد لها الباقي وكتب على الظرف. _ السيد همام يزيد المصري
عاد بعينيه إلى أخته التي يظهر على وجهها معالم الألم لكنها تحاول أخفاء الأمر فأقترب منها وهو يقول_ سالي مالك إنت تعبانه
رفعت عيونها له وقالت بألم_ بطني ۏجعاني أوي من أمبارح تقريبا معدتي مستحملتش الفول والطعمية
أبتسم لها بحب أخوي وقال_ هتصل بالصيدليه تبعت ليكي دوى حلو أوي هيريحك جدا
أومأت بنعم ليتركها وتحرك في إتجاه السلم لكنه وقف حين سمع همسها بالشكر لينظر إليها بحب وغمز لها بشقاوة ثم قال بأستفهام_ نرمين فين
_ في مركز التجميل. عروسة بقى
أومأ بنعم وصعد إلى غرفته. تتابعه بعيونها وبداخلها تود أن تركض إليه تضمه بحنان وتربت على قلبه وتعتذر منه على كل هذا الۏجع الذي أصبح يسكن عينيه وأثقل روحه. لكنها عادت تكمل عملها وهي تتذكر كلمات حاتم لها قبل خروجه _ بلاش تفتحي مع أديم أي كلام عن إللي حصل أمبارح نخلص ليلة نرمين وبعدين نقعد ونتكلم معاه
وها هي نفذت ما قاله وتجاهلت ما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث وساعدها في ذلك أعتكاف والدتها داخل غرفتها منذ الأمس وأنهت ما كنت تفعله وسلمت الدفعه الأخيرة من الدعوات للحارس وتحركت حتى ترى ما قامت به دادة مجيدة وباقي الفتايات حتى وصول منظمة الحفل. والتي لم تتأخر وباشرت في عملها بسرعة وأحتراف هي وكل فريق العمل. .
جلس حاتم أمام فيصل
متابعة القراءة