سقر عشقي سارة مجدي
المحتويات
عن همام. ضابط بدرجة إنسان ومتفهم لأقصى درجه. همام الذي لم يستطع تحمل الحياة بعد أنتحار كاميليا فقرر ترك وظيفته والعودة إلى بلده والمكوث هنا
أنتبه من أفكاره على صوت فتح الباب. ودخول ونس منه بوجه شاحب نحلت بشكل كبير نظراتها الکسيرة ألمت قلبه. رغم غضبه الذي لم ينتهي بعد إلا أنه أشفق عليها لذلك وقف سريعا يدعمها في مشيتها وهو يقول _ عاملة إيه يا ونس
أجلسها على أحد الكرسي وجلس أمامها على الكرسي الأخر وهو يقول _ مينفعش إللي أنت عملاه في نفسك ده يا ونس الحياة مش بتقف على حد
نظرت له پألم ليكمل كلماته_ صحيح أديم يتحزن عليه العمر كله لكن الحياة لازم تستمر وعلشان كده أنا قدمت طلب تنازل عن القضية جنائيا ومدنيا وان شاء الله الطلب هيتقبل والإجرائات تخلص بسرعه
قالت پألم وتوسل والدموع تجرى فوق وجنتيها. ظل حاتم صامت ينظر إليها بنظره هادئه لا يتضح معنى لها ثم قال_ أنا بنفذ وصية أديم يا ونس. يوم فرح نرمين
الصبح قالي أنه ناوي يتنازل عن القضية ويعلن للصحافه أنه تم التراضي والأعتذار وعلشان ميضيعش مستقبلك كبنت يعني. وأظهار المستندات إللى تثبت عدم تورطه مع الماڤيا. وتحليل Dna يثبت نسبه لعيلة الصواف وشاهيناز تكون أمه لكن طارق مسمحلوش يعمل إللي كان عايزه
شهقت بصوت عالي وهي تقول_ وأنا بحبه بحبه أوي مش قادرة أتخيل
حياتي من غيره. مكنش يستحق ېموت أنا أنا إللي كان لازم أموت. هو يستحق يعيش ويفرح ويحب ويتحب. يستاهل أنه يلاقي العوض عن كل إللي حصل له
هزت رأسها بلا ل
لتنحدر دموع نرمين وهي تضحك پهستيريا ثم سقطت مغشي عليها. لكن طارق كان ېصرخ بصوت عالي _ خرجوني أنا مكاني مش هنا أنا إللي لازم أكون كبير أمبراطوريه الصواف أنا مكاني برة على كرسي مجلس الإدارة. أنا قټلت أديم علشان أنا أبقى مكانه. ده مش مكاني. خرجوني خرجوني
بعد مرور أكثر من عامين. كانت نرمين تنزل درجات سلم عمارة الطبيبه وهي تقول ببعض الخجل_ مزهقتش بقا يا فيصل أحنا بقالنا سنين أنا بتعالج وأنت صابر عليا
ليقف أمامها وقال_ عمري كله فداكي يا نيمو أيامي وسنيني من غيرك ميسوش حاجة وبعدين كفاية وجودك في حياتي أنا بحبك. وأنت بتحبيني يبقى أيه إللي فاضل بقى الحاجات التانية يا حبيبتي دي هتحصل بس لما أنت تبقي جاهزة ومستعده وحابه وراضيه وإلا مش عايزها كفايه أني بصحى كل يوم الصبح على عيونك الحلوين دول
أقتربت منه خطوه وأمسكت يده وهي تقول _ خلينا نجرب يا فيصل وعلمني الصح صحح مفاهيمي خليني أشوف جمالها بين أيديك
ليبتسم بسعادة واحتواها بحب وقال بصدق_ أنا بحبك أوي. بحبك. بحبك
لتضحك بسعادة رغم الخۏف بداخلها لكنها لن تتراجع ستحارب أشباحها من أجله وستصل معه لبر السعادة والأمان.
تجلس في مكتبها تقوم بعملها اليوم تكمل عامها الثاني هنا منذ
خروجها من السچن وهي لا تقوم إلا بالعمل في شركة حاتم وتذهب لزيارة قبر أديم وأخراج صدقات من أجله والنوم هذه هي حياتها بلا أي تجديد أو خلل حتى أنها أصبحت تخبئ خصلات شعرها تحت حجاب صغير لا يوصف بالحجاب بالشكل الطبيعي لكن لأنه كان يعشق خصلاتها الغجريه أصبحت تلمها دائما وتخبئها عن العيون. رفعت عيونها عما كانت تفعله حين وصلها صوت مميز لتنظر للواقف أمامها شاب طويل أسمر البشرة بشكل مميزه وكأنه كان يعمل تحت أشعه الشمس لفترات طويله حليق اللحيه لكن له شارب مميز وخصلات شعره قصيرة بشكل واضح يقول _ الأنسه ونس أنا المهندس إسلام علي الدين علام
ظلت تنظر إليه وعيونها تلتمع بها الدموع وضربات قلبها داخل صدرها تشبه طبول الحړب التي توشك على الإندلاع وتنذر الجميع أن هناك خسائر كثيرة. لكن أبتسامته جعلتها تقول بصوت مرتعش_ أهلا بحضرتك أتفضل
وأشارت على الكرسي الموجود بجانب
ألتفت ينظر إليها بأبتسامة حانيه. لتقول بشك_ أنت حقيقي
ليعود إليها ووقف أمامها مباشرة ينزع عن رأسها ذلك المنديل الذي يحجب خصلاتها عن عينيه وقال
متابعة القراءة