امجد رواية كاملة
المحتويات
يدي فرصة تانية ل صابر ما تتصوريش انا دعيتلك أد ايه !!
قالت هبة
انا ماوقفتش جنب صابر علشان خاطره ..لأ !! انا وقفت جنبه علشان عم حسانين .. صعب اووي على الاب بعد ما ربى وتعب انه يشوف ابنه وهو بيضيع تعبه وتربيته ليه وبعدين انا حسيت ان صابر معدنه كويس فحاولت اننا نديه فرصة تانية مش المشكلة اننا نغلط ..لأ !! المشكلة اننا نتمادى في الغلط دا !!
انا عاوزة اطلب من حضرتك طلب صغير ممكن
فاشارت لها هبة بالموافقة فاستمرت سميرة بالكلام قائلة
عم حسانين و صابر طلبونى من ابويا امبارح وانا وافقت وكنت متعشمة ان حضرتك تحضري الشبكة هي مش شبكة.. شبكة.. لأ .. يعني حاجه بسيطة كدا على قدنا وهنكتب الكتاب كمان لغاية ما ربنا يسهلها ونلاقي حتة تتاوينا احنا الاتنين ساعتها نعمل الفرح ...
مبرووك مبرووك يا سميرة وفستان االشبكة هدية مني انتو هتعملوها امتى ان شاء الله
أجابتها وهى خجلى
الخميس الجاي غير الجاي يعني بعد عشر ايام كدا ان شاء الله..
قالت هبة
على خير ان شاء الله اكيد طبعا هحضر وفستانك زي ما قولتلك عليا ودي مش عاوزه كلام انتي زي اختي الصغيرة يا سميرة
دق جرس المحمول الخاص ب هبة وكانت على وشك النزول الى الاسفل للجلوس مع العائلة وما ان أجابت على المتصل حتى سمعت صوتا أجشا غريبا يقول
ما تفرحيش اووي كدا يا....شاطرة ! لسه النهاية ماجاتش! والشاطر اللي يضحك في الآخر!..
تبعت تلك الكلمات ضحكة شريرة إنطلقت من محدثها بعثت الرجفة في اوصالها قبل ان يغلق الخط في وجهها!!
ترى من الذي يقوم بهذه المكالمات الغريبة من الذي ېهدد هبة هل ستستعيد هبة ذاكرتها بالكامل ماذا سيكون رد فعل هبة عندئذ ترى هل سينتهي ...حلم هبة بكابوس رهيييب ...
مرت الأيام وحان يوم عقد قرآن سميرة وصابر كانت هبة قد أهدتها فستان خاص بعقد القرآن لترتديه في حفلها أبهر الفستان سميرة واهلها من شدة روعته ودعوا ل هبة بأن يتم الله حملها على خير وأن يرزقها الذرية الصالحة وأن يتمم شفاؤها بخير عاجلا غير آجل ...
حضر امجد و باقي افراد العائلة الذين فرحوا كثيرا ل سميرة و صابر وخاصة سميرة والتي تربت وسطهم منذ أن كانت طفلة صغيرة بعائلتها جميعا تعمل في المزرعة وكثيرا ما كانت تذهب الى المنزل الكبير مع والدتها التي كانت تساعد في أعمال المنزل مع غيرها من الخدم وما إن شبت سميرة عن الطوق حتى أتت بها والدتها للسيدة سعاد كي تعمل لديهم ولم تكن تعامل كخادمة أبدا بل كان الجميع يعاملها كأحد أفراد المنزل بينما صابر لم يستطع النظر في وجه أي من عائلة أمجد وكان قد سارع هو و سميرة لتحيتهم والسلام عليهم ونظر الى هبة بعرفان بالجميل وقال لها فيما هو يصافحها
جميلك دا دين في رقبتي حضرتك ماتتصوريش انت رديتي فيا الروح ازاي الحمد لله اشتغلت وربنا نجاني من الطريق اللي كنت ماشي فيه وارتبطت بالانسانه اللي قلبي رادها حضرتك جمايلك مهما قلت عمري ما هقدر أوفي ولو جزء صغير منها وصدقيني لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني تحت امرك حضرتك عملت مني انسان تاني خاالص
قالت هبة مبتسمة
صابر انت لو ماكانشي معدنك كويس ماكنتش انتهزت الفرصة اللي ربنا بعتهالك سواء عن طريقي أو عن طريق الباشمهندس أمجد ما تنساش انه هو اللي وافق انه يديك فرصة تانية احنا كلنا مجرد اسباب ربنا حاطها في طريقك وانت أخدت بالاسباب.. علشان كدا ربنا وفقك وهداك للطريق الصح ...
ابتسم امجد قائلا ل صابر
انت اثبت لي انك فعلا قد المسؤولية وما تخيبش ظننا فيك انا متابع شغلك وكل زمايلك والريس بتاعك في الشغل مبسوطين منك انا صحيح اديتك الفرصة دي علشان خاطر هبة ونظر الى هبة وابتسم فيما امسك يدها بيده وتابع قائلا لو كانت سابتني عليك اكيد كان هيبئالي تصرف تانى خاالص معاك لكن عموما كويس انك عرفت طريقك علشان خاطر والدك على الاقل ....
بعد الانتهاء من الحفل الذي اقامه اهل سميرة في منزلهم المتواضع عادت عائلة امجد الى المنزل وبينما هبة تبدل ملابسها وكان امجد لا يزال بالاسفل لم يصعد بعد.. اذ بالمحمول الخاص بها يتعالى رنينه وما ان همت بالرد حتى وجدته رقم غريب غير مسجل لديها فاحتارت هل تتلقى الاتصال ام تتجاهله فهى تخشى ان تكون هي نفسها ذات المكالمات المجهولة المصدر والتي دأبت على إزعاجها في الآونة الأخيرة ولكن تغلب فضولها على خۏفها واستلمت المكالمة وما ان أجابت قائلة پخوف غريب داهمها وصوت حاول الحفاظ على ثباته وان خاڼها واصطبغ بنبرة شك وقلق
الو ...
حتى سمعت نفس الضحكة المخيفة وقال صاحبها
النهاية قربت يا ...شاطرة ....
اغلقت هبة المحمول من فورها ورمته على الفراش أمامها لتجلس بجواره وهى تضع يديها على وجهها خائڤة ترتعش شعرت فجأة بقشعريرة في جسدها بأكمله فرقدت والتحفت بالغطاء وهى ترتجف وقد قررت انها لا بد وأن تخبر أمجد بأمر هذه المكالمات والتي زادت عن حدها بمراحل ولكنها أرجأت أمر إخباره للصباح الباكر وليس الليلة حتى يستطيع النوم جيدا فهي على يقين من أنها ما أن تخبره حتى يهيج ڠضبا وسينالها بالتأكيد من غضبه نصيبا كبيرا لإخفائها أمر هذه المكالمات المريبة عنه ولكن عذرها أنها ظنت أن من يقوم بها ما إن تتجاهله فإنه سيمل وسيتوقف ولكن تتحمل بعضا من لومه والكثير من غضبه أفضل من حالة الخۏف الغريب التي تعتريها ما ان تسمع هذا الصوت المخيف ولكن غدا صباحا
متابعة القراءة