تعالي لچحيمي اميرة الشافعي
المحتويات
من السياره ليفتح الباب لنادره وابنها
وتترجل مي ايضا
وتبكي بكاء حار وهي تحتضن اخيها فيقول
دا اسبوع او اتنين يامي... وان شاء الله هاجي
مي پبكاء. تيجي بالسلامة يا حبيبي
مع السلامه يا ماما وابقي طمنينا علي اسامه بالتليفون
نادره بتلقائيه.. عمك قال هيتصل بالمستشفي وهيعرف التفاصيل يا حبيبتي
ومد يده ليصافح اسامه ولكن اسامه
ارتمي علي صدره واحتضنه بود وقال.... مع السلامة يا ابيه شهاب خلي بالك من مي
فربت شهاب علي ظهره بحنان ان اسامه من النوع الذي يفرض بتلقائيته وعدم تكلفه حبه على الاخرين
في طريق العودة الي الفيلا لاحظ شهاب وجوم مي وصمتها فقال.. . في كافيتريا اهي علي الطريق تحبي تشربي حاجه
ترجل وامرها ان تفعل فاطاعته ودخلا الي الكافيتربا
جذب لها المقعد فجلست عليه....
وطلب لها عصير طازج وزجاجة ماء ولنفسه فنجان من القهوه
نظرت تتامله باعجاب واضح وترددت قبل ان تقول.... ممكن اقول لك حاجه
شهاب بجديه. .. اتفضلي
مع ان شكلك ما شاء حلو من غيرها
وعت ماقلت فوضعت يدها علي فمها وكانها نادمه
لكنه قال بهدوء..... مسألة تعود
يلا اشربي العصير علشان نمشي
ثم اضاف.... رجلك عامله ايه
مي... الحمدلله كويسه خالص المرهم ده مخلاش اي اثر للحړق الحمد لله
سعيده فلاول مره تكون وحيده معه لا يفصل بينهما الا تلك المنضده الصغيره ظلت تتامله بسعاده انه لا يمنحها الحب مباشرة لكنه يحميها فعليا..... ولو تاكد ظنها فانه يغار عليها كانت اساريره منفرجه لا تراه ضاحكا ولا عبوسا انه هادئآ فقط
كانت تريد ان تحدثه اكثر وتنظراليه اكثر
تراه رجل بمعني الكلمة
تتمني ان يبثها حبه وان يهيم بها
ولكنه تذكرت كلام شهد معها وهمست
اما آن للثلج ان يذوب
شهاب بتساؤل..... بتقولي حاجه
مي.... لأ بقول انا خلصت العصير يلا نقوم
جلست بجواره ثانية واغمضت عيناها
واسندت راسها علي ظهر المقعد مطمئنه.... فيكفيها انها وحيدة معه.....
معلهش بقي يا ريت تنزلني عند الشركه
شهاب بتعجب... هتعملي ايه في الشركه دلوقتي
مي موضحه.... لأ انا هروح السكن
رن هاتف شهاب.... وسمع نور الدين يقول
ايه يا شهاب انتو فين دلوقتي
شهاب.... خلاص وصلنا يا عمي بس مي هتروح السكن بتاعها
نور الدين بتصميم.... لأ يا شهاب هاتها معاك الغدا جاهز تتغدي وبعد كده ابقي وصلها للسكن
اديهاني
ناولها شهاب الهاتف
فاخبرها عمها ماقاله لشهاب
لكنها قالت... لأ معلهش بقي ياعمو انا هروح علي طول وشكرا لكل ال عملته وال بتعمله معايا
نور الدين..... يا مي
مي بتصميم..... لأ معلهش يا عمو سبني علي راحتي
نور الدين.... طيب يا مي زي ماتحبي
بعد ان اغلق نور الدين الهاتف نظرت مي لشهاب وقالت..... خلاص وديني زي ما قلتلك بقي هنزل عند الشركه
لكن شهاب قال... فين المكان بالظبط
وقام بتوصيلها الي مقر دار المغتربات لتجد لولو واميمه واخريات لا تعرفهن عند بوابة الدار
اشارت لولو الي السياره.... وقالت صائحه مي اهي راكبه في العربيه ال داخله علينا دي ماشاء الله عربيه دي ولا طياره... واو
ترجلت مي من السياره بعدان وقفت وقالت لشهاب..... معلهش ممكن تنزل دقيقه بدال ما البنات يظنو بيه سوء لان بيبصوا باستغراب. اول مره حد يوصلني يعني وكده
شهاب بتفهم.... طيب وترجل من السياره
اقتربت اميمه ولو لو من السياره
وقالت لولو بطريقتها المرحه..... احد افراد الاسرة المالكه.... ااااقصد يعني عيلة نور الدين
وقالت اميمه..... ازيك يا باشمهندس اكيد حضرتك خطيب مي لان عمر ماحد وصلها
قال شهاب بهدوء... ايوه انا شهاب نور الدين اتشرفت بمعرفتكم ...
قالت مي وهي تشير الي لولو واميمه
ودول هاله واميمه زميلاتي في الاوضه ....
بعد برهه قال طيب انا ماشي
سلامو عليكم
استقل سيارته وانصرف وقالت لولو لمي بطريقتها المضحكه
انا عاوزه من ده يا حزمبل مالوش اخ ابن عم ابن خاله... اي حاجهمن ريحته
مي بمرح.... اه لو اديتك لابن عمه هتولعي فيه
وصعد ت ثلاثتهم حيث غرفتهم المشتركة
الفصل الثالث عشر عاصفه بعد الهدوء
صعدت مي مع صديقاتها الي غرفتهم
وجلسن لتناول الغذاء الذي صنعته عاملة الدا ر ام خميس
جلست مي تاكل وهي شارده فصاحت لولو
هييييببه مي فوقي
وقالت اميمه... بتفكري في ايه يا مي
مي بمحبه..... في اسامه حبيبي يا تري عامل ايه دلوقتي
اميمه.... ان شاءالله هيبقي كويس صلي وادعي له
هزت مي راسها موافقه وقالت.... ان شاءالله
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه
لولو باعتراض.... ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر
مي ضاحكه.... انا هنام قطعوها لوحدكم
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت
قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني
مي بنعاس.... طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري
ليستيقظ الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه
وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه
الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول
اركبي يا مي اوصلك معايا
مي برجفه.....شكرا
استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي
ترجل جمال من السياره وقال.... يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم
وانتي اختي يا مي
مي بخجل..... لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم..... والله ما انتي كسفاني انا اصلا متضايق من نفسي ارجوكي اركبي دا انت اختي ومرات اخويا كمان
ولا تدري لما اشفقت عليه وشعرت بصدق ندمه
فاستقلت الكرسي الامامي بجانبه وهي تلوم حالها ولكن تصميم جمال احرجها
عند البوابه وقف شهاب يركن سيارته فلمح سيارة جمال لم يهتم في البدايه
ولكنه لمح مي الذي تترجل من السياره مبتسمه وتشكر جمال
لم يتحدث اليهما ولم تشعر مي انه رآها وبعدت ان دخلو بثواتي
تبعهم شهاب الي مكتبه متجهم الوجه
دخل الي مكتبه مباشرة ولم يلقي السلام كما اعتاد ان يفعل مؤ خرا او ينظر لها وانما قال امرا لبسنت التي تجلس علي مكتبها
متدخليش حد لمدة نص ساعة
بسنت..... حاضر يا فندم
جلس شهاب علي مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد
ابعد كل مافعله جمال معها تركب معه وتنزل من السياره سعيده تضحك.... هكذا فكر
اخذ يفكر.... بالامس طلبت مني الترجل معها من السياره امام سكنها حتي لا تظن بها زميلاتها السوء هل ستتطلب نفس الطلب من جمال
كان منفعل جد ولكنه اسرها في نفسه
حاول ان يشغل نفسه في عمله. وكلم بسنت لتحضر له بعض الملفات
في خارج المكتب حملت بسنت الملفات فقالت لها مي
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا
حطيهم علي المكتب
قالت مي.... احم كنت عاوزه اسال
قاطعها قائلا بجفاء.... اظن انا قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي
مي وهي تشعر بالحرج..... اصل
شهاب..... قلت اتفضلي
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات
جمال... مالك يا مي فيه ايه بټعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه..... ما فيش
جمال باهتمام.... لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي
مي بضيق. ارجوك سبني امشي يا جمال
جمال باصرار.... لأ والله لازم اعرف مالك
انت مش بنت عمي ولا ايه
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها
مي بتاثر.... شهاب طردني من مكتبه
جمال... معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش
مي.... خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي
نزلت مسرعه
اما جمال فلم يذهب حيث كان ذاهبا وانما توجه إلى مكتب شهاب
وقال لبسنت.... فيه حد مع شهاب
بسنت. ايوه يا فندم مندوب شركة المامون
جلس شهاب علي مقعد مجاور لبسنت وقال.... طيب انا هستني لما يخرج
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام
طرق جمال الباب وفتحه ثم دلف الي المكتب قائلا بابتسامه
سلام عليكم
شهاب بجديه.... وعليكم السلام. .
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال
شكلك مشغول قوي النهارده
شهاب بتاكيد.... ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه
جمال.... وماله
تنحنح جمال ثم قال.... شهاب اظن خلاص معتش زعلان مني
تجاهل شهاب عبارته وقال... عاوز ايه يا جمال
جمال وهو يدعي انه متردد. . بس كنت
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه
شهاب يخفي غيظه.... هيه اشتكت لك
جمال...بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق.... كده
شهاب وهو ينظر متاملا جمال
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال
فصمت برهه.... ثم قال اه
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب پغضب علي وجهه.....ليه
جمال بتساؤل.... ليه ايه
شهاب بجديه.... ليه. يعني اتصلت بيك
جمال بابتسامه ماكره....ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا
شهاب بتعجب.... قالت لك كده
جمال... ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم
شهاب بجفاء. طب يلا لو سمحت علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه.... طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره
شهاب پحده... . لأ
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج...سلام يا شيبو
من ان خرج شهاب الا وقڈف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض
طرقت بسنت المكتب متعجبه
وما ان دخلت حتي قال...... ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه...
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب...... خالو شهاب
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي
شهاب يحنق...... انا مش السواق بتاعها دا اولا
ثانيا بقي يا عمي.... الموضوع ده لا يمكن يتم
ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي چحيمي
نور الدين بتعجب..... فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها
وكنتو تمام
شهاب پحده..... عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا
متابعة القراءة