تعالي لچحيمي اميرة الشافعي
المحتويات
ان يتقبل دعاؤها
وقضت حاجتها ثم توضات ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها
كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب
وتدعو لاخيها بالشفاء التام
انهت صلاتها بركعه وتريه
وسلمت
لتجد اميمه تنظر لها بمحبه
اميمه تقبل الله
مي بوجل منا ومنك حبيبتي
مي بتساؤل اي سر
اميمه باسمه السعاده ال ډخلتي بيها قبل ما تنامي والورد البلدي والنوم علشان تفكري
مي باسمه اميمه هو انا لو قلت لك اني بحب شهاب قوي يبقي حرام
اميمه ضاحكه لأ طبعا دا قمة الحلال لانه زوجك انا كنت متاكده ان ربنا هيسعدك انتي صنتي نفسك يا مي وصبرتي تنتظري الحب الحلال الطاهر فاكيد ربنا هينولهولك
اميمه يا عيني يا عيني
بس انتي طبعا عارفه ان الزواج اشهار واعلان وحتي لو مكتوب كتابكم فيه حدود لحد ما تدخلي وراسك مرفوعه
مي بثقه طبعا يا اميمه لأ مټخافيش عليه وبعدين حبي لشهاب حب متعقل مش شغل عيال يا اميمه
اميمه
بمحبه ربنا يهنيكي يا رب
مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا
متتاخريش علينا يا ايمي
في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها
سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها
تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده
حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره
تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب
كان شخص انيق وسيم قال
لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر
مي بجديه زمانه جي حالا
دخلت بسنت علي عجل قائله.. السلام عليكم
الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي
قال لها ذلك الشاب بابتسامه
اسمك مي اسم حلو قوي
دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي
_بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر
انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه
قال شهاب پغضب انت من شركة ايه
ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم
شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه
عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها
شهاب بصوت اجش عذر اقبح من ذنب
يلا اتفضل طلبك مرفوض
خرج الشاب آسفا
ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا
شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه
فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي
فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا
طرقت مي باب مكتبه
ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب
اقترب منها شهاب ليمسك معصمها پعنف ويصيح بها
لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا
سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر
وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل
مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت
شهاب بلوم. ما تكلمتيش ليه هه
مي بصوت عالي انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش . انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته
شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه
علشان الهانم لا بتصد ولا بترد
مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه.
اخرسها صوته العالي . كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك
اڼفجرت مي في البكاء وصاحت
فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي
لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض . ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم
وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني
ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك
انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب
انا تعبت يا ناس
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي
انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه
بالله عليك
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي
انها تعرضت لضغوط كثيره
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من جانبه
الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه
بدون ذنب اقترفته
كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي
اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها
فجذبها اليه ليحتضنها ويقول بصوت مخڼوق
انا آسف انا بجد اسف
حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت انا لازم امشي لو سمحت سبني
شهابمي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده.
مي بهمس انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت
رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني
ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه
مي بهدوء وحزن لأ مش عاوزه ابتسم
شهاب مبتسماانا اعتذرت لك خلاص يا مي
مي بهمس بعد ايه بقي
شهاب بمكر وهو يقترب منها بوجهه
كده بقي لازم اصالحك
بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب
شهاب ضاحكا هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير
يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان
مي بتوسل شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه
شهاب بحنان كلنا هنبقي جنبه يا مي
ولا انت مش بتحبيني
مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو
فقال شهاب بحنان ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك
استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها
قال بحبك نعم قال.. بحبكهل قال فعلا .. بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله
ابتسمت مي بخجل وقالت انا راحه مكتبي
خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت
قالت بصوت منخفض. ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت
هو قالي يدخلو الاول
كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك
وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا
في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف
ايوه يا حبيبي ماجتش ليه
يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده
وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها
لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة
ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس
دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه
تخص شهاب
طيب يا حبيبي هستناك
لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه
طيب مع السلامه
وفي داخل المكتب
جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا
نور الدين يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس
ناجي بلهجه غربيه
دا شغلي يا نور وبعدين انا مطمن علي جمال لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي
نور الدين بجديه.. جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا
وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين
ناجي بهدوء احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا لازم تقدر يا نور
وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب
نور الدين بحزن مافيش فايده فيك ابدا يا ناجي
ناجي بهدوء وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا نور
انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها
نور الدين انا مش موافق علي ا ختياره يا ناجي ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال
حتى اختياره غلط
ناجي بصوت حزين ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال هوا كان عاوز يخطبها
نور الدين دي مش اي بنت دي بنت محمود ابن عمنا يا ناجي
وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب
ناجي معلهش يا نور
متابعة القراءة