فتاة ذوبتني عشقا

موقع أيام نيوز

القلوب تريد إلا الظلام لتبكي به حړقة والما على تلك المأساة التي يعيشها البعض ..
استيقظت طيف بأرهاق بالغ على ملامحها .. تأوهت پألم بسبب ذلك السيروم الذي بيديها ويعطيها الغذاء .. دارت بعينيها في ارجاء المكان وهي في حيرة من أمرها .. وبعد لحظات استوعبت انها تمكث الآن في المستشفى .. بحثت عنه
في ارجاء المكان فلم تجده .. واين سيكون بالتأكيد سيخرج من أي مكان الآن .. لا تخاف يوما من فكرة فقدانه لأنه دائما يظهر لها انه بحاجة لها وانه لن يتخلى عنها يوما الا يوم مۏتها .. وها هو اتى على من الخارج على سيرته .. كان ينظر في بعض الاول التي بيديه ثم رفع بصره ينظر إليها وعندما وجدها مستيقظة ترك الاوراق التي بيديه سريعا ثم هرول إليها جالسا جوارها .. وظهر صوته القلق طيف .. انتي كويسة نظرت له لبرهة من الوقت دون النطق بأي كلمة .. فقط تتابع قسمات وجهه المتغيرة ما بين تساؤل وحيرة وخوف وقلق .. تاركة اياه عالقا في جواب لم تجيبه ... أهي بخير 
لاحظ صمتها الطويل يلثمه بحنان قائلا انا آسف .. انتي حتى مدتنيش فرصة اشرحلك .. انا عملت دا عشان مصلحتنا .. عشان مخسركيش .. قاطعته في حزم قائلة ابني كويس ! ابتلع غصته ثم هز رأسه بإيجاب اه الحمدلله انتي وهو كويسين .. وهتفضلوا كويسين طول العمر يا طيف ! واغمضت عينيها ببرود قاټل ېقتل كل خلية داخله .. هي حزينة .. ويبدو ذلك علي ملامحها .. ولكن هكذا هي تقتله .. !...
ظلت على ذلك الصمت حتى انتهى من اوراق خروجها من المستشفى متوجهين للمنزل لحياة اخرى لا يعلمون إن كانت سعيدة ام حزينة .. تاركين ذلك للقدر ليحدد مصيرهم المكتوب عند الله ...
فرح وسليم 
كانت جالسة مع والدتها بعد ان ذهابا إخوتها للمدرسة .. كانت فرح شاردة الذهن .. تفكر تارة ب سليم .. وتارة ب أحمد .. تارة بذكريات الماضي .. وتارة بعيشتهم ... تارة بأهلها وماذا سيحدث لهم بعد زواجها من سليم ! .. وتارة اخرى بمستقبل غامض لا يعلمه سوى الله .. اخرجت تنهيدة قوية من داخلها وهي تعتدل في جلستها .. فكانت رافعة قدميها بحزن بالغ .. وعينيها شاردتان في الأفق البعيد .. استيقظت من شردوها على رنة هاتفها معلنا قدوم رسالة من سليم .. امسكت الهاتف بهدوء وهي ترى محتوى الرسالة قمر صحيت من شوية .. هطمن عليها ونتقابل في الكافية الي بنتقابل فيه علي طول عشان نتكلم قرأت الرسالة ثم اغلقت الهاتف ووضعته جانبها مرة أخرى ثم رفعت بصرها لوالدتها بتنهيدة ماما .. سليم عايز يقابلني ونتكلم .. انا هحكيله على كل حاجة .. كانت سارة تنظر إليها بهدوء ثم شبكت يديها ببعضهم ربنا يجبر بخاطرك يابنتي يارب .. ابتسمت فرح بخفوت ثم توجهت لغرفتها وارتدت ملابسها وغادرت المنزل بعد ان ودعت والدتها العزيزة ..
سارت في الطريق و تنظر هنا وهناك بشرود .. تفكر ب أحمد الذي اتى لحياتها دون مقدمات .. دون حساب الحساب ... يزعج تفكيرها صوت زمور سيارة خلفها .. زفرت بضيق ثم التفتت بوجهها تنظر من ذلك الذي يزمر خلفها والطريق أمامه مفتوح .. فرغت ا پصدمة لرؤيتها ل أحمد خلفها بسيارته وهو ينظر إليها ببرود قاټل .. اصبح في وجهتها وهو يقول بهدوء اركبي يا فرح ! ابتلعت غصتها وتراجعت خطوة للوراء وهي تهز رأسها بنفي .. بينما ملامح وجهها لا يعتريها سوى الصدمة .. كز احمد على اسنانه بضيق قائلا بټهديد اركبي يافرح عاوز نتكلم شوية ! نظرت له للحظات ثم هزت رأسها بنفي مرة اخرى والتفتت لتغادر فشعرت بيديه تقبض علي يديها پعنف قائلا هنتكلم وامشي .. ! وهي تقول ملكش حق انك تلمسني كدا .. عايز اي يا احمد اخذ نفسا عميقا ثم قال وهو يشير لسيارته اركبي العربية مينفعش نتكلم واحنا واقفين كدا .. انا مش هخطفك ! رن هاتفها فنظرت لأحمد ثم للهاتف فوجدت اسم سليم .. ابتلعت غصتها عنوة فهي الآن في موقف لا يحسد عليه .. امامها أحمد ويرن سليم .. نظرت لأحمد قائلة بتلعثم انا لازم امشي .. مش عايزة اتكلم معاك ! ثم التفتت لتغادر فعاود قائلا عليا الطلاق منتي ماشية غير لما نتكلم يا فرح .. ردي علي المحروس وقوليله اي حاجة بس هنتكلم الاول ! توسعت عينيها پصدمة لحديثه .. ازدردت پخوف ثم قالت انت مچنون .. انت بتقول اي يا احمد ! جذبها من يديها لسيارته قائلا زي ما قولتلك كدا .. ركبت السيارة پخوف بينما ركب هو الآخر وقاد بصمت يتابع حركات يديها في الهاتف وهي ترسل ل سليم رسالة ..
انتهت فرح من ارسال الرسالة التي كانت محتواها سليم انا هتأخر نص ساعة كدا .. رفعت بصرها من الهاتف لأحمد قائلة بتلعثم تتصنع به القوة ممكن افهم انت عاوز اي ! .. نظر إليها بهدوء ثم عاود النظر امامه حتى توقف بالسيارة في احدى الاماكن الهادئة .. ثم قال بعد صمت طويل
فرح .. انتي عارفة كويس ان الي حصل كان ڠصب عني وعنك .. وانا مكنش في ايدي حاجة ... قاطعته بحزم انت اكيد مطلبتش نتكلم عشان تفكرني بالحوار دا .. او عشان تبررلي .. لو سمحت قول بسرعة انت عايز اي ! نظر إليها بحزن قائلا انتي عارفة ان انا لسه بحبك يافرح .. ومكنتش اتمنى يحصلكم كدا ومتعرفيش كام مرة انا طلعت دورت عليكو .. نظرت له والدموع تتلألأ بعينيها پقهر قائلة متجبش سيرة الحب دا علي لسانك تاني انت فاهم ! صم ثالت بحدة وهي تكز علي اسنانها انت وعيلتك متعرفوش يعني اي حب .. وانا ولا مرة اتمنيت ارجع اشوفكم تاني .. وحقي وحق اهلي هيرجعوا .. انا مش عايزة منك ولا من حبك دا حاجة .. ابعد عني يا أحمد عشان سليم مش هيرحمك .. سليم بيحبني وهنتجوز ..! قاطعها بصړاخ وڠضب سليم مين دا الي ميجيش في العشرة الي بينا حاجة .. دا مكنش تعارف كام يوم ولا كام اسبوع لا حتى شهر .! ابتسمت بسخرية ممزوجة ببرود سليم الي انت بتقول عليه دا احتواني انا واهلي من الشارع .. وطلعني من مصېبة كنت متلبسة فيها .. سليم دا ضافره برقبتكم كلكم ..! فتحت باب السيارة وهي تقول بغل متطلعش في وشي تاني يا استاذ احمد ! ثم ترجلت من السيارة واغلقت بابها بقوة كاد ان يكسر الباب ثم غادرت ب غل يجتاح قلبها وهي تدعو الله ان تتخلص من ذلك الماضي الذي سيظل يرافقها دوما ...
فارس وقمر 
كانت تجلس صامتة توالدتها العزيزة .. بينما يجلس امامها فارس وجواره حنين .. وكان الصمت يعم المكان ... هدوء بالغ يقاطعه احيانا تأوهات قمر المټألمة .. تنقلت نظرات قمر من حنين لفارس ثم قالت بنبرة خاڤتة يملؤها التعب انتو كويسين هزت حنين رأسها بإيجاب والإبتسامة تعلو قائلة اه ياحبيبتي كلنا كويسين .. ! ابتسمت قمر بدفئ ثم نظرت لفارس مرة أخرى قائلة شكرا لانك .. ك نت معايا الفترة الي فاتت دي ! ابتسم فارس بحنو قائلا مش هتكون اخر مرة .. هكون دايما جنبك يا قمر ! ابتسمت قمر بدفئ ممزوج بخجل وعم الصمت المكان مرة اخرى .. فقاطعه فارس قائلا احنا هنتجوز زي ما اتفقنا صح ! تنحنحت قمر بتعب ثم اخفضت بصرها فارس .. انت لازم تعرف حاجة مهمة ! قوص حاجبيه بإستغراب قائلا حاجة اي ! تحولت نظرات قمر منه لحنين ثم رفعتها لوالدتها .. عاودت النظر مرة اخرى لفارس قائلة انا وادهم متجوزناش ! ابتلعت غصتها ثم قالت كان ممضيني على ورق مزور على اساس اننا اتجوزنا ! شهقت حنين پصدمة قائلة ياربي دا واحد قذر اوي ! بينما فارس كان ينظر ل قمر بهدوء وعقله شارد يفكر في مئة شئ في باله .. ولكن لم يمنع ذلك ظهور شبح إبتسامة على فمه قائلا يعني مافيش داعي نستنى ان يكون في عدة وتخلص صح ! .. قالت والدة قمر بخفوت وهي تبتسم اه يابني مافيش عدة .. بس لما قمر تقوم بالسلامة وامك وابوك ينزلوا ! هز رأسه بابتسامة طبعا .. قاطع حديثهم صوت هاتف حنين الذي بدأ يرن وعندما رأت اسم ليث تلعثمت وهي تنظر لفارس قائلة انا .. هطلع ارد واجي ..! ثم خرجت من الغرفة بينما فارس ينظر ل قمر بحب وابعد نظره مرة اخرى وهو يفكر ..
أما بالخارج كانت حنين تتحدث مع ليث بخفوت طيب يا ليث اهدا .. هي مالها طيب ! اتاها صوته القلق معرفش يا حنين معرفش .. هي سخنت فجأة كدا ومن الصبح وهي تعبانة ونايمة .... اخذت حنين نفسا عميقا ثم مسحت وجهها قائلة ابعتلي عنوان بيتك يا ليث ! .. صمت قليلا ثم قال تمام هبعتهولك في مسج ! تمام سلام ! .. اغلقت معه الاتصال وهي تفكر في حال الصغيرة المړيضة .. ثم فكرت في ذهابها لمنزله الآن ووحدها .. ولكن ليس هناك وقت للتفكير الآن .. دلفت مرة اخرى للغرفة التي بها قمر قائلة لفارس بتلعثم فارس انا عندي مشوار ضروري وهمشي دلوقتي ! ضيق عينيه بإستغراب وكاد ان يتحدث فقالت بسرعة مش هتأخر .. سلام !! اخذت حقيبتها ونظرت لقمر بدفئ سلامتك ياقمري ..! ثم غادرت الغرفة سريعا بإتجاه منزل ليث ...
نور وتامر 
طرق خفيف على باب مكتبه .. رفع رأسه للباب قائلا ادخل ! ثم اخفضها مرة اخرى للملف الذي بيديه فدلفت نور وهي تفرك بيديها بتوتر .. من مكتبه وهي تقول بتلعثم احم .. مستر تامر ..! رفع بصره مرة أخرى ينظر إليها بابتسامة اهلا ... اقعدي يا نور ! ابتسمت بشكر ثم جلست
وهي
تفرك بيديها .. ثم رفعت يديها تمسح انفها بتلعثم .. لاحظ توترها المفرط فوقف من مكانه باتجاهها يجلس علي الكرسي امامها ممسكا بيديها .. ثم نظر بعينيها قائلا بدفئ مالك يا نور ! ابتلعت غصتها ثم قالت بهمس انا وعلي .. سبنا بعض ! نظر لها بإندهاش ممزوج بسعادة غير مصدق .. اخفض بصره ليديها فلم يجد خاتم خطوبتها
تم نسخ الرابط