رياح الآلم و نسمات الحب للكاتبة سهام صادق
المحتويات
انت مبتسم صح يعني مش مكشر يعني سعيد لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا عمرك ما هتعقل أبدا يا أتش
هشام بأبتسامه واتش كمان لااا ده انا لازم أحتفل بيك النهارده ايه رئيك أنا عزمك علي العشا انت وجوليا ثم تذكر امر هنا فقال وياريت تجيب هنا أه تشم شويه هواء معانا ولا هتمنعها برضوه من الخروج اصل أنا عارفك جبار وبالذات مع صنف الستات بس هنا مش ست يافارس علي فكره ديه طفلتنا الصغيره
ليبتسم هشام بداخله قائلا بعدما تأكد بأن مشاعر صديقه بدأت تتحرك ثانية خلاص يافارس باشا أحنا اسفين المهم هستناك علي العشا واوعي متجبش هنا !!
ثم نهض هشام ويتركه ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسما بأبتسامة حالمه !!
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله وانا ايش عرفني ياسي صالح ماتدور عليهم كويس اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي
فيقترب منها صالح قائلا اتعدلي ياكريمه معايا واتقي شړي يابنت محروس انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق انت بتعيرني ياصالح اهئ اهئ
تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده تاخدي بعضك وتغوري
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه عيشي وارضي بنصيبك واتقي شره
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم اصل !!!
وفي وسط ضحكاتهم العاليه كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماما الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام هنا تؤمر بس وانا انفذ
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله انتي ليه ضعيفه اوي كده مش معقول عندك عشرين سنه انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا عندك 17 سنه وبس شكلك طفله خالص
حتي تعجبت هي من ذلك قائله بداخلها متفرحيش اوي ياهنا بعد شويه هتلاقي العاصفه بتاعته
فتنظر اليه جوليا قائله جوليا مش قصدها تضايق هنا علي فكره يافارس
فيتطلع هشام الي معالم وجه صديقه موجها حديثه لجوليا تحبي ترقصي معايا ياجوليا
جوليا بأبتسامه شور ياهشام عشان جوليا زهقت خالص !
ثم نظرت الي فارس قائله هنا اكيد مش بتعرف ترقص أممم ياحرام هبقي أعلمك ياهنا ياحببتي
فينظر هشام اليها وقد اعتاد علي كلماتها الجريئه قائلا بهمس حلوه الموسيقي صح !!
فتتطلع اليه جوليا بضيق قائله اه حلوه كتيييرهشام !!
اما هو ظل يتأمل نظراتها الحزينه قائلا شكلك مش مبسوطه بالخروجه
فتتطلع هنا اليه بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا وهشام قائله هو هشام وجوليا عادي لما يرقصوا مع بعض كده
فيتطلع اليها فارس قائلا طب وفيها ايه هما حرين
هنا بحنق لاء مفيهاش حاجه الصراحه !!
فيتأملها فارس قائلا ولا انتي غيرانه عشان مبتعرفيش ترقصي زي ماجوليا قالت!!
لتنظر اليه هنا پحده حتي يقول ضاحكا خلاص متبصليش كده
فتنظر اليه هنا بدون ان تتحدث حتي يتنهد هو قائلا مالك ياهنا انا حاسس ان فيكي حاجه
فتشيح هي بوجهها قائله مافيش حاجه !!
فيتطلع فارس الي معالم وجهها الحزين ناظرا اليها پألم حتي نهض من مكانه قائلا طيب يلاا عشان كفايه سهر لحد كده
فتنهض هي بدورها متطلعه له هنمشي !!
ليلتف اليها فارس قائلا بتهكم بيتهيألي يعني ولا السهره دلوقتي عجبتك !!
فتسير خلفه بهدوء تام حتي يلتف اليها هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلم ذلك المكان وهي شارده
فيقترب منها بضيق فيجدها تبكي ليقول بضيق أنتي ما بتزهقيش علطول بټعيطي أنتي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما بس مكنش بالشكل ده صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه انا فاكره جينا هنا ليه فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله اول ما نزلنا مصر بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده
فيقترب منها فارس پألم وقبل أن يتهور اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا ومقولتيش ليه قبل ما ندخل كنا شوفنا مكان تاني
هنا من بين دموعها انا مش زعلانه اني جيت هنا بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت
درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان
مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه صديق والدك
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته
ظل يتأمل زوجاته الأثنين ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقا أخر
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط نظر الي زوجته الممتده جنبه علي الفراش ثم
نهض ليذهب للأخري وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ليتأمل النحيل وهي نائمه في وضع الجنين ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش فقترب منها وهو يقول سلمي أصحي
لتنتفض هي من قائله متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا حرام عليكي ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي
منصور بجمود مالك أتفزعتي كده ليه انا منصور مش ثرياا وانتي خاېفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله هتجبلي تعبان علي السرير
فينظر اليها منصور بتعجب قائلا تعبان ايه وثريا هتعمل فيكي كده ليه ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خاېفه مني لأعاقبك مكلتيش ليه ياهانم عايزه الي في بطنك صح
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله لاء انا مش عايزه اكل هتحطلي في الأكل هي قالتلي كده عشان
ليتطلع اليها منصور حتي يقترب منها ناظرا
متابعة القراءة