رياح الآلم و نسمات الحب للكاتبة سهام صادق
المحتويات
الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما تتأمله بشرود فوقع ببصره علي بناته وهم يحملون حقائب مدرستهم وكتبهم فلټفت سلمي سريعا اليه بعدما شعرت بأنفاسه خلفها قائله انت صحيت
فتطلع اليها منصور پألم عليها ولكي يخفي حبه لها قال بجمود وهو ينظر الي ما كانت تقف به امام النافذه انتي واقفه كده ازاي مش شايفه منظرك
فيغلق منصور النافذه پغضب ويسحب ستارتها كي يغطي النافذه تماما وبصوت جامد عارفه لو عملتي كده تاني ياسلمي حسابك معايا هيبقي شديد سامعه
فتخفض سلمي رأسها ارضا قائله بأرتجاف انا عايزه اكمل تعليمي يامنصور وافق الله يخليك أنا كنت شاطره والله وجبت مجموع كبير زي منال لو بابا مكنش جوزني ليك كنت زماني دلوقتي معاها في المدرسه
فتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بس سهر لسا صغيره ديه عندها 4 شهور بس حرام عليك انا مش عايزه اخلف تاني
فتدمع عيناه ناظرة اليه بحسره وبصوت باكي عندك حق هو السبب لو كان فعلا أب مكنش هيرميني ليك تفضل ټشتم فيا وتعيرني انت وثريا ثم تأملت ذراعيها المليئه ووضعت يدها علي وجهها مخدتش بالك بعلامات الي في ولا واخد بالك وساكت علي الي بتعمله ثريا فيا مشفوتهاش وهي بالقلم عشان بنتك اتهمتني اني وانا كنت بتبطب عليها وبساعدها انها تقوم لما وقعت انا بكرهك يامنصور انت وثريا وبابا بكرهكم
هل ستصبح العاصفه كالنسمات ام ستكون محمله بالأتربه
الفصل الخامس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
كانت عيناه تفيض حبا كلما رأى بسمتها تتزين علي وهي تتمايل بخفه بين
بنات عمها عقد ذراعيه امام ووقف بوقاره ومع تحريك قدما تسبق قدما كانت هذه وقفته الفاتنه فتتلاقي عيناه بها فأبتسمت له وكأنها تشكره علي كل شئ يفعله معها لتقترب منه ريم راكضة بخفه قائله عمو فارس عمو فارس مش هتيجي تلعب معانا
فتعقد ريم ذراعيها بطفوله قائله بس انت وعدتيني انك هتركبني علي الحصان الابيض معاك وكده بندق هيزعل مني عشان كدبت عليه يرضيك ريم تكدب علي بندق ويزعل منها انت مش حلو ياعمو فارس ولما اكبر مش هتجوز واحد شبهك خالص
فيه ان يكره جميع النساء حتي لو كانت طفله ولكن الان اصبح يتمتع بالحديث اليهن وهو يري ان مثلما اصابعك لا تشبه بعضها فأيضا الناس هكذا
فارس بحنان وهو ينظر في ساعته طب لو عمو فارس قال لريم انه هيتأخر ساعه واحده وبس وراجع علطول ريم هتزعل برضوه هي وبندق بس مين بندق ده
فتبتسم ريم بشقاوه قائله الحصان الابيض بتاعك انا سميته بندق حلو مش كده
فارس اليه قائلا انتي وهنا بحسكم نسخه واحده
فتهمس ريم في احد أذنيه حتي ينظر فارس اليها بتعجب قائلا هي قالتلك كده
فتحرك ريم رأسها بالأيجاب ليبتسم فارس لها مودعا ايها قبل ان يترجل داخل سيارته السوداء
وقفت امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع انا اسفه
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه فتنظر اليه سميه پألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه فيرفع هشام بوجهه ناظرا اليها بعمق قائلا محصلش حاجه يابشمهندسه اتفضلي علي مكتبك
فتظل سميه واقفه في مكانها قليلا قبل ان تتفوه قائله بابا وماما بيسلموا عليك وبيقولولك هما منسوكاش ومن زمان كان نفسهم يشفوك
فيبتسم هشام بحنين حتي يقترب منها بأعين لامعه لټغرق هي في بحور عيناه السوداء واهدابه الطويله التي تزينها
هشام اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره هروح اشوفهم
فتبتسم سميه بسعادة قائله بس انا برضوه مش فاهمه حاجه عن قصتك مع بابا وماما
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول معروف وانا نفسي أرده ليهم تفتكري المعروف بيتنسي !!
فتتأمله سميه قليلا قبل ان تبتسم لينظر اليها هشام بنفس الابتسامه قائلا يلا علي شغلك يابشمهندسه
ظلت طويلا تتأملها ولكن نظرة الحزن في عينيها لم تتغير فأقتربت منها هنا بعدما تركت ريم تلهو بمفردها عابثه بين الاشجار كما تمنت يوما
لتقول هنا بصوت حاني اتغيرتي اووي يانور ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه الحزن بقي اساس حياتي حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فأبتسمت هنا قائله وليه نكبر مع الحزن واحنا في أيدينا نلغيه
فضحكت نور بشده قائله وانتي قدرتي تلغي حزنك
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله لاء ملغتهوش
بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي
فتبتسم نور متطلعه حولها متأمله المزرعه قائله فاكره لما كنا بنيجي هنا انا وريم نجيب توت ونرخم علي عمي ابراهيم وسلمي تيجي تزعق لينا بس اول ما نشدها معانا تتحول وتبقي زينا وتفضل تتفرج وتضحك علي الي بنعمله وانتي كنتي تفضلي قاعده قدام البحيره واحنا نجيلك جري ونحكيلك علي كل حاجه عملناها انا بقي كل ما بفتكر ذكرياتنا ديه الي بسببه اتفرقنا وضحكنا الي كان بوجودنا مع بعض انتهي بكرهه اوي بحسه انه مش أب الحزن والفرح بقوا عندي شبه بعض لتغمض نور عيناها قليلا قائله من بين دموعها هو الي حولني من انسانه بتحلم بكل حاجه جميله لأنسانه مبقتش بتفكر في حاجه غير امتا الدور هيجي عليها عشان تتباع
فتأتي اليهم ريم راكضه بفرح غير عابئه بأي شئ قائله عمو ابراهيم وقع وهو بيجبلي التوت عمو ابراهيم ده مش شاطر في حاجه خالص
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ده انا حتي راجل عجوز
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز
فتبتسم نور رغما عنها حتي تضحك بقوه ناظرة الي هنا التي دمعت عيناها قائله ريم عيب كده
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام مش محتاجه حاجه مني ياست هانم
فتقترب منه هنا قائله هانم مين ياعم ابراهيم انا زي بنتك
قولي ياهنا
فينظر ابراهيم اليها قائلا لاء مينفعش انتي مرات البيه بتاعنا
فتبتسم هنا قائلة بعشم هانم وبيه مين ياعم ابراهيم احنا هنا كلنا واحد وزي بعض ومحدش فينا لا اعلي ولا احسن من التاني
فتلمع عين ابراهيم فرحا قائلا ربنا يخليكي يابنتي ويديم عليكي السعاده
وقفت تنظر الي معالم وجهه الجامده التي لا تعلن الا علي الشړ ليقول منصور بصوت جامد يعني ثريا سلمي وبتشغلها خدامه طول فترة غيابي انطقي يافاطمه
لتحرك فاطمه رأسها بالأيجاب وقد نسي هو تماما بأنها لا تتحدث حتي هبطت دموعها خوفا منه
ليقول لها منصور بأسف متزعليش مني يافاطمه مش قصدي اشخط فيكي
فتقترب منه فاطمه وتلمس احد ايديه رابطة عليها بحنان فيبتسم منصور قائلا انتي طيبه اوي يافاطمه يارتني كنت اتجوزتك انتي وبس يابنت عمي
فتحادثه هي بلغة الاشاره حتي يقول منصور مټخافيش من ثريا انا هعرف اقهرها ازاي نوع ثريا ده مبيجيش معاه غير القهره عشان تدوق شويه من الي بتعمله في الناس
وينهض من جانبها قائلا تصبحي علي خير
فتسير خلفه هي بدموع ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول صدقيني هحاول اعدل بينكم وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا
فتلقي فاطمه بنفسها بين وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها اليه منصور ويربت علي كتفها بحنان
ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء جوليا
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت
فتسقط جوليا بكامل الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله پبكاء متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام اوعي تقول لهشام حاجه عني
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب حتي يقول حسام وهو عارف بكده ياجوليا
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد انا هسميها ورد
عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح
فينظر اليها حسام بأشفاق فحديثها هذا لا يدل سوى علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع حلو ياجوليا
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله مش هتقول لهشام صح
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول بس من حق هشام يعرف مټخافيش من هشام هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته
فتظل تحرك رأسها پبكاء هستيري محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ارجوك ياحسام اوعدني
فترتسم أبتسامة بسيطة علي حسام
متابعة القراءة