رواية صعيدي

موقع أيام نيوز


ماما وحبيبة
ابتسم متحدثا من غير مسألهم يا سيف أنا عارف إنك شاطر
دلفت تحمل صينية متحدثه يالا عشان تاكلوا يا ولاد
نهض رحيم سريعا يحمل منها صينية الطعام متحدثا تعبتي نفسك ليه بس!
تحدث في لوم اخص عليك يا رحيم تعب ايه يا حبيبي ربنا يعلم أنك عندي زي سلوان واخوها
وضع الصينية علي الطاولة واقترب يقبل رأسها متحدثا ربنا ميحرمناش منك يا حاچة 

ضمته متحدثه ولا منك يا حبيبي
جلسوا يتناولون الطعام البسيط في جو من الدفء لا تراه الإ نادرا
في المرحاض تجلس عليه بملابسها وتفكر من ذلك الشخص ولما يقصدها هي تحديدا ... هل هو من طرف فضل أم حامد باتت تشعر أن كل شئ حولها يسير في إتجاه واحد مهما ابتعد ... زفرت وهي تخرج كفا كل هذا الوقت قد يظن وسيم انها غادرت وتركته هنا بمفرده 
فتحت الباب ولم تسر غير خطوات قليلة لتشهق وهي تراه امامها يتأملها بأعين متفحصة من اعلاها حتي اخمص قدمها
تراجعت للخلف فتقدم هو بخطوات متلهفه نحوها حتى اصتدمت بالحائط من خلفها لتشهق بقوة أكبر
تحدثت بتلعثم شديد أنت مين وعاوز ايه 
يااه للدرجة دي نستيني!!
جذبه بقوة ليبعده من امامها متحدثا بإنفعال أنت تعرفها منين ونستك ازاي
كان يفوق وسيم طولا فإتجه ببصره لها من جديد
مما جعل وسيم يستشاط ڠضبا وتحدثا بكلمات حادة تعرفها منين انطق ولكمة بقوة
شهقت رحمة فوجه بصره لها وكأنه رأها الآن فقط متحدثا أنت تعرفيه منين
صړخت بإرتباك معرفوش والله يا وسيم معرفوش
هتف بقوة ليجذب انتباههم له بكلماته كدابه متصدقهاش!
رفعت يدها متحدثه بنبرة مهتزة لكنها غاضبة أنت تعرفني منين إذ كان دي أول مرة أشوفك فيها متصدقهوش يا وسيم ده اكيد حد من رجالتهم والله معرفه 
نظر له پغضب وقبض علي عنقه بقوة متحدثا أنطق وقول أنت عاوز ايه بالظبط
عاوز اتجوزها
اتسعت عين رحمة وثغرها ايضا!!
شدد الضغط علي عنقه متحدثا بفحيح تتجوز مين يا .... أنت!
أتجوز دهي 
ضربه بقوة جعلته يرتد مسافة لابئس بها متحدثا عاوز تتجوز مراتي يا .... 
نظر له الرجل پغضب ولها هي الآخري ووجه حديثه يلومها سبتيني واتجوزتي واحد تاني للدراجة دي هنت عليك يا كارما
اتسعت عينيها وتحدثت بتعجب كارما مين يا مچنون أنت أنا رحمة!
هتف في إنفعال بتنكري نفسك مني ليه دلوقتي عشان واحد تاني 
امسكه وسيم من جديد يقبض علي عنقه لكن تلك المرة كانت اخف حدة متحدثا قصدك تقول اللي بتحبها اسمها كارما مش رحمة 
نظر لرحمة متحدثا ايوه كارما وهي اللي وراك دي بتنكر نفسها مني ضاحكة عليك
تركه وسيم متجها لها پغضب هاتي بطقتك
ايه!
اعادة الكلمة پغضب البطااااقة
فتحت حقيبتها سريعا واخرجت البطاقة تعطيها اياه
مد وسيم كفه لذلك الرجل بها متحدثا اقري الاسم في البطاقة عندك اهه 
امسك البطاقة في سخرية لكنه تحدث البطاقة دي مش مزوره يعني 
زفر وسيم وهو يخرج بطاقته ليراها فتتسع عينيه متحدثا بصوت خاڤت ظابط
اومأ وسيم بإنفعال واضح وصوت حاد اشكر الظروف اللي هتخليني اسيبك دلوقتي تمشي من غير معملك محضر وابيتك في الحجز
ابتعد الرجل خطوة للخلف متحدثا أنا آسف فكرتها كارما
اتجه وسيم لتلك الملتصقة بالجدار يجذب يدها لتسير خلفه والانفعال بداخله كبير
كانت تسير معه تحاول جاهدا الالحاق بخطواته الواسعه فكانت خطواتها اشبه بالهروله
وصل لسيارته فتح بابها ودفعها قليلا لتركب مخبرا اياها بنبرة جليدية
امتثلت لكلماته دون اعتراض وركبت اتجه لمقعده يقود السيارة ولم يحاول الالتفات لها ولا فتح حوار بأي شكل كان
كانت غاضبة هي الاخري الموقف ككل بعثر كيانها من ظنها انه احد رجال
حامد لرجل يعد مچنون وبالاخير هذا الغاضب لجوارها ... ممن غاضب! منها ام الموقف فهي لم تفتعل شئ وما كانت تتوقع حدوث موقف كهذا
زفرت وهي تفكر وبعد وقت ليس ببعيد وجدته يدخل الشارع الذي تقيم به اختها فتنهدت وهي تخبره .. يمين العمارة اللي هناك دهي
نظر ليدها المرفوعة وعلم المكان دون حديث
صف سيارته وترجل بهدوء وهي خلفه حتي وصلوا لشقتها طرقت الباب فدلفوا في ترحاب منها لم يبقي وسيم حيث غادر سريعا
شعرت وقتها بالحزن أكثر من أي وقت مضي
كانت نائمة ... 
شعرت بأن هناك من يكتم انفاسها غير قارة علي الحركة والكلام لتستغيث بأحد 
لكن معيه الله كانت معها فتحرك جسده دفعت واحده تشهق بقوة تختنق لا تري شئ من كثرة الدخان المندفع نحوها 
حاولت النهوض تتخبط سحبت ما كنت ترتدية ليغطي وجهها حتي خرجت من الغرفة تذكرت الهاتف لابد من أن تهاتف احد لنجتدها سريعا ومن سوى وسيم .. اقتربت من الطاولة تحاول ان تجد مكان الهاتف وبعد وقت شعرت به اسفل يدها
سعال شديد ودموع لا تتوقف فتحت الهاتف تحاول الوصول لرقمه كان بصعوبة باللغة .. لكنه لم يجب
تذكرت وجوده في القاهرة ... لعڼة حظها العسير
لم تجد نفسها سوي وهي تهاتف رحيم ... لكن هاتفه كان صامت لم يراه ... وجدت اتصال مصادفه من فارس اجابته بصوت مبحوح مرتجف الشقة بتولع وانا جواها الحقني
ابعد الهاتف .. ينظر للرقم يتأكد مما يسمع فوجوده رقمها كان قد انهي المكالمة عاود الاتصال بها لم تجيب عليه خطړ علي باله ربما يكون حقيقي ما قالت .. لكن كيف وهناك من يتولي حمايتها مكلف خصيصا لذلك الامر!
هاتفه سريعا يسأل ما الامر اجابه بأن الامور بخير
لكن فارس اكد عليه الصعود لها ليطمئن قلبه
وكان هذا أيضا من فضل الله عليها فبعد الطرق الكثير وشم رائحة دخان يخرج من اسفل الباب ما كان منه الإ أن دفع الباب وساعده احد الجيران بعد ان رأي الدخان
اقتحموا الشقة كانت ممدده فاقدة للوعي ... واضعه علي رأسها شئ يستره ... حتي في اشد الاوقات كانت تطلب من الله الستر
حملها الرجال للخارج يحاولون ابعادها عن مصدر الدخان .. فطلب من الرجل ان يحملها معه لاعلي مع نسائه وقد كان حملوها .. وابدلت واحده منهم ثيابها ونزعت ما كانت تغطي به شعرها
وفي الاسفل يحاولون اخماد الحريق ... علي وصول فارس و رؤيه المكان بتلك الصورة
تحدث بړعب وعيرون تقدح شرار جرالها حاجة
لا هتف بها احدهم 
اتبع في ڠضب مين االي عمل كده ورفع هاتفه سريعا يبلغ عن چريمة شروع في قتل
مازالت تشعر أن هناك ثقل جاثم علي صدرها روحها مټألمة جسدها مطاوع لها عادا اطرافها
الفصل السابع والثلاثون
الدخان في كل مكان مازال قائم ... رغم محاولتهم السريعة في السيطرة علي الامر .. وهناك من يقف يغلي كبركان علي وشك الانفجار ...لقد وصلوا للنهاية بفعلتهم تلك تجرئ وراءه الاخر وهو صامت لا يرد منعا ل بحور الډماء التي ستراق لكن كفى يشعر بالڠضب كما لم يشعر من قبل .. يشعر بالمهانة بعد فعلتهم تلك تحديدا .. فعلوها ليخبروه بأنهم الاقوي وبمصطلح دارج يعلمون عليه .. تبا لهم جميعا ... ليروا فارس الثائر إذن وليحاول أحد إيقافه لقد أنطلق السهم ولابد من أن يصيب شئ
دخل الشقة في شئ من المجازفة رغم محاولة الجميع لابعاده ومنعه ربما تطوله الڼار او يختنق بالداخل لكن لم يستطيعوا منعه أراد أن يري كل شئ علي حالة قبل أن ينتهي ... الڼار مندلعه من مكان واحد فقط وممتده في اتجاهات متفرقة كأنها شبكة عنكبوتية ... وكانت لجوار غرف النوم ... مقصودة تلك الفعلة .. فليس هناك تفسير آخر يريدون قټلها... سعل بقوة فالدخان جعله يشعر بالاختناق واحمرت عينيه وضع يده علي فمه وانفه يحاول منع الدخان من الوصول لها .. وخرج سريعا متجها لرجاله يخبرهم بأن يظلوا هنا لحين وصول الشرطة وابتعد هو قاصد مكانها لأعلي ...
كان الباب مفتوح بالفعل لم يبذل جهد في طرقه .. تسأل وهو يخفض بصره الاستاذه راية موچودة 
ايوه موجوده جوه في الاوضه حضرتك قريبها 
لم يفكر كثيرا واخبرها ايوه ياريت حد يعرفها إني موچود بارة وعاوز اشوفها
اقولها مين
فارس جوليلها فارس عتمان
اومأت وهي تبتعد بخطواتها الناعمة متحدثه اتفضل جوه وأنا هقولها
أومأ في رزانته المعهودة واتجه لاقرب مقعد يجلس عليه في صمت
دلفت تلك الفتاة .. للغرفة الممددة بها راية .. علي فراش أسود اللون ذو اغطية وردية و الستائر وردية ... اقتربت تحدثها عاملة ايه دلوقتي
وماذا ستكون غير منهكة القوي .. ضعيفة ... همست بصوت خاڤت من بين شفتيها الزرقاء كويسه
سألتها في خوفا لسه حاسه أن اعصابك مفكومه ولا بقيتي قادرة تحركي ايدك ورجلك كويس
اومأت بالنفي متحدثه مش قادرة أعمل حاجة لسه 
شعرت بالقلق محدثه نفسها المفروض تروح لدكتور
لكنها هتفت في واحد بارة عاوز يدخلك
ماشي دخليه
خرجت الفتاة تخبره بأنها تنتظر
ما كانت تعرف شخصية الزائر لكنها تظاهرت بالقوة حتي في خضم آلمها ... دلف ناحيتها بخطوات متفحصة
ودت لو تنشنق الارض وتبتلعها عندما رأته واڼهارت قوتها المزعومة أرضا ليظل الجمود سيد الموقف 
جلس علي مقعد قريب من الفراش يتطلع علي وجهها الشاحب وشفتها الزرقاء متحدثا بشك أنت كويسه
اومأت بعينيها فقط حتي جسدها لم يطاوعها متشنج فوق انحلاله .. تحدث بشئ من السخرية جلت لك جبل كده إيه ... هيأذوك ومسمعتيش كلامي واهه مكدبوش خبر ومش بس كانوا عاوزين ېأذوك لاه كانوا ھيموتوك عجبك كده
رفعت نفسها أكثر متحدثه بصوت جاهدت علي اخراجه لكنه كان كالمحروج تشعر مع كل كلمة پألم كبير وهتفت جاي مبسوط فيا يا فارس بيه متشكرة قوي
رد في سخرية مبسوط!! وايه اللي هيبسطني اياك وانا شايفك كده مايته كبرت راسك علي كلامي واهه كل كلمة جلتها حصلت وبزيادة كمان ومش أول مرة يا إستاذة فاكرة لما جتيتك أول مرة وجلت لك بعد عن الناس دي ومصدقتيش كلامي فكرتيني عاوز مصلحتي رميت نفسك وسط الڼار حتي لم جيت امد لك يدي جلت لاه أنا عارفه اتصرف لوحدي وكنت ھتموتي فطيس اهه
زفرت أنفاس قوية تؤلم صدرها متحدثه جاي شمتان فيا علي العموم مش هسكت وهدفعهم تمن اللي عملوه فيا وفي اختي كله
غلطانه أنا جاي امد لك يدي للمرة التالتة واعتبريها المرة الاخيرة
نظرت له في ألم تشعر بأن أنفاسها متلاحقه ودقات قلبها سريعه تنتظر ان يكمل حديثه
لحظات صمت وكأنه يترك لها مجالا للتشويق والهدوء ثم اتبع بنبرة هادئة تجي تجعدي أنت وأختك حدان في الدار الكبيرة
اتسع فمها متعجبة وهتفت اقعد عندك بصفتي ايه لا يا فارس بيه مش احنا اللي نقعد بيوت ناس غريبة عننا
زفر فارس متحدثا خلاص أتچوزك
شهقت بقوة مع تأوه قوي وضعت يدها علي صدرها تضغطه تشعر بنبض غريب ودوار ملاحق لها .. اتسعت عينيه قليلا رغم توقعه لرده فعل سيئة منها .. ولم يلبث الإ ورأها بالفعل لكن المها هذا غير متوقع!
رطبت شفتاها بلسانها تشعر
بالجفاف وهتفت في ڠضب
 

تم نسخ الرابط