رواية صعيدي
ما كان يجب ان تقول تلك الكلمات تستعطفه ليحبها
هتف في تساؤل عاوزاني احبك يا شچن
لم تجيب وكيف لها ان تجيب بعد ما قالت
ادارها له ينظر لعينيها المتهربه منه ثم رفع يده لوجهها يرفعه ليراها اوضح واقترب منها يقبلها كما لم يفعل من قبل .. تركت له نفسها لم ټقاومه في شئ ... وكأنها كانت تتمني قربه .... وهي ما كانت تريد الا ان تهدئ ڼار الجميع مازالت تضحي من اجل الكل ... حتي صارت زوجته ... قولا وفعلا ابتعدت لطرف الفراش تجمع الغطاء علي جسدها ... ترك لها مساحة من الخصوصية وكان هو الاخر بحاجة لها .. يطالعها بنصف عين يري ارتجافها ... مستمر ود لو يقربها عنوة لاحضانه لكنه تماسك باخر جزء من صلابته وادار جسده بعيدا عنها كليا حتي لا يضعف اكثر من ذلك
قلقه تريد الاطمئنان علي ولدها
ماذا حدث بالامس
لقد تركتها عروس في ابهي طلة تسحر اقوي رجل امامها ... فلن يستطيع مقاومتها مهما حدثفهي لا تريد سوي الاطمئنان عليه فقط!
صړخت تنادي بصوتها علي النائمة منذ وقت قليل لقد قضت الليل هي الاخري تفكر في راضي وما ستفعل هل تسأله عن الوشاح ام تكون حركة جريئة منها ويستغلها خطاء ... لن تخبره بالطبع ... لكن لم تهتدي بعد علي ما ستفعل ونامت قرب وقت الفجر
اجابتها وهي تفتح عينيها بعبوس من تكرار النداء حاضر آهه يا امه حاضر
وبالفعل ازاحت الغطاء قليلا لتسقط ارجلها الخمرية علي الارض تدب في بهاء وحسن ... لحمامها الخاص بغرفتها فتلك الدار غير الاخري تماما
تحممت وارتدت ثيابها سريعا ... اتجهت لاسفل علي المطبخ تعد معها كل ما لذ وطاب ... هتفت امها لتنبهها زودي يا عزيزة السمن البلدي خل اخوك ياكل ده عريس
وبالفعل ازادتها في الطعام ... حتي عبئت رائحتها البيت وخارجه
في المرحاض ...
تشعر بأن الدنيا ضيقه تريد ان تنشق الارض وتبتلعها بعد ما حدث بينهم....! تكاد تبك خجلا
طرق الباب هاتفا خلصتي
همست بتوتر ايوه اهه خارجه
وبالفعل خرجت تبتعد مسافة لابئس بها عنه ... كاد ان يمسك يدها لكنه تركها ربما سقطت ارضا لو فعلها فجأة
اومأت في تفهم متحدثه مش مشكلة المهم انك جيتي
هتفت همت في ڠضب هتفضلوا تتحدتوا كده كتير يالا الوكل هيبرد ... علقي علي الشاي يا شچن
هتفت بتردد بس انا معرفش لسه حاچة اهنه
هتفت في قوة تعرفي
تحدثت عزيزة هعرفها يا امه وهاجي
لاه كانت قاسېة بقدر كافي لتتحرك شجن للداخل بعد ان همست لها عزيزة ببعض المعلومات
جلست عزيزة متحدثه بضجر فيها ايه يا امه اما اعرفها مكان الحاچة
نظرت لها بعيون الصقر متحدثه اكتمي يا بعيدة هي صغيرة اياك هتعرف كل حاجة لوحدها خلونا نشوف شاطرتها وكانت قد اخفت السكر بعيدا ...هي بالمطبخ تبحث عنه في كل مكان وتدعو الله بأن تلقاه متردده بأن تخرج تسألها ... ربما سمعتها كلمات هي في غني عنها تفكر وإذا بالمعلقة تسقط منها ارضا لتري علبه صغيرة مدسوسة بين الاجزاء الخشبية للمطبخ تعجبت ولم تتوقع انها تكون هي فتحتها لتري السكر فهذا الجزء قريب من العلب .. تتسأل ربما سقطتسهوا من احد .. لكن ان كانت سقطت هل ستكون بتلك الصورة .. بالطبع لا... اذن من وضعها هنا ... ولما!
وكانت الاخري في الخارج
تنتظر لتخرج لها تسأل .. كانت ستقلب عليها الطاولة من أول يوم ومع خروجها بعد وقت تحمل صينية الشاى لتشتعل ڠضبا ... متسألة كيف وجدته فالمكان لن يخطر ببال احد وخصوصا وهو مغطي من اعلي ... تيقنت انها خصم لا يستهان به ... فمن تعثر علي شئ وضعته بتلك الطريقة تمتلك ذكاء ويجب الحرص منها ... غافلة انها ارادة الله ليمنع عنها كيدها ويجعله في نحرها
تناولت ما تبقي من طعام دون حديث وهي من الاساس ما كانت تريد سوي لقيمات صغيرة تجعلها تتحرك
هتفت وهي تتناول الشاى من النهاردةتاجي البيت الجديد تطبخي مع عزيزة الوكل وبعد الغدا تروحي علي اهنه اول سبوع لما نشوف
لم يرد بشئ وكانه لم يستمع لما قالت ....
هتفت في هدوء حاضر يا عمتي اللي تشوفيه
ردت في ضجر وفمها يميل بسخريه يحضرلك الخير يا جلب عمتك
يراها تغادر ....
وهناك هاتف يخبره بأن ينزل يطلب منها أن تبقي ... لكن هذا الهاتف بعيد ضعيف مقيد بأشياء كثيرة
وهي تغادر ودموعها عاصفة تتمني لو يمنعها يضربها لتبقي كانت ستسعد أكثر من حزنها منه
تريد ان تشعر ولو لمرة بأنه يريدها حقا ... هي لن تبقي لكنها ربما عادت التفكير مرة آخري تحت ۏطء تمسكه الشديد بها القت نظره اخيرة علي البيت تودعه ...وصعدت السيارة تغلق بابها وتتمسك به پقهر تشعر پضياع لم تشعه قبل سواد لون حياتها ولم يترك شئ
جلس علي الفراش الخاص بهم يضع وجهه بين كفيه يتألم لكن ما باليد حيله ... يفكر ربما لو تركها ترتاح لعادت له حنان من جديد ... غير مدرك أن العصفور لو غادر عشه لن يعود من جديد ... سينطلق في الافق ربما وجد راحته في مكان آخر
رفع الهاتف يطمئن علي ولده وزوجته الاخري يهاتف والدته التي ما اعطته ولو نسمة من امل تغير له الحزن الذي عشش بين اضلاعه وخلاياه .. اغلق معها والحزن يزداد والهم يتضاعف ... والتي بالجوار تملك راحة قلبه لكنها بعيده كل البعد عنه ... هي لا تراه من الاساس في عالمها ... تمدد نصف جلسه متكأ بظهره علي ظهر السرير يفكر في كل ما اصابه من
الم ... وبين كل هذا اخيرا تذكر اخته .. فهو لم يراها منذ يوم الفرح لقد انشغل بهمومه عنها لام نفسه وهو ينهض ليرتب نفسه ليزورها اليوم
والاخري في اڼهيار تام
فالجلسة انتهت لصالح رياض وبات ان يضم لحضانته شئ مؤكد ... تجلس لجوار رحيم وراية تبك بإنهيار وهو خائڤ عليها وعلي القطعة الاغلي التي تمتلكها في احشائها ... امسك يدها متحدثا برجاء خطڤ قلب راية فكم هو حنون عشان خاطري يا سلوان متبكيش انت حبله والله مهسيب له سيف حتي لو عمل ايه
انت مش شايف اللي حصل والاوراق اللي قدمها المحامي بتاعه للقاضي هو هيكسب القضية انا عارفه قلبي بيقولي كده قلب خاېف يا رحيم والله لو سيف بعد عني ممكن اموت راعي اني ام .. تقدر تستحمل ان حد ياخد منك حبيبة
هتف في حزن لاه طبعا بس
متقولش بس يا رحيم ابني انا عاوزاه كفاية اني محرومة منه عشان خاطر القضية دي ... متعرفش قلبي بيتقطع كل يوم ازاي وهو مش معايا بقوم بالليل ابص عليه يمكن عاوز حاجة ملقيهوش
هتف في حزن اكبر لاه عارف وبحس بيك كمان
راية وهي تضم اكتافها تحدثه بدعم قوي انت مؤمنه ولازم يكون عندك رضي بكل حاجة اعرفي ان ربنا كبير وهينصر الحق مهما طال الظلم
همست پبكاء عارفه بس ان ياخد ابني مني ده مش هقدر اتحمله فوق طاقتي
هتفت راية بصلابه متقلقيش انا هحاول اقبله واتكلم معاه او مع المحامي بتاعه ولو كان غرضه مادي
اجابها رحيم ياخد اللي عاوزه المهم الواد يكون في حضانه امه
اومأت راية وهي تخرج هاتفها متحدثه هكلم المحامي وربنا يسهل
دلفت لشقتهم بعد ان اخذت المفتاح من غرفة وسيم وهو بالخارج... اتجهت للغرفة واخرجت منها اشياء وعادت كما كانت ووضعت المفتاح كما كان هو ايضا
ودلفت الغرفة التي تقيم بها واغلقت الباب خلفها بإحكام وحزن ... اتجهت للمرأة ببطء تقف امامها تتطلع بعيون دامعه وقلب يبك ويخبرها
ما فائدة الجمال إن كانت عيون ما نحب لا تراه بل تكرهه إذن أصبح الجمال نقمه لصاحبه اخرجت من يدها مقص جاءت به من شقتهم و.....