رواية صعيدي

موقع أيام نيوز


اخري غيري ...
لكن كلمات ابنه عمها بردت ڼار قلبها قليلا فيكفيها ان رحيم لم يرفضها بنفسه
في مجلس الرجال التحطيب والصهيل عالي وهتاف الرجال جو من الحماس لا تشعر به الا في قلب الصعيد الرجوله علي حق .... 
تقدم للتحطيب فارس ... وانتظر من سيتقدم وهو يدور في دائرة يضرب بالعصا يده ينتظر منافسه ... القي عاصم عبائته بقوة وتقدم يجذب العصا من الواقف بشدة ثم شمر عن اكمامه ونظراته لا تفارق عين فارس وكأنها تبعث لها جواب حي لن اترك ماهو حقي مهما طال الزمان 

لكن مع
من فارس لايجوز التفكير كان أول جواب له ضړب قويه بعصاه زلزلته من الداخل قليلا ... نظرات بينهم وعصا تنتفض بقوة تريد قتيل ليس فائز
انتهي بفوز عاصم ولاول مرة يتغلب علي فارس شعر فارس بأنه سينفجر كيف تم ذلك في لحظة واحده استغل انشغاله بالمهرة خاصته في نظرة تفقد لصهيلها المرتفع ... فكانت النتيجة تصفيق وتهليل بإسم عاصم عتمان ... ابتسم عاصم له في مكر ابتسامة استهتار 
جن فارس ولو انتظر امامه اكثر من دقيقة لكان هذا الفرح تحول لميتم بل ادني شك
كانت ترحب بالجميع علي قدم وساق لم يحضر من اقرب سلوان الكثير لكن الاهل والاحباب اكثر واكثر ... تشعر بالفخر لكونها زوجه فارس عتمان
كانت في المطبخ تتابع كل شئ مع الموجودات هناك وفي اثناء خروجها استمعت لكلمات كسرت نفسها قبل قلبها
لا أنا مبشتغلش انا حامل ولا مش شايفه
لسه بطنك صغيره يا بنيتي
لا يا خاله بتهيألك بس وبعدين حتي لو صغيره الحمل تعبني ومقدرش اقف علي رجلي كتير
ربنا يعينك يا بنيتي هي حنان لسه محبلتش
لا لسه شكلها كده مفيش يا خاله انا جبت علي ورحيم الصغير ولسه اللي جاي في الطريق بالسلامة لو كان مكتوب لها تحمل كان من زمان
معاك حق يابنيني حنان كيف الارض البور مهتطرحش واصل
اومأت تؤكد كلماتها صح زي ما قلتي بالظبط
اتجهت حنان لغرفة صغيرة بالاسفل اغلقت الباب خلفها تبكي ... وفيما يفيد البكاء ... تصرخ ... لن يتغير شئ
عاقر عاقر عاقر نعم
 

تم نسخ الرابط