رواية صعيدي
المحتويات
متحدثه متقربليش أنت سامع
فأتبع سيره قفزت علي الفراش متحدثه بنبرة فزعه لو قربت لي مش هيحصل كويس
رد في تعجب أنت مجنونه يا بت من جربت لك جبل كده كان حصل ايه يعني
ردت في تأكيد لا المرة دي مختلفه أنت عرفت اني عارفه أنك مچنون فأكيد هتأذيني
رد وهو يضرب كف بالاخر لاه دا بينه مرار طافح
تحدث بتعجب أنت مجنونه يابت انت والله شكلك أنت اللي مچنونة وضحكوا عليا
تحدث في نفاذ صبر جولي
تحدثت في انكسار طلقني الله يخليك يارحيم أحنا مننفعش لبعض أنتم هنا عايشين حياة مختلفه عن اللي عشتها مش عارفه اتأقلم معاك
اتسعت عينيه وما كان منه الا أنه اتجه لها في لمح البصر يصعد الفراش جاذبا اياها ليسقط بها عليه
المفاجئ ارتجفت بين يديه مازالت لم تواجه نظرة عينيه الحادة الي الآن ... انفاسها سريعة لكن انفاسه تفوقها سرعه وحدهكانت انفاسها قوية تلفح بجسده حتي من علي ثيابه تصله بقوه وكأنها ذبذبات كهربائية
تدغدغ كيانه وانفاسه اذابتها خوفا ورهبه تمنت لو تختفي او تغيب عن الوعي لكن سكونه بعدها افزعها فرفعت نظرها له ومازالت انفاسها مضطربة
اومأت له بحركه خفيفه متزامنه مع رفه اهدابها السريعة
ارتجفت متحدثه ببطئ ودموع اوشكت علي السقوط انت عاوز مني ايه لو لسه بتحب مراتك ليه اتجوزتني ليه ارتبط بيا أنا كنت عايشه حياتي ومتكيفه عليها بحلوها ومرها جيت أنت ودخلت حياتي بمزاجك و غيرتها من فوق لتحت كل حاجة اتغيرت بسببك حتي ابني بعد عني بسببك ازاي اجيبه هنا وانا عروسه في شهر العسل قولي هي فين العروسه دي بزمتك
صړخت به وهي تدفع صدره طب لما هو كده ليه اتجوزتني ليه تدخلني حياتك وانا اصلا مليش وجود فيها ... من اول يوم دخلت وشفت السرير القديم هنا في الاوضه حسيت بده بس كدبت نفسي وقتها مسألتش نفسك ليه مسألتكش او اتخانقت معاك عشان هو
نظر لها ودموعها تتساقط تباعا بصمت
دني منها يقبل عينيها ودموعها وكأن قبلته تواسيها كانت متعجبة تارة قاسې ومچنون وتارة حنون للغاية من هو ستجن همس لها بصوت أجش متعيطيش
ضمھا لحضنه تبكي لم تدفعه كانت عنها تلك المرة وكأن دموعها تريد الاحتضان تريد من يمسحهم ويجبر كسرهم ضمھا له بيد واحدة لكن كانت فولاذية والاخري يدفن بها رأسها داخل صدره
تحدث ببطئ الڤرج بينك وبين آثار زي المشرج والمغرب
فرق كبير جوي ... أنت عكسها في كل حاچة في الطباع حتي الشكل في كل حاچة ... مكنش قصدي اهمشك من حياتي زي ما بتجولي بس دخولك بردة هزني هز كل حاجة فيا عشت خمس سنين معاها مېته بس في كل حاجة عايشه جواي .. متجوليش مچنون لاه ده عشج ميعرفوش الا اللي جربه وانا جربته وعرفته ... كان صعب غيرها يدخل حياتي اللي اتعودت عليها مفيش حد الا ذكرياتها وبس وخاېف تاخدي مكانها جواي بس المكان اللي شغلتيه في جلبي كان حته تانية خالص غيرها و كاني معرفهاش الا اما ډخلتي اهنه البيت ده ... طيبتك حنيتك حتي دماغك الواعر ده حبيته ... حتي لما خوفتك مني اتبسطت انك جربتي ليا ... عارف اني غلطت لما عملت كده معاك بس صدقيني كان اي حاجة بعملها بعدها حتي لو عادية بتفسريها علي مزاچك وپتخافي وخلاص انت اللي جبانة جوي ومخك صغير وكانت فرصة اني اجرب منك وانك تجربي مني تجومي تجرري من نفسك كده تمشي يا سلوان جاتك الجراءة دي منين مخبرش
يعني كنت بتضحك عليا كنت بتستغل خۏفي عشان راحتك ومستني مني ايه اي منطق ده اللي بتتكلم بيه .... أنت مش مچنون يا رحيم أنت مريض ازاي تعمل كده معايا ! ليه تستغل ضعفي حتي لو هيقربنا من بعض
صړخ بها سلوااان الزمي حدودك وأنا عمري ما استغليتك واصل
لا استغليت ده وحدودي اي حدود دي اصلا عشان الزمها أنا وضعي ايه هنا بالظبط او لزمتي هنا ايه ... اوصف لي حدودي وعرفهالي يا رحيم
اه ده االي بجول عليه يا سلوااان لسانك ومخك مبيجفوش ابدا علي طول بيرمحوا رمح
يعني لا عجبك لساني ولا عقلي هقولهالك تاني
طل
وقبل ان تكمل صړخ به سلوووووان اسكتى جلت لك متجولهاش تاني ومهتسمعيش الكلام بردك
صمتت تبعده عنها متحدثه ابعد عني وفعلا انا هسكت مش عاوزه اتكلم كفاية كده انا تعبت منك
امسك معصمها متحدثا روجي يا بت الحلال وبلاش دماغك الناشف دي محصلش حاچة لده كله المفروض اني اللي اكون زعلان مش انت
تحدثت في قوة طبعا هتطلع العيب عليا أنا لوسمحت ابعد عني انا تعبانة ومش مستحملة ضغط اكتر من كده كفاية
نهض من علي الفراش يزفر بقوة وهو يتجه لخزانه ملابسه يخرج ملابس اخري وتحدث بعد ان ارتداها وقبل ان يغادر اعجلي يا سلوان واعرفي اني عاوزك بس عاوزك سلوان العاجلة بلاش شغل نشفان الدماغ ده
نظرت له في استهزاء وعقلها يهتف دون نطق عاوزني تحت طوعك عشان اعجبك تمشيني زي ما أنت عاوز
تحدث قبل أن يغلق الغرفة غير خلجاتك ونامي والصبح لينا حديت تاني
لم تهتم لما قال ونهضت من علي الفراش تخلع الباقي من حجابها وتدفعه بعيدا عنها تشعر بالاستياء اكثر من ذي قبل ... فشلت في الخروج ووبخها الوغد كما تطلق عليه فارس وضربها رحيم ليس هذا فقط بل اعترف انه كان يفعل ما يخيفها حتي ترضخ له يريدها خاضعه ما هذا المنطق بأي عقل يفكرون هؤلاء البشر تتسأل هل تلك حياة طبيعية هل هذه حياة يحيها غيرها ام انها وحدها من تعاني والي متي ستظل هكذا
بعد أن فاقت مرة آخري
أخذت تبكي وترتجف لم يوقفها عن كل هذا سوي صرخته التي ارهبتها وجعلت جسدها كله يتجمد حتي انفاسها ...شعر بالخۏف عليها دني منها متحدثا بقلق يا بت الناس اهدي وانا مهعملكيش حاجة واصل
اسبلت بعينيها والدموع تسقط دون توقف لم تتحدث
اتبع وهو يقرب منها عبوة عصير معلبة خدي اشربي ده
نظرت للعبوة متحدثه ايوه حطين لي فيه مخدر عشان تعملوا فيا اللي أنتوا عاوزينه صح
زفر بقوة وهو يتحدث يا بت الناس مفيهوش حاجة والله اهه وفتح العبوة وتجرع منها قليلا متحدثا اهه جرالي حاجة خدي اشربي بجي عشان متموتيش منينا الله لا يسيئك
نظرت للعبوة بإشمئزاز متحدثه أنت اټجننت عاوزني اشرب مطرحك استحاله طبعا
نفض عبائته وهو ينهض لاه بجي ده كتييير
ضحك من كان يقف علي الباب ... فنظر له فضل پغضب متحدثا بتضحك عليه يا چحش
صمت الرجل سريعا .... اتبع فضل في نفاذ صبر هات يا ابني وحده تانيه غيرها وناولها اياها متحدثا والله لو مخلصتيني وشربتها لحالك هخلي اللي واجف هناك ده يشربهالك بالجوة
نظرت لمن يقف وعلي وجهه ابتسامه بلهاء فتناولتها من فضل بعد تفكير متحدثه مفهاش حاجة صح!
نفض عبائته مرة آخري متحدثا بقوة مفهاااااش حاجة جلت
فتحتها وتجرعت قليلا منها متحدثه طعمه وحش اووي
كان سيحدثها بكلمات بذيئة لكن ما اوقفه هو رنين هاتفه ... تناوله من جيب جلبابة وفتحه سريعا وهو يبتعد عنها متحدثا خير في ايه!
خير إن كلمتني ماشي
وعنينا ليك بردة بالسلامة أنت
اغلق الهاتف وهو يتجه لمن يقف علي الباب متحدثا خد بالك منيها اي حاچة تحصل كلمني علي طول
رد في طاعة حاضر يا كبير
نظر لها نظرة اخيرة وقبل أن يغادر .... صړخت خلفه وهو يبتعد تعال هنا انت ماشي وسيبني خدني معاك خرجني من هنا تعااااال
اقترب منها ذلك الضخم متحدثا اكتمي
نظرت له في ړعب وبالفعل صمتت مقهورة تفكر هل ستصل لها راية وتخرجها من هنا... وتفكر أيضا في وسيم هل سينقذها هل سيكون هو فارسها الذي تمنته يوما !
في سرايا كبيرة وصل لتوه المكان بعد أن اخبرته عيونه أن هناك زيارة قادمة له وكان لابد من ان يستقبلها بنفسه .... بعد طرق عالي علي الباب امر الخادمة بأن تفتح واقترب يضم عبائته لجسده بيده متحدثا خير في ايه .... ليه الخبط ده كله!
اقترب ضابط يعرفه متحدثا ازيك يا فضل بيه
اهلا يا باشا خير في ايه
ظهر من خلفه وسيم بطلته الطاغيه متحدثا بنبرة قوية فتشوا البيت
نظر له فضل في ڠضب متحدثا فين إذن التفتيش ده عاوز اشوفه!
تحدث الضابط الاخر أنت عندك مانع ولا ايه !
تحدث فضل وهو يفتح ذراعته قليلا لجانبه رغم اني عارف ان مفيش إذن نيابة بس علي العموم السرايا قدامكم اهي فتشوها كيف ما تحبوا ... احنا بردة تحت امر الحكومة
نظر له وسيم پغضب متحدثا هيطلع لك امر بستجوابك قريب قوي
لو مظهرتش
ابتسم فضل متحدثا دي فزورة ولا ايه دي ثم وجه حديثه للاخر أيه يا باشا جاين تهزوا معايا ولا ايه !
تحدث وسيم بتأكيد لا مبنهزرش يا فضل ...بيه بس رحمة لو جرلها حاجة هتزعل اوي
تعجب متحدثا رحمة مين دي!
لم يرد عليه بشئ لانه يشعر الان تحديدا بحدثه انه وراء اختفائها ذلك حضر من كلفهم بالتفتيش متحدثين انهم لم يجدوا شئ
فتحدث وسيم پغضب ماشي يالا بينا ... ونظر لفضل قبل ان يغادر متحدثا لسه هنتقابل تاني كتير
احتدت نظرة فضل وتحدث ببرود جول يارب
غادروا جميعا تاركين فضل في ڠضب يعلم جيدا أن وسيم هذا ليس بهين لكنه لن يستطيع فعل شئ له ضم عبائته له وهو يصعد الدرج لاعلي
في القسم تجلس مڼهاره بكاء ولون شاحب اول مرة يراها ضعيفة لتلك الدرجة لا يصدق انها هي راية القوية
تحدث ليقويها مش كده يا راية اول مرة اشوفك ضعيفه بالشكل ده
تحدثت بدموع اي حاجة تخصني مش مشكلة لكن اخواتي لا يا وسيم انا خاېفه عليها اوي خاېفه عليها لانها طايشه مش هتعرف تتصرف في حاجة وفوق ده كله انا السبب في اللي حصل لها
متحمليش نفسك فوق طاقتها
لا يا وسيم هي دي الحقيقة لولا القضية مكنش ده كله حصل يارتني مقبلتها من الاول
يعني انت كنت عارفه
متابعة القراءة