رواية صعيدي
المحتويات
اخترت
حدقه بنظرة غاضبة متحدثا مبتهددش ومتفكرش الكلمتين دول خوفوني ولا هزوا شعره مني
هتف رحيم قبل أن يغادر أنا عملت اللي عليا خلاص والكرة في ملعبك
لم يفق من شروده الا علي لمسه حانيه وصوت عذب يخبره أن الطعام جاهز
الټفت لها يستجمع افكاره ثم اقترب من الطعام يسمي الله وكانت أول لقمة توضع في فمها بإيثار وهي تنظر له بحب كبير وشعور بالامان لم تحسه قط إلا معه
أنتهت المهله التي تركها له
لن يتراجع عن ما قرر سيعرف كيف يأخذ سيف منه بحكم قضائي لن يتراجع اتجه لغرفة المكتب يطرق الباب علي فارس ودخل علي الفور
تحدث فارس وهو يقلب في اوراق يطالعها اهلا يا خوي
كيفك عاش من شافك ياود ابوي
ضحك رحيم من قلبه وهو يجلس متحدثا بينك بتتريج علي صح أنا مش هرد عليك كاني مسمعتش حاچة
اومأ رحيم وهو يرخي جسده علي المقعد متحدثا جوي جوي يا اخوي
ابتسم فارس في سعادة وتلك المرة تحدث بجدية حاسك مبسوط يا رحيم مش كده
أومأ متحدثا الحمدلله يا اخوي
تنهد فارس متحدثا ياااه يا رحيم من زمان مشفتش وشك منور زي دلوك يارب فرح جلبك علي طول يا اخوي ويرزجك الولد
تحدث فارس في شك عمه موفجش علي التراضي معاك
لاه يا اخوي رحت لحد عنده وموفجش
اومأ فارس متحدثا سيبه بجي للجضايا والمحاكم وحبالها الطويلة وفي الاخر مش هيطول حاچة واصل
اكد رحيم في قلق ربنا يستر هكلم المحامية اللي صحيح اسمها ايه
راية
صمت رحيم يتأمل الاسم متحدثا حلو جوي الاسم ده
وبالفعل هاتفها ...
كانت رحمة قد غادرت المشفي منذ أمس ... كانت كل من رحمة وراية تشاهد التلفاز فب غرفة المعيشة راية تجلس ورحمة ممدده علي الاريكة ورأسها علي أرجل راية ... رن هاتفها مالت قليلا لتلتقطه من جوارها ... ونظرت للرقم لتجده رقم لا تعرفه ... وضعت الهاتف لجوارها من جديد وبداخلها يتسأل ياترا لمن هذا الرقم
اجابتها سريعا لا رقم معرفوش
اومأت قليلا ودارت الافكار في رأسها هي الاخري من المتصل هل يكون فضل او أحد اتباعه
لكن مع الرنين الثاني استوت رحمة جالسة تطالع الهاتف بقلق والاخري كانت تطالعه بنبضات عالية
هتفت بصوت مهتز مش هتردي
كان سؤال لكنه كان تحفيزا لها فرفعت الهاتف علي أذنها متحدثه بصوت متردد السلام عليكم
ردت في تعجب وخوف من يقصدها ايوه مين معايا
أنا رحيم عتمان
اتسعت عينيها وانقطعت انفاسها لماذا تهاتفها هو الآخر وغاب عن فكرها تماما القضية الخاصة بزوجته
اعتقد أن الخط انقطع بعد هذا الصمت الطويل فهتف ليتأكد الووو
ايوه معاك
آسف لو اتصلت في وجت مش مناسب ولا حاچة
تعجبت من نبرته الهادئة الغير متعالية كأخيه وهتفت لا ابدا مفيش ازعاج ... خير
فارس كلمك عن الجضية قبل كده
ضړبت رأسها سريعا تتذكر القضية متحدثه ايوه كان كلمني من يومين فعلا بس نسيت
ابتسم رحيم متحدثا لاه بالله عليك مش من اولها تنسينا
ابتسمت قليلا هي الاهري متحدثه معلش كان عندي ظروف صعبة بس الحمدلله خلاص ونظرت لرحمة
هتف طب الحمدلله حيث كده اجدر اجيك المكتب دلوك
لا أنا مش في المكتب الوقتي ومش هقدر اروح الفترة دي
تعجب رحيم متحدثا امال هجبلك كيف
همست له مش عارفه بس الوقتي مش هقدر اسيب البيت ولا هقدر استقبلك فيه ...
طب والعمل
تذكرت وسيم ... فهتفت ممكن بكرة هيناسبك
ايوه مناسب
خلاص أن شاء الله
كان في غرفته ....
يرتدي جلبابه الذي احضرته له ... تنظر لنعكاسه في المرأة وهي تضع يد علي كتفه والآخري خلف ظهرها نظر لتقوسه متحدثه هنروح كلنا الفرح يا أبوعلي
نظر لها لحظات قبل أن يهتف مؤكدا ... أيوه
شردت تفكر هل تصالح هو حنان قلبها يحدثها أنه لم يحدث ...لكن فضولها سيقتلها إن
لم تعرف فهتفت لتأخذ الاجابة منه وحنان هتاجي هي كمان
نظر لظلها في المرآة بقوة وكأنه يخبرها لما تسأل هذا السؤال لكنه صمت يطالعها وهو يرتدي عمامته بنظرة معتمة تعلمها جيدا
حاولت اخراج نفسها من هذا المأزق متحدثه بسأل عشان مشفتهاش النهاردة تكون تعبانه ولا حاجة!
نظر لها من جديد متحدثازينة و بعت حد يجولها
تنفست الصعداء فمازال الخصام قائم كلماته اخبرتها بالجواب لتفرح هي الآن المتسيده الاولي للموقف اتجهت لخزانة ملابسها تخرج ثوب غالي قد اشترته خصيصا لتلك المناسبة
وفي الغرفة الآخري
جذبها منةشرودها البعيد طرق الباب ... تنهت هاتفه ادخل
دلفت الخادمة علي استحياء نظرا لكونها نائمة وهتفت سيدي فارس جالي اجولك اجهزي عشان الفرح والكل هيروح
لو أن احدهم دفع خنجر لصدرها بكل ما يملك من قوة لكان أهون مما تشعر به الآن التلك الدرجة صارت
متابعة القراءة