رواية صعيدي
المحتويات
في الطريق
نظرت لنفسها لم تجد الا أرض بور كما لقبوها عاقر هل هو ذنبها انها لا تنجب تلك إرادة الله من منا له في نفسه شئ رضت وارتضت بما قدره الله لها ... حتي انها لم تعترض علي زواجه من غيرها رغم المها الذي فاق كل الحدود
نفضت رأسها وعقلها يؤكد لها حبه كما يفعل دائما يكفي أنه لم يطلقها منذ سنوات عديدة ما عادت متذكرة عددهم حتي بعد أن انجبت إنتصار له ما كان يتمني يكفي انها هي من اختارها من كل بنات اعمامه تكفي نظرة التمني التي تراها في نظراتهم لها
همت كالمصعوقة تقف واتجهت لحمامها تتوضأ لن تفعل شئ غير صلاتها فهي ملاذها في تلك الاوقات
خلاص يا راية فهمت والله مش هتعبك هناك خالص وفهمت كمان اننا رحين مجتمع غير اللي كنا عايشين فيه له عادات وتقاليد مختلفه ناس مغلقة خلاص بقي
ايه تاني يا راية
رفعت سبابتها في وجه اختها قبل أن تستقل سيارة الاجرة محذرة رحمة مش هنبه عليك تاني سامعة
ردت في إستهتار وهي تصعد السيارة قولي مش تاني قولي للمليون يا قلبي
زفرت راية وهي تصعد بحنق شديد من تلك المچنونة
الطريق طويل من القاهرة للصعيد اخرجت راية ملف لقضية هامة تعمل بها وتلك من القضايا الصعبة الموكل لها وتعد اخر قضيها ستعمل بها وهي تابعه لمكتب استاذها لكن بعدها ستبقي بمفردها دون مكتب استاذها واصدقائها تشعر بالوحدة وافتقادهم من الآن لكنها مضطرة لذلك خصوصا تلك السنة فالتنسيق قد رمي لهم صخرة في طريقهم يجب عليهم تخطيها لتصبح رحمة طبيبة كما تمنت فرحمة لم يحالفها الحظ لدخول كلية الطب غير في احدي جامعات الصعيد فكان علي راية اختها الكبيرة تغير كل مسار حياتها بما يلائم ظروفهم الجديدة لانها لن تتركها في تلك البلاد الغريبة بمفردهم فهي محافظة بدرجة كبيرة تشعر أنها ام لهم رحمة ونسمة نسمة تزوجت وسقط جزء من حملها من
متابعة القراءة