رواية صعيدي

موقع أيام نيوز


ما تريده لجوارها بعيدا عن نظرها مسافة قصيرة للغاية تشعر بالإشتياق والألم ممتزجان معا ليكونوا لوحه رمادية وبداخلها فراشات ليس لها أجنحة سوداء اللون صورة للشفقة ليس لها مثيل ... لم تخرج من كل هذا إلا علي كف حان دوما ما يحتويها في أشد أوقاتها تنبهت للواقفه خلفها ... 
رتبت راية علي كتفها في حنان متحدثه سرحانه في إيه يا حبيبتي

مفيش ردها كان موجز مبهم
اقتربت لتكون جوارها واتبعت سمعتي اللي طلبه وسيم
كانت تشعر أنها أستمعت لما دار بينهم فسألتها لتتأكد
ابعدت نظرها كلياةعنها متحدثه سمعت
طب ورأيك ايه
لو علي رأي أنا مش موافقة ولا عاوزااااه 
تعجبت متحدثه مش عاوزاه بس ده مكنش رأيك في الاول وبعدين أنا كنت بحس أنك معجبه بيه ولا دي مجرد تهيئات
قولتيها بنفسك كنت!
تعجبت رايه متحدثه يعني إيه كنت!
يعني مجرد إعجاب وراح لحالة ودلوقتي بقيت مبحسش تجاهه بحاچة
تجمدت ملامحها متحدثه ده كلام يا رحمة الجواز والامور دي لازم تكون عن اقتناع من الأول ازاي لم انت مش مقتنعه بيه توافقى أنا مأجبرتكيش ولا عودتك علي كده شفتيني عمري عملت كده
نظرت لها رحمة في ألم متحدثه أنت الجواز والارتباط ده متكلميش عنه يا راية أنت بقيتي راهبة بسببي حرمه نفسك من كل حاجة عشاني
نظرت لها راية في ضعف ڠضب وتألم كلملتها غريبة وتثير الريبة لن تلومها علي ما قالت تشعر أنها في حالة غير طبيعية فهتفت مالك يا رحمة فيك ايه مالك!!
وجذبت وجهها بين اصابعها
اتعجبت راية مما حدث واڼهيارها المفاجئ ... تحدثت وهي تضمها بقوة بس اهدي متتكلميش دلوقتي لو الكلام هيضيقك .. أهدي
هدوء عن أي هدوء تتحدث لقد غادر الهدوء حياتها عندما خطت قدمها تلك الأرض والتقت عيونها بعيناه موج البحر ... ليس هذا فقط بل كل ماحدث لها هنا يكفيها حاډثة الجبل 
تحتضن عنق اختها وتبك پقهر ضعف .. هل يريدها حقا ! هل سيكون لها مثل ما تريد هل تمثل في حياته شئ حتي لو قليل ... تتسأل كل يوم ما حدث ليتغير معها
جذبتها راية لمقعد كبير وجلست لجوارها تضمها لاحضانها متحدثه رحمة مش عاوزه اضغط عليك في حاجة بس إعرفي إن وسيم طيب ومش هتلاقي زيه راجل وجدع طيب وشغله حلو بإختصار في كل مميزات أي بنت تتمناها
همست لها رحمة بصوت مخټنق خاڤت بس نسيتي أهم حاجة أنه مبيحبنيش
صممت راية لم تستطع الرد عليها بشئ فهي لاتعلم حقا إن كان يكن لها مشاعر أم لا لتخبرها لكن هناك زيجات تنجح واساسها ليس حب ... تفاهم واخلاص 
والاخرى تفكر هى ستوافق أم ترفضه
في مكتبها... تنتظره مبعثرة الفكر
وهو يصعد لها ونيران الڠضب تملئ قلبه وعقله 
لحظات ووجدته يتمثل أمامها ... نظراته حاده كسکين وأنفاسه متأججه
تسألت في تردد وهي تنهض أنت كويس يا بشمهندس
زفر وهو يجلس دون رد وكأنه يخبرها بما يشعر من ألم 
جلست بدورها في مقعدها ... متحدثه معلش مش هعرف اضايفك النهاردة عشان السكرتيرة مش هنا
أومأ قليلا واخيرا تحدث عادي مش مشكلة أنا اصلا مش هعطلك كتير عاوز اسألك عن القضية بخصوص الولد وموضوع تاني كده
جذب نظرها بقوة تحت وطئ كلماته أخبرته وهي تشعر بالريبة بخصوص القضية اتحدد لها جلسه بعد 4 اسابيع من الوقتي ومتقلقش القضية هحاول اكسبها بس عندي طلب منك وضروري يتعمل
ايه هو
لازم الولد الفترة دي يقعد عند جدته عشان عمه ميثبتش العكس ودي هتكون ضدنا في القضية 
تحدث بصوت حاد جدته مريضة اصلا وهيستغل الجزيئة دي لضم الولد حبيت تعرفي ده 
شعرت بالارتباك متحدثه مقولتليش قبل كده علي مرض جدته ليه .. عموما متقلقش من الموضوع ده أنا هحاول أشوف مخرج لكن الاهم هو أن يكون عندها قبل يوم الجلسه بفترة عشان لو استشهدوا بحد ولا حاجة نكون في السليم
أومأ رحيم متحدثا هحاول اجنع والدته بالكلام ده وربنا يستر وترضي 
ممكن اكلمها وافهما بنفسي الوضع لو تحب 
لاه مفيش داعي نتعبك معانا أكتر من كده
مفيش تعب ولا حاجة ده شغلي
أنتظرت الحوار الاساسي لوجوده هنا تعلم أنه شئ خطېر ... تكفي نظرة عينيه التي تصدح بشرارات الكره
سألها مباشرة فضل رضوان عاوزاه يبعد عنك 
اتسعت عينيها قليلا تنظر له بتركيز شديد ودقات قلبها أرتفعت قليلا تزامنا مع أنفاسها ف سيرته كفيله بتغيرها تماما ... تحدثت في شك تقصد إيه!
جصدي واضح عارف اللي حصل منه والضرر اللي سببه لكم عشان جضية ارض الحجر كله ده عشان يكسب الجضية .. وطبعا اللي بيساعده من تحت لتحت وفاكر أنه مش معروف عاصم ود عمي
نظرت له في تعجب اكبر متحدثه أنت عارف أنه هو معاه في شغله المشپوه 
ابتسم متحدثا معاه في كل حاجة شمال ودي عمي راكب في اي حاچة عفشه علي طول
ارتخت ملامحها متذكرة تلك الصورة المتواجده مع الاوراق القديمة وتلك الدائرة التي وضعت حول شخص شبهت علي ملامحه وكان هو عاصم عتمان 
تحدثت بعد شرود دام لحظات
شعر
 

تم نسخ الرابط