رواية صعيدي
المحتويات
وانا هشوف موضوع الفرخة ده ونهضت للمطبخ تحضر الطعام جلست رحمة في شرود تفكر جديا في تغير رقم الهاتف حتي تقطع عليه كل سبل الاتصال بها ربما يمل منها ويزهدها وترتاح غافله عن أنه عشقها ولن يتراجع عن العشق هذا سوي بمۏته
في المساء ...
كانت الاجواء صافية ...
نسمات بداية الخريف التي تداعب قلوب عطشه لها
وهي في حجرتها لم تنزل منذ الصباح تشعر أنها أفضل مع تناول الدواء لكن قلبها غير مطمئن ... تتمني لو يخيب ظنها ويتقبل فكرة الحمل تتسأل في شك ماذا لو رفض .. بمن ستضحي فكلهما عزيز عليها ولا تستطيع التخلي عنه!
التفتت له عند دخوله كانت ترتدي بجامة بلون السماء صافية والنجمات بها ذهبية ټخطف الابصار
لم تتحدث تركت له المساحة ليفعل ما يريد ... صمت طويل مع اتجاه للمرحاض دون أن يحدثها شعرت بأن احلامها اصبحت كابوس البناء الذي شيدته انهار في لحظة واحده .. كم سعدت بهذا الخبر لكن هو لا تري التلك الدرجة لا يريد منها أطفال ادمعت عينيها لن تصمت ستواجهه بما تشعر فالڼار في قلبها كالچحيم
نادته بصوت مبحوح تجاهد علي ألا تبكي لان البكاء بالنسبة لها ضعف وهي لن تشعره بضعفها ابدا رحيم!
القي المنشفه جانبا واقترب منها كادت تتحدث وضع يده علي فمها يمنعها من الكلام
كانت خائفه من رفضهنظرة عينيه اخبرتها أن تصمت واقترب يرفع قميصها ببطئ وينحني لاسفل ارتجفت اوصالها ماذا يعني ماذا يفعل! وضع أذنه علي بطنها ويديه علي جانبيها تعجبت كثيرا فمازال حملها في البداية ليس هناك شئ ليسمعه قبل بطنها متحدثا اتفاچئت بيك النهاردة جوي رغم أني كنت مستنيك ورفع عينيه لتلتقي بعينيها في طوفان من المشاعر اهلكها وخصوصا عندما أتبع مبسوط عشان هيبجي لي ولد منك أنت يا سلوان هشيله بين ايديا مشتاج للحظة دي جوي جووي
وضع يدها علي بطنها من جديد متحدثا عمري ما تمنيت حاچة قد منا متمنيه دلوك وعاوزه
همست في صوت مټألم مش مبسوطة يا رحيم آه لو تعرف الفرحة اللي جوايا شكلها ايه كفاية إني شايله حته منك جوايا هنا ووضعت يدها علي بطنها تتحسس برفق وكأنها تشعر به بداخلها
نهض وجذبها لتنهض معه بحنو متحدثا تعالي ريحي علي السرير معوزكمش تتعبوا ابدا
أعدت له العشاء وهي في انتظار وصوله
أرتدت أكثر منامتها اڠراء .. تحاول الاصلاح من نفسها في كل شئ .. تفعل كما تفعل كل النساء .. ترضيه حتي تحتفظ بمكانتها الكبيرة في قلبه ...
دخل الحجرة في إرهاق بدي عليه من الوهلة الاولي ... اقتربت منه تنزع العبائة متحدثه حمدلله بالسلامه يا حبيبي
حضنت ذراعه متحدثه طول عمرنا رضين عنك يا ود عمي وبنستني ننول احنا رضاك
ابتعد دون رد جالسا علي المقعد بإرهاق شديد متحدثا النهاردة كان يوم صعب جوي
اومأت متحدثه بس الحمد لله عدي علي خير
كنت خاېف من رحيم جوي
أنت عارف إن روحه في شجن ومهيستحملش عليها الهوا الطيار
عارف وعاصم كمان عارف وبيستغل ده
اقتربت تمسك ذراعه محدثه هي خلاص بجت مرته يا فارس حاولوا تتجبلوه بجي بيناتكم عشان خاطر خيتك
صمت دون رد وتغيرت ملامحه فقررت تغير الموضوع حتي لا تفسد مزاجه اكثر متحدثه العشا چاهز زمانك جعان
اومأ متحدثا طول النهار مليش نفس للوكل هاتيه يا حنان وتعال هنا جاري
ابتسمت له في سعادة واقتربت تجلس لجواره متحدثه بالهنا علي جلبك
مع مراقبتهم لها اكتشف أنها تخفي شئ في مكتبها ... لانها قبل وقت الجلسة بقليل اختفت سريعا واختفت من المراقبة المرصودة لها قصدا لولا عينهم التي تقف لجوار البناية الذي يتواجد بها مكتبها لماةعلموا مكانها واخبرتهم تلك العين سريعا بالامر فقرروا وخصوصا حامد أن يصل لما معها وليس هناك سوي حل واحد وهو سرقه حقيبتها لانها ستحتوي علي ما يريدون لكن كيف سيحدث ذلك !... فكر في قطع الفرامل لكنه تراجع ربما ټموت وهذا ليس غرضه... وقطع الطريق سيتخذ ضدهم في القضية .. ليس هناك حل غير سيارة تصدمها ويكون حاډث سير طبيعي
قرر حامد دون الرجوع لاحد وأخبر أحد رجاله الاشداء أنه يريدها أن تصاب فقط ويأخذ كل ما بالسيارة وليس مۏتها.
الفصل الثالث والثلاثون
دخلت سريعا تحاول استغلال ما تبقي من وقت يسبق معاد الجلسة ... اخرجت الاوراق
سريعا من محلها الخفي وانتهت ووضعت كل شئ بمكانه سريعا ونزلت لتغادر المكتب فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح الخاص بسيارة وسيم ووضعته بها لتصدر صوت وتذكرت ما مر منذ وقت قصير
ذهااااااب ....
معلش يا وسيم ممكن تعطيني مفتاح العربية هجيب حاجة نستها وهاجي علي طول
نظر لها متعجبا وتحدث هو أنت بتعرفي تسوقي اصلا
أومأت في تأكيد عندي خلفيه عنها متخفش عليا سقت قبل كده
شعر بالقلق فتحدث لو عاوزه اوصلك للمكان اللي تحبيه يكون آامن لك
هتفت سريعا لا لا هروح لوحدي بسرعه وهاجي متقلقش عليا
زفر وهو يخرج المفتاح من جيبه متحدثا المفتاح اهه خالي بالك من نفسك ومتغبيش عشان مفضلش وقت كتير علي الجلسة
أومأت سريعا متحدثه لا مسافه السكة علي طول شكرا يا وسيم دايما وقت الزنقه بلاقيك سند
اومأ في رضي مع بسمة صغيرة كرد لكلماتها الجميلة
اسرعت لتجلب ما أرادت في الخفاء مستغله انشغال من يراقبها من رجال فضل وتعلمه جيدا .. وبالفعل تمكنت من الافلات منه ولا تعلم أن عيونهم كالذئاب متربصه لها في كل مكان
وضعت المفتاح في السيارة
عووووودة ....
انطلقت سريعا تريد الوصول مبكرا قبل بدء الجلسة كيف تتأخر وهي المحامية عن تلك القضية ...لكنها بدأت تشعر بحدسها القوي أن هناك شئ قادم لا تعلم ما هو لكن قلبها مقبوض .. تحاول ابعاد تلك الافكار لكن هيهات
ومع تلك السيارة القادمة من بعيد وتسير في نفس اتجاه السير الخاص بها وليس الاتجاه المعاكس شعرت أن هناك شئ خاطئ فاتجهت لطرف الطريق علي قدر استطاعتها والتوتر قد تملك منها .. حتي اجبرت علي السير في منطقه سيئة وفجأة استمعت لصوت انفجار عالي للغاية قبض قلبها نفض جسدها و ارتجفت يديها علي الموقد تلهث تحاول السيطرة علي الموقف ككل لكن كيف وفي أقل من لحظه اندفت السيارة بقوتها لتنقلب أكثر من مرة كانت تشعر بأن روحها تسحب ومن شدة الانقلاب غابت عن الوعي ... توقفت السيارة بعدها مهشمه من الامام والزجاج متناثر هنا وهناك منظر يدمي القلب
نزل من فعل بها ذلك سريعا يتلفت يري هل الاجواء تسمح له بما يريد وبالفعل اتجه لها سريعا يحاول فتح الباب وبصعوبة اخرج حقيبتها وأخذ كل محتوياتها ولم يترك لها شئ بها حتي اوراق المرافعه التي سهرت عليها ليالي وساعات طويلة أخذها معه لسيارته ودمر كل شئ في لحظة انطلق يشق الطريق لم ينتظر حتي يطمئن عليها كونها غائبه عن الوعي معلقه في حزام الامان متدليه الاطراف وكأنها جسه هامده
لم يمر وقت طويل حيث جاءت سيارة آخري ونزل كل من كان بها ... يحاولون فك حزام الامان الهاص بها واخراجها وبالفعل نجحوا بعد وقت وتركوها ممدده علي الارض دون التدخل وافاقتها ... ثم هاتف احدهم الاسعاف
مر وقت كان بالنسبة له طويل قبل دخولهم قاعة المحكمة .... الانتظار طال وهي لم تأتي بعد
شعر وسيم أن هناك شئ خاطئ ...يتسأل في نفسه لما كل هذا التأخير ولم يتبقي عن الجلسة سوي خمس دقائق ... شعر رحيم بقلقه فأقترب منه متسألا في شك في حاچة يا وسيم باشا شايفك جلجان ومش علي بعضك
نظر له وسيم متفاجئ من كلامه يفكر هل يخبره بما يدور في رأسه ام ينتظر قد تصل راية في أي وقت ولن يستفيد شئ وقتها سوي الجلبة بغير داعي رمقه مترددا ثم هتف وهو يبتعد عنه لا مفيش حاجة معايا مكالمة مهمة بس وراجع علي طول
أومأ رحيم في صمت لكن شعوره الداخلي اخبره أن هناك شئ يخفيه وخصوصا بغياب راية ...
مشي خطوات قليلة شاردة رفع هاتفه يمسكه بأنامل قوية لاذنه ينتظر ردها لكن هاتفها كان مغلق .. هذا ما زاد الطين بله فكر سريعا ليس أمامه سوي اختها... هاتف رحمة ... يسألها عن راية عله يجدها هناك أو ربما تعلم شئ لم يعلمه هو
صدحت نغمة الرنين الخاص به لقد خصصت له نغمة مميزة غير الجميع تعرفه بها .. ناعمة كشعورها به وبما تريده منه هادئه كمشاعره نحوها لم تصدق نفسها عندما رأت رقمه فهو قليل الاتصال بارد المشاعر متسلط القول ... تركيبة تشعرها بالنفور القوي منه لولا أنها تحبه ... فتتراجع عن النفور لكن يظل هناك شئ بالنفس بعيدا مازال لم يرضي عنه بعد
اقتربت تمسك الهاتف تضعه ڼصب عينيها بفرحة دفينه رغم اظهارها العكس شوق تدفق لوهلة ليس له حدود سرعان ما وجد الارض تتشقق من أسفله لتبتلعه وتترك المنبع جاف عندما تذكرت وجوده مع راية وأن اليوم جلسة تلك القضية المشئومه كما سمتها قبض قلبها وتنهدت وهي تجيب في المرة الثانية ليس أمامها حل آخر تضحك علي نفسها وهي في الاصل ما كانت ستتركه ينتظر أكثر من ذلك
اجابها بصوت قوي الوو أزيك يا رحمة
تعجبت كثيرا من نبرة صوته لكنها اجابته بخير الحمدلله أخبارك ايه
لم يهملها وقت حيث سألها مباشرة راية جات عندك تاني بعد ما مشيت الصبح
كانت تشعر بالاستياء من عدم اهتمامه ونبرته القاسېة لكنها تغيرت مائة وثمانون درجة عندما ذكر راية هتفت في خوف وصوت مرتجف لا مجتش .. وپصراخ اجفله راية فين يا وسيم حصلها ايه متخبيش عليا !
حدثها بلهجة قوية بعض الشئ مفيش حاجة جرتلها ايه بس اللي بقوليه ده اقفلي يا رحمة وهكلمك تاني بعد الجلسة
صړخت به قبل أن يغلق والله لو مقولتليش راية فين وايه اللي حصل لها لكون لابسه ونازله وجيالك حالا اختي مالها يا وسيم !
مسح وجهه ببطئ وهو يزفر أنفاس هادئة لكنها
متابعة القراءة