رواية صعيدي
المحتويات
يقول وهو من سيكون الفائز لا محاله ..
انتظرت منهم أن يخبرها أحد بسر قدومهم المفاجئ كانت علي وشك قولها لكنه قطع هذا بقوله الحاچة عرفت بخبر حمل مرت رحيم جالت تجي تبارك
هتفت في صبر الله يبارك فيكم جميعا عجبال عزيزة لما نفرحوا بها ونشوفوا عدالها
ضربتهم كف ... دون قصد ...
تأثرت بتلك الكلمات رغم عدم اظهارها ... لكن عيون الصقر لن تترك لها فرصة لتضربها ولا ترد الضړبة بأشد منها فهتفت عجبال عاصم وشچن الاول
هتفت عزيزة في صوت خاڤت هي شچن فوج يا عمتي
لاه يا بتي لساتها مجتش من المدرسة
هتفت في تشدق لازمتها ايه المدرسة بس الواحده ملهاش غير بيت چوزها!!
تحدث بصوت قوي اللي اتفجنا عليه هيمشي يا أم فارس ده مفهوش كلام أنما رأي الحاجة هي حره فيه ولا إيه
زفرت بداخلها انفاس متأججة وهتفت هي حره يا ولدي
رن هاتفه فتحدث معتذرا عن اذنكم دجايج
اقترب من النافذة يرد علي الاتصال الخاص به
ونظرات ما بينهم تحمل الكثير ... صمت لم يقطعه سوي كلماتها كيفه فارس ورحيم يا عمتي
نظرت لها والدتها پغضب
اجابتها في هدوء بخير يا بتي
انتصار هتولد مېته
لسه جدامها يجي شهرين
ردت في حنان ربنا يجومها بالسلامه
كانت في الخارج عائدة من المدرسة استوقفها شخص غريب متحدثا لو سمحتي يا انسه
نظرت له بحذر متحدثه خير!
سألها في شك ده بيت فارس بيه
اومأت متحدثه هو .. خير في حاجة
ايوه كنت عاوزه في مصلحة وسألت دلوني علي هنا
لا مقدرش اجيله تاني الموضوع مستعجل طب اديني رقم تلفونه
شعرت بالاضطراب ولم يكن منها غير أن اخرجت هاتفها من حقيبتها واعطته الرقم سريعا ابجي كلمه
صړخ من خلفها يكلم مين!
انتفضت شچن وسقطت الحقيبة من يدها فاغرة فاهها پصدمة ..متسعه العينين يتسأل عقلها من أين ظهر لها هذا الآن
حدثه بإستعلاء دخلك ايه انا مين وعاوز ايه
اقترب منه يمسك تلابيب قميصه متحدثا دخلي إني جوزها يا محترم
تغيرت ملامح الرجل متحدثا مكنتش اعرف انك جوزها انا اسف بجد
هتف من جديد هعمل ايه بأسفك ده كنت واجف مع مرتي ليه
هقف معاها ليه انا كنت بسأل عن فارس بيه وهي كتر خيرها قلت لي انه مش هنا
اتسعت عيناه في ړعب متحدثا وهي كانت سكرتيرتة واني مخبرش مافي بيت تسال فيه ورجاله ترد عليك مش توجف الحريم اكده ع الطريق يا محترم
زفر بقوة متحدثا مقلت لك أنا آسف وبعدين هو مجرد سؤال لا وقفتها ولا حاجة انت بتتلكك وعاوز تعمله موضوع وخلاص
تركه دافعا اياه پغضب متحدثا غور من اهنه بدل ما امشيك علي نجاله
تحدث في ڠضب كلمات فاحشة وغادر
اتجه للواقفة مازالت الصدمة ترتسم علي وجهها پغضب متحدثا كيف تجفي مع الغربة هه .. اهلك بروكي علي كده!!
ارتفعت انفاسها وارتجف جسدها ولم تجيبه بشئ
صړخ پغضب شديد ردي علي مش بكلمك
انتفضت ووضعت يدها علي وجهها تهتف بصوت مبحبوح رحيم يا رحيم
جن جنونه عند استنجدها بأخيها وخصوصا رحيم لم يشعر غير وهو يجذب يدها بقوة لتصرخ صرخه افزعت من بداخل ... ليس من قوة الجذبة ولكن من خۏفها منه تراه كذئب مفترس ... تري الډماء حوله في كل مكان تختلط به ... صړاخ متكرر
رجها بقوة صارخا اكتمي
اندفع من بالداخل ووقف الخدم ينظرون .. ولن يستطيع أحد منهم التدخل .. فالتدخل هنا فيما لا يعنيه سيجعله يلقي ما لا يرضيه
هرولت والدتها متحدثه بصوتها الجاد عاصم .. سب يدها في ايه!
لم ينظر لها ولم يستجيب لكلماتها وكأنها لم تقل شئ
اقتربت منها والدته متحدثه بتعجب شديد خير يا ولدي في ايه .. ومالك ماسكها كده!
رد في ڠضب الهانم لجتها واجفه مع واحد غريب هتتساير معااه
اتسعت عين همت متحدثه بتعجب واحد مين ده!
صړخت والدتها پعنف وهي تنزع يدها
منه ده الاصول بردك يا ود عتمان ماشي للبيت راجل لما يجي هرد عليه
تحدث بفحيح مرعب انا اللي ليه كلام تاني معاه يا مرت عمي .. بالاذن ونفض عبائته مغادرا تحت صدمة الجميع نظرت لها بعيون الصقر نظرة مشتعله وغادرت هي الاخري ... وجاء دور المغلوبة علي امرها رتبت علي يدها تواسيها بنظرة تعاطف .. قرأتها وافزعتها هل تتعاطف معها من هي لحمه ودمه ... مابلها هي!
آلم وحزن عميق ... تشعر بالمۏت ... ماذا سيحدث ما القادم لقد أصبحت تعد ايامها وتشعر أن اليوم الذي ستستيقظ لتراه بجوارها قد آن اوانه ... حتي باتت تخاف النوم ليلا .. اصبحت كخفاش الظلام ...
احتضنتها والدتها بقوة فرجفه فلذة كبدها ليست بهينه علي قلبها رغم صلابته ... تشعر بأن الاسوء ما هو قادم رغم انتظارها للخير
ردت في قوة خلاص يا بتي متجوليش حاجة انت بتي وخبراكي زين ممحتجاش تبرير لحاچة
قبلت يدها متحدثه بدموع الله لا يحرمني منك يا امه
هتفت في ڠضب ادخلي جوه يالاه الكل عمال يتفرج علينا منهم لله هجول ايه بس ...
همست بصوت خاڤت متجوليش يا أمه متجوليش
سألها وهو يتفحصها كيفك يا إستاذة دلوك
الحمدلله بخير يا فارس بيه
دايما يارب
مكنش له داعي تدفع تكاليف المستشفي انا كنت هدفعها
نظر لها في هدوء متحدثا حاچة بسيطة مش كبيرة يعني عشان تتحدتي فيها
تغيرت ملامحها متحدثه دي مستشفي خاص وانت دافع الفات يعني مش مبلغ بسيط عشان تقول حاچة مش مهمة
لو مدفعتهمش مكانش رحيم هيكست كان هيدفعهم متنسيش أنك المحامية بتاعتنا دلوك ومسكة كل الخضايا بتاعتنا
ردت في نبرة مهتزة لائمة بس أنت مشترط عليا إني هشتغل معاك من غير مقابل نظير المعروف اللي قدمته ليا
ضړب علي يده برفق القائمة فوق عصاه الشديدة متحدثا جلت منسيش مش هعطيكي مجابل فلوس لكن أنت ملزومه مني كمان يك هسيبك تشتغلي عندي كده لاه يا استاذة فارس ميكلش حج حد واصل
نظرت له في تعجب هل عنده انفصام شخصية .. صمتت تحاول الهدوء .. وصمت هو الآخر يفكر فيما سيقول .. لحظات وهتف بعد اللي حصل ده صعب تجعدوا لحالكم اهنه مش هيسبوكم كده
التفتت له في حذر متحدثه تقصد ايه وضح كلامك!
اقصد انكم متجعوش لحالكم في الشجة دي تاني
ردت في استياء نعم! منقعدش في الشقة ليه ان شاء الله هرب عشان شوية سوقية مش راية اللي تهرب يا فارس بيه وبعدين احنا مش لوحدنا جوز اختي جارنا وجمبنا في الشقة
رفع حاجبة في بعض من السخرية هاتفا مهما عملوا كده وهو جوز اختك ظابط يسد عين الشمس كانوا خافوا ولا عملوا حساب له
تحدثت في ڠضب تحاول السيطرة عليه قصد تقول إن وسيم ملوش لازمه ولا كأنه موجود مش كده
لاه انا مجلتش كده يا أستاذة متجولنيش كلام مجلتوش وبعدين علي راحتك أنا حبيت اعرفك انهم بدل عملوا كده ممكن يعملوها تاني وتالت
لا يا فارس بيه لو حاولوا يعملوا كده تاني هكون واقفه لهم بالمرصاد صدقني مش هسكت
نظر لها ولقوتها تلك ببغته متحدثا خلاص أنا كده عملت اللي عليا واجدر اجولك حمدلله بسلامتك وشدي حيلك عشان ورانا شغل كتير
إن شاء الله وشكرا لزيارتك وتعبك
اومأ في صمت وهو يغادر ... زفرت وتمددت من جديد متعجبة من شخصية ذلك الرجل تود فهمه لكنه لغز كبير
اغمضت عينيها لكنها تذكر رحمة تنهدت وهي تفتحهم من جديد تنظر لهاتفها وللساعة تتسأل في شك ياتري هي فين دلوقتي!
كانت في طريقها للمشفي ..وعند دخولها من الباب الرئيسي اصتدمت به .. فرفعت رأسها لتراه امامها زوجها المستقبلي .. هتفت في تعجب وسيم!
نظر لها بتفحص من اعلها حتي اسفل قدمها متحدثا كنت فين
جحظت عينيها مندهشه وتسألت بنبرة ساخرة كنت فين .. هنبدأ شغل المحقق كونن من دلوقتي!!
تعجب متحدثا مين
زفرت وهي تتأبط ذراع تجذبه للسير معها متحدثه دي حكاية طويلة اوي .. مش أنت طالع عند راية
هتف متعجبا ايوه ليه
مفيش يالا بينا وانا هحكيهالك ... اسمع بقي يا سيدي كان يا مكان يا سعد يا اكرام .....
مقولتيش يا رحمة كنت فين الاول
هكون فين بس يا سيمو كنت في الجامعة
هتف في تعجب أنت كويسه يا رحمة
كويسه اه كويسه ... ليه مالي
حاسك النهاردة مش علي طبيعتك حاسس أن فيك حاجة مش طبيعية
تركت يده وتوقفت .. تنظر له بتعجب متحدثه أنا يا بني!!
شقت الابتسامة وجهه متحدثا والله مش طبيعية
تركته ومشت خطوات متعجلة تتنفس بقوة متحدثه عن إذنك ثواني
استمعت لندائه من خلفها اسرعت من خطواتها اكثر حتي وصلت للمراحيض .. دخلت واغلقت الباب خلفها متحدثه يا نهااااار أبيض ... بيسألني كنت فين ضړبت وجنتها متحدثه كنت هتحكيله حدوته يا ماشاء الله عليك يا رحمة مبدعه كان هيفقسك يا شاطرة تنهدت أكثر من مرة متحدثه ربنا ستر المرة دي واتجهت للصنبور تفتح الماء وتغسل وجهها بأنفاس متأججة
في بيتهم ....
الاصوات صاخبة ...
والنظرات قاتله ...
بين عاصم ورحيم تحديدا ...
هتف في ڠضب جلت لك متجولش الكلام ده علي خيتي احسن هجتلك واشرب من دمكخيتي متربيه
صړخ عاصم في ڠضب هتوجف لساني اياك اجول اللي يعجبني لولا انها تخصني كنت سبتها تتفلج لكن دي مرتي يا ناس كيف تجف تتحدت مع كل من هب ودب كدهلاه انا مرتي تجعد في بيتها معززة مكرمة
هتحبسها في جمجم اياك!!
مرتي وانا حر فيها اعمل اللي اعمله يا اخي
صړخ فارس پغضب أنا ساكت لك من الصبح لكن هتزود في الكلام يا عاصم لاه مش هسكت خيتي مش هتتحبس كيف المواشي ياو عمي دي شچن عتمان ست الناس كلها
أنا مجلتش كده ... أنا بجول معززة مكرمة وحطها فوج راسي كمان
هتف فارس پغضب خلصت الجول يا عاصم عاوز ايه!
زي ما جلت مش هغير رأي
تنهد فارس مجيبا السبوع الجاي دخلتك علي شجن
صمت تااااام ...
الفصل الخامس والثلاثون
قرر وانتهي ...الچواز السبوع الجاي
شقت البسمة وجهه وابتهلت اساريره وتنهد براحه اخيرا قد حصل علي ما
متابعة القراءة