رواية صعيدي

موقع أيام نيوز


يريد
نظر له رحيم بعلامات استفهام واضحه .. هل اعطاه ما يريد بتلك السهولة .. كيف وهو كان علي أتم الاستعداد لقټله ولا يلبي رغبته ابدا.. وماذا عن شچن أخته ... بكلمة واحده حطمها وكسر قلبها
اقترب منه رحيم في ڠضب وعيون تقدح شرار واعطاه لكمه قوية جعلت الډماء تندفع من فمه ... 
تبدلت الملامح كلها وفي لحظة كانت الرجال تباعد بينهم .. هتف له فارس بصوت خاڤت اهدي يا رحيم متفرجش علينا النااااس

نظر له رحيم پغضب وابتعد مغادرا المكان اكمل ... لو ظل أكثر من هذا سيقتلهم جميعا ... فهو رغم هدوءه لكن الڠضب يتملكه سريعا ... ولن يستطيع السيطرة عليه إن ظهر ... غادر بخطوات قوية تزلزل الأرض اسفله وڼار مشتعله في صدره حزنا علي اخته
مسح فمه پغضب متحدثا دي مبروك اللي هيجولهالي اخوك يا فارس هي دي!
نظر لها فارس بملامح متجهمه
متحدثا مش خلاص تممت اللي عاوزه يا ود عمي حاجة زي دي مهتفرجش معاك من اصله 
جلس في ملامح عابسه متحدثا هو بردك ود عمي ومهزعلش منه رغم إن يده تجيلة جوي
هتف في ڠضب خفي اصيل يا ود همت عمي وضغطها قليلا
نظر لها عاصم في تروي متحدثا نتفجوا علي كل حاجة بجي 
رد فارس في حزن نتفج! ... ماشى
في الاعلي ... 
تبك ولجوارها حنان وسلوان
تحدثت بصوت متقطع أنا مش عاوزاه يا مرات اخوي مش عاوزااااه وحج جاي عشان يحدد الجواز
رتبت حنان علي يدها متحدثه سمعت كده زي زيكوبعدين مش انت اللي جلتي لفارس أنا موافجة عليهاهدي كده وارمي تكالك علي ربنا جايز تحبيه يا شچن متعرفيش الچاي ايه چايز يكون طيب معاك ويحبك هو كمان يارب يكتر محبتك في جلبه يا بت عمي 
ردت في نبرة متحسرة بس انا مبحبوش أنا عاوزه أحب زيك كيف ما حبيتي اخوي وتچوزك
نظرت لها في حسرة متحدثه ياريت حظك ميبجاش زي يا شچن ... يارب اكتبلك حظ احسن منه 
ردت في تعجب والدموع لا تتوقف ليه بتجولي كده وأنت ھتموتي في التراب اللي هيمشي عليه اخوي
آه جلتيها يا بت عمي عشان أنا اللي بمۏت في التراب اللي هيمشي عليه وهو لا يا حبيتي لساتك صغيرة وعينك صغيرة بكرة تكبري وتفهمي كلامي وتعرفي أن الحب لازم تبجي زي بعضه عشان تحسي بحلاوته
نظرت لها سلوان في شفقة تشعر بألمها فهي قبل رحيم لم تشعر بما قالت لكن كلماتها الآن تراها صحيحة وتلمس قلبها وروحها ... كانت صامته لم تتدخل تركت ابنه عمها تواسيها فهي اقرب لها منها .... لكن جاء دور العقل ... للتكلم به
هتفت في هدوء عارفه يا شچن قبل ما اتجوز اخوكي كنت شايلة الفكرة دي من دماغي خالص ولا مر فكرت فيها ولا عمري كنت أفكر اني اسيب مصر وأجي الصعيد هنا ابدا ... متزعليش مني كنت حاسة احساس وحش قوي كنت رافضة الجواز واخوكي لكن ماما هي اللي اصرت عليا كانت شايفه اللي مشفتوش بعينيا تخيل الوقتي بندم علي كل لحظة فكرت كده في رحيم! اخوكي خلاني احب الدنيا من جديد يمكن هو عوض ربنا عن كل اللي فات في حياتي ... حنيته عليا وعلي ابني اللي مش من صلبه ... دي كفاية قوي ... عارفه إن عاصم مش زيه بس برده أنت معشرتهوش عشان تحكمي من بارة
نزلت دموعها متحدثه هو في زي رحيم اخويا! ربنا يسعده كمان وكمان .. بس عاصم مش زيه أنت جلتيها بنفسك اهه ياريته كان زيه كنت رضيت وبجيت أسعد واحده في الدنيا ... أنما عاصم ده ... ! وصمتت تستجمع افكارها لم تشعر غير وهي تمهس بصوت ملتاع أنا بخااف منه جووي!
رتبت علي ظهرها متحدثه بكلمات داعمه اجمدي لازم تبقي قوية الراجل لو حس إن الست ضعيفة هيسقوي عليها كمان وكمان اوعي تخليه يحس بخۏفك ده أنا حساه شاريكي يا شجن وعاوزك بجد
بحسرة شاريني ياريته كان بايعني احسن من اللي أنا فيه ده!
تحدث حنان بدعابة والله لو زعلك أنا متأكده إن رحيم هيطير رجبته فيها
نظرت للفراغ متحدثه خاېفه يبعدني عن اخواتي وعنكم ويحبسني هناك!
اتسعت عين سلوان ووضعت يدها علي بطنها من شدة انفعالها متحدثه بنبرة حادة يحبسك ليه أنت كتكوت ميقدرش يعمل كده اخواتك مش هيسكوتوا ولا هيدوله فرصه مټخافيش بالشكل ده أوعي الخۏف يسيطر عليك يا شجن هيخليك ضعيفه قوي
نظرت لها شجن بتيه وقلب منفطر ماذا تفعل .. وقلبها غير مطمئن .. وذلك المنام الذي لا يفارق عيناه غارقه في دماء ... مازالت خائڤة! من أن تكون دمائها .. أو دماء أحد من أهلها ... تنفست سريعا تحاول السيطرة علي خۏفها وتلك الصورة تجسد أمام عينيها بوضوح اغمضت عينيها .. لتجد يد حانية ترتب علي وجنتها متحدثه قومي خدي حمام وارتاحي التفكير والحزن هيتعبك
فتحت عينيها من جديد تطالع سلوان وهي تنهض بعد أن ازالت يدها
لم تجيبها بشئ ولم تتخذ خطوة واحده فيما قالت 
نظرت لها حنان بود متحدثه روحي ارتاحي أنت يا سلوان وأنا معاها اهه
أومأت في صمت واتجهت للباب تغادر الغرفة خرجت واغلقت الباب خلفها والتفتت لتسير... وجدته واقف لجوار الباب ... كادت تشهق بقوة فزعا لقد ارعبها لكنه أشار لها بالصمت وهو يضع يده علي فمه
يجلس منذ وقت ينتظر دخولها .. اخبرته أنها لن تتأخر لكن التأخير حدث وانتهي ويبدو أنه مقصود ... ليست أول مرة تفعلها معه ... بات الهروب شئ يعتاده منها ... لكنه يتسأل تلك المرة متعجبا لم تتفادي لقاءه .. ما الشئ الذي تخفيه عنه... لايعلم ولكن يشعر بأن هناك شئ خطېر ..! 
لكنه سيسعي لمعرفته ...
كانت في الخارج دقاتها تعلو وتعلو .... تشعر بأنه سيكشفها لو ظلت معه لدقائق ... تشعر بأجواء الضابط والحرامي الذي مسك بالجرم المشهود ويجلس امامه غير قادر علي الكذب وتبديل الحقائق لو دلفت الآن ستنزوي وسيشعر ولو اقتربت سيلاحظ ذلك ماذا ستفعل تشعر بدوار كبير لم يخرجها منه غير صوت العامل الشاى يا أنسه .. التفتت ببصرها في لحظات وشقت الابتسامة وجهها متحدثه ايوه .. وتناولت الشاى متحدثه ببرائتها المعهودة شكرا 
أنتقلت البسمة للعامل الصغير في السن وغادرت تحت نظراته المعجبة
وقفت علي باب الغرفة تهئ نفسها للدخول لقد تأخرت عمدا حتي لا تلقاه ولا تتحدث معه ولكنه مازال بالداخل وكأنه يقصد البقاء هو الآخر ليراها
طرقت الباب بيدها ودلفت تقدم قدم وتؤخر الاخري لكنها أخذت نفس يجلب لها الهدواء الذي تحتاجه ودفعت الباب بقدمها ليغلق فأصدر صوت قوي جذب انتباههم نظرت لهم في بسمة ملائكية معتذرة آسفه مقصدتش اقطع كلامكم كملوا
تقدمت منه ومازالت تحافظ علي البسمة .. التي غيرت التعبيرات علي وجهه كان يطالعها بشك بات تأمل لكل تفاصيلها الانثوية ماهذا كل شئ فيها وهم حتي عينيها يتدفق منها سحر أنثوي .. بغيض! لم تؤثر عليه أمرأة من قبل لانها أنثي عدا رحمة ويشعر دائما أن ما يحركه لها .... فطرته الذكورية العطشة لكائن خيالي في كل شئ تفاصيله قسماته حتي ضحكاته ... مس من جنون ... يصيب العقل ... التأمل قائم يقابله بسمة لم تهتز بعد هتفت في برءة الشاى يا سيمو ... ولم تكمل الا والصينية بكل ما تحوي ساقطة علي ارجلة وبين قدميه ... شهقت راية بقوة واستقامت جالسة حتي تألمت
والآخري وضعت يدها علي فمها المتسع ... في صدمة كبيرة!
وهو يتألم وينظر پغضب شديد ود دق عنقها ب يديه هل فعلت ذلك لتنهي مستقبله قبل أن يبدأ .. هتف في غيظ شديد دا أنت لو قاصدها معايا مش
هتعملي كده
ادمعت عينيها صدقا وارتجفت متحدثه آسفه يا وسيم بجد اسفه تعال نشوف دكتور طيب!
زفر وهو يحاول الحركة ببطئ فرجله تتألم يشعر بڼار متقدة ... اتجهت خلفه متحدثه بتوتر هاجي معاك
هتف وهو يسير بشبه عرج لاااا خليك هنا
بحزن وعيون ينبثق منها الندم وسيم!
لم يلتفت لها لكن راية صړخت من خلفها لتحركها ايه اللي عملتيه ده يارحمة! اتفضلي روحي ورا جوزك متسبهوش لوحده 
التفتت تحاول التركيز و الاعتياد علي تلك الكلمة زوجك
هتفت في ڠضب أكبر يالاااا مستنيه ايه!
تحركت في خطوات سريعه خلفه متحدثه طيب طيب هروح اهه 
كانت خلفه تشعر بالندم حتي ما ارادت فعله لم ينجح كل ما اردته هو تشتيت انتباهه لكن يتأذي لم تكن تريد ذلك
دلف حجرة لطبيب آخر وهي خلفه طرقت الباب ودخلت للطبيب المستاء من دخولها هاتفا في حاله في ايدي لم اخلصها بعد إذنك
تحدثت بصوت خاڤت أنا مراته
نظر الطبيب لها بتعجب ووزع النظرات بينهم .. لم يجد إثبات أو نفي لكلامها .. فهتف في عملية اتفضلي
جلست علي المقعد المقابل له ... بخجل غير قادرة علي مواجهة عينيه وبحورها الواسعة كان قد اوجز ما حدث له في ثواني 
وجلس علي سرير الفحص بعد نزع بنطاله .. وكانت هي خلف الستار تشعر بالذنب ... وتتألم بقوة
انتهي الطبيب وكتب له الدواء
غادر وهي خلفه متحدثه هجيب لك الدواء
هتف في ڠضب لا متخرجيش أنا هكلم اي حد من الامن يجيبه من بارة
ردت في حزن وعينيها تجول في ملامحه وسيم أنت زعلان مني والله ماكان قصدي
نظر لها في لوم خفي متحدثا خلاص يا رحمة قلت لك مش زعلان
تنهدت بحزن متحدثه طب هات اعطيه لحد من الامن يجيبه ... اخرج الهاتف من جيبه وهاتفه تحت نظراتها المنكسرة 
انهي مكالمته متحدثا هروح أنا دلوقتي وهجلكم بعدين مش عاوزه حاجة قبل ما امشي
اومأت بالنفي تشعر بالخجل من نفسها
غادر مټألم القلب منشغل الفكر وخصوصا وهو يري اسقاطها الصينية عمدا علي ارجله.. يتسأل عقله في جنون لما فعلت ذلك!
أشار لها بالصمت فصمتت متعجبه ما الذي جاء به لغرفة اخته الآن ومنذ متي وهو يقف!
هل استمع لكل كلماتهم ام انه حضر منذ قليل ولم يسمع شئ ... الجواب يكمن بداخله .. اقتربت تضع يدها علي معصمه بحنو متحدثه واقف كده ليه يا رحيم
جذب يدها لتسير معه متجها لغرفتهم دون حديث ...دخل وأغلق الباب و اقترب منها يضمها متحدثا خلاص كل اللي سعيت له الايام اللي فاتت معدش له لازمه هيبجي جوز خيتي رسمي واتكتفت يا سلوان جوي اعمل ايه وحاسس أني مخنوج جوي لو هي ريداااه مكنتش هبجي زعلان أنما هي وافجت عشانا أحنا 
ضمته هي الاخري تفرد رأسها علي صدره هاتفه بصوت هادئ ليجلب السكون خلاص بقي يا رحيم اهدي وكل شئ قدر ومكتوب كنت هتعمل ايه اكتر من كده صدقني جايز خير! 
نظر
 

تم نسخ الرابط