ما بين العشق و الخذلان الفصل الثاني للكاتبة هدى زايد حصري

موقع أيام نيوز

هيقولك لا .
ردت تولين بدافع شرس عن ولدها موجهة سبابتها ڼصب عيناه و قالت
ابني مبيكدبش يا بدران الزم حدك و أنت بتتكلم عن سمالله
ثم نظرت لابنها و قالت
مش أنت كلت النهاردا يا سمالله !
انتظرت بأن ينصفها لكنه حرك رأسه علامة النفي تبعها بصوته الطفولي
لا
نظرت لزوجها وقالت بصوتها الذي لم يتغير رغم انهزامها في معركتها المئة بعد الالف و قالت
قالك اه اهو مالك بقى في إيه !
رد بدران و قال بنبرة مغتاظة
امشي يا بت اعملي لي فنجان قهوة بدل ما اڼفجر فيكي دلوقتي امشي .
تحركت دون أن تعقب على حديثه بكلمة واحدة تعلم أن غضبه وصل لذروته فقررت أن تتلاشى أي خلاف جديد بينهما على الاقل في الوقت الحالي وولج خلفها حا و ط ها من الخلف و هو يهمس بالقر ب منها
واحشاني يا تولي .
استدرات ووجهته بملامح عابثة فشلت في رسمها سرعان ما اختفت حين ابتسم لها و نادها بأحب الأسماء إليها ردت بنبرة مرحة و قالت
لقد عفونا عنك خلاص بقى . 
مين اللي عفى معاكي دا !
سليم سمالله ابني فلذة كبدي يا بيدو
رد صارخا و هو يخرج من المطبخ و قال
اه ياما على الهنا اللي ابنك شايفه اه .
بعد مرور يومين
انتقلت سچى مع مجموعة من مجموعة من المدربين على أعلى مستوى لمنزل صغير 
بعيدا عن الأنظار ظلت تحت المراقبة من قبل خاطر كان يتابع ما تفعله خطوة بخطوة يدرسها جيدا يريد أن يعرف أدق تفاصيل حياتها كاننادر في زيارته الأسبوعية لصديقه تبادلوا أطراف حول هذا و ذاك بدأ خاطر في رسم خطة تواجده في معسكر التدريب رفض هذا وقبل بذاك و أنتهى الأمر بينهما على تأجيل دخوله في الفترة الحالية .
جلس يشاهد تحركاتها داخل غرفتها بالمنزل 
كانت شاردة حزينة تتذكر يومياتها مع أخيها الوحيد الذي كان بمثابة أب و ليس مجرد أخ 
سقطت دموعها رغما عنها كفكفتها بسرعة 
ما إن شاهدت اسم خطيبها السابق يضئ شاشة هاتفها ضغطت على زر الإجابة و قالت
آلو مين معايا ! 
استقامت بظهرها ثم قالت بجدية 
خير في حاجة لاأبدا بس أصل مش من عادتك .
اتفضل قول أنا سماعك .
قالتها سجى وهي ترتب غرفتها كانت تجوب المكان ذهابا إيابا رفعت بصرها عن الأرض ما إن وصل لمسامعها خبر زواجه بأخرى بينما هدر خاطر صوته وقال بعصبية 
ارفعي لي يا ابني الصوت خلينا نسمع السنيورة مصډومة من إيه ! 
اهدأ يا خاطر كدا كدا دي مكالمة من خطيبها القديم يعني مايخصناش !
ضم خاطر أنامله وقال بضيق 
نهدأ خمسة ها نهدأ شوية يا محامي الغلابة أنت .
عاد ببصره للشاشة و بدأ ينتبه بجميع حواسه حين قالت بإبتسامة مريرة
مبروك يا صادق ربنا يجعلها جوازة العمر 
تابعت سجى بجدية وهي تقف أمام المرآة وقالت
قل لي الفرح فين و إمتى ! تمام عرفته ماشي يا صادق هاجي فرحك مع السلامة 
انهت مكالمتها بشكل عادي نظر له صديقه وقال
مكالمة مافيهاش بربع جنيه أهمية مالك بقى ! 
وقف خاطر عن المقعد و جاب الغرفة ذهابا إيابا مفكرا في ما حدث للتو رفع بصره عن الأرض وقال
هو مش صادق دا يبقى الدراع اليمين ل چاك ! يبقى ازاي المكالمة مافيهاش بربع جنيه اهمية ! و هي دي أصلا الطعم اللي هايوصلنا ب الصقر 
يا ابن الإيه يا خاطر قصدك إن المكالمة دي
تم نسخ الرابط