عروس صعيدي بقلم نور زيزو
المحتويات
اهنا محدش هيدوسلك على طرف وهنبعد عن مشاكل خيتك اللى مبتخلصش دى
أردف عاصم بحدة وقسۏة وهو يقف ده أخر حديد عنديك ياهاجر
نظرت الى الأسفل وهى ترد عليه اه
قال پغضب وهو تزدرد لعوبه بضيق ماشي يابت عمي
وأستدار ليذهب وقفت هاجر بسرعة وركضت نحوه يده وهى تقف أمامه وتنظر الى عيناه العاشقة لها
أردفت هاجر برقة وهى تنظر الى يده بخجل عاصم أنا حبلة
أشارت إليه
بالايجاب وتوردت جبنتها باللون الاحمر بسبب خجلها نظرت له بهيام وحب
فى غرفة رجب وشيرين
سألت رهف بحزن شديد يعنى هنمشي أحنا قعدنا ٣ أيام بس
أجابها رجب بهدوء كما اتفق مع اخوه منصور معلش يا رهف حصل مشاكل فى التصحيح ولازم اروح الجامعة
أحنت
رأسها إلى الأسفل بخيبة أمل وهى تقول اللى تشوفه يا بابا
خرجت رهف من غرفته حزينة فهى تريد البقاء بجانب ذلك العاشق فهى لم تمل منه طوال الثلاث ليالى كانت تنتظروا يعود من العمل لتراه وتهتم بمظهرها من أجله لتبقي فاتنة فى نظره وجميلة هناك أشياء لم تفعلها معه بعد
سألت شيرين بفضول قائلة أنا معرفش اخوك ليه قالك نمشي
أن منتصر يطلبها منى فى أسكندرية والأيام بتمر ودى ليها عدة وكمان عشان نلحق الفرح فى الإجازة بدل ما الدراسة تيجي وتشغلها
زفرت شيرين بضيق شديد على حزن طفلتها وصمتت
يقف منتصر فى الأسطبل مع فرسه ويتحدث معه كعادته وشعر بأحدهم خلفه أستدار ووجد
تاااااااابع
البارت التاسع عشر
قال عبده بتهته مه مهتروحش يابيه
أردف منتصر وهو ينظر إلى الفرس روح انت يا عبده وانا هحصلك
ذهب عبده وتركه وحده أصدر الفرس صهيله وهو يرفع رأسه بسعادة نظر منتصر له بأستغراب سمع صوت تلك الطفلة الباكية
هتفت رهف بصوت باكي وهى تبكى كالطفل الصغير وتقف خلفه منتصر
سألها منتصر بهدوء قبل أن ېصرخ بها وتبكي وتخاصمه مرة أخرى مالك وايه اللى طلعك من السراية دلوجت
قالت رهف وهى تبكي وتنظر للأرض أنا همشي بكرة
خلع عبايته من فوق أكتافه منها وهو يضعها على اكتافها هى رفعت رهف نظرها إليه وتقابلت عيناهما من رأي عيناها تنزل دموعها وتزيد فى البكاء طرف وشاحه كما تفعل هى ومسح لها دموعها بيه بلطف ورفق
أردف منتصر بصوت دافئ اوتار قلبها هى قائلا وزعلانة ليه مانا هجي أطلبك منيه وأرجعك اهنا تانى
قالت رهف وهى معصمه وهو يمسح دموعها بس انا مش عايزة أمشي دلوقتى
أردف منتصر وهو يبعد يده عن وجهها وينظر لعيناها ماهو لازم تمشي وياه منشان أجي أطلبك منه ده طلبك
صدم حين بقوة أبكت پخوف فهو لا يعلم بأن تمنت أنتهاء أمتحاناتها لتهرب من ظهور ياسر مرة أخرى ذلك المتوحش الذي دمرها وزرع بداخلها كتلة كبيرة من الخۏف والڠضب زرع لها حاجز كبير يمنع حبيبها من منها حتى لو تزوجها جاءت لتنال الأمان بجوار حبيبها والأن يريدوا عودتها لم يعلم منتصر بما مرت بيه خلال أيام أمتحاناتها وظهور ياسر ولكنها تحامت فى عاصي خوفا من أن يأذيها مرة أخري جهشت فى البكاء وبللت جلابيته بدموعها سمع صوت شهقات وبكاؤها العالى يزيد رفع يديه المراجعة وبدأ يربت على ظهرها بحنان ورفق حتى هدأت تماما فى مأوي امانها الأن أبتعدت عنه وهى تمسح دموعها بأناملها برفق وتتحاشي النظر له بخجل وأحراج
أردف منتصر بأحراج من فعلتها وهو يتحاشي النظر لها تعالى اروحك
صدر الفرس صهيله وكأنه يخبره بأن يعرف حبيبته عليه نظرت رهف إلى الفرس وأبتسمت بسعادة حالمة
هتفت رهف وهى تمد يدها إلى الفرس بأرتباك ده بتاعكوا
راى الفرس يدها ترتجفة وتخف من الفرس رأسه من يدها بهدوء ابتسمت بسعادة
قال منتصر وهو يري أبتسامتها دى بتاعى وحدى
أبتسمت وهى تستدير له وتقول أنا ينفع أركبه
فتح باب الفرس ودخلت له نظر منتصر للفرس بقلق خوفا من أن تقع من فوقه أستدار الفرس وأعطاه ظهره وكأنه يخبره بأن سينتبه إلى حبيبته الصغيرة منتصر وأخذ عبايات عنها ووضعها على الباب الخشبي ووضع يديه الأثنين على النحيف خجلت رهف وهى تبتسم ووضعها على ظهر الفرس وقلب أن فرسه ليقوده ركض
الفرس بها من أمامه فزع منتصر ونظر إلى الفرس ورأه يهدأ من سرعته فهو وعده بأن ينتبه إليها ظل يراقبها وهى تبتسم على ظهر فرسه ويبدو أن فرسه هو الآخر سعيد بلقاء تلك الطفلة التى يحكى عنها ويحدثه منتصر دائما عنها
أطلقت منتصر صفارته إلى الفرس لكى يعود بها عاد بها الفرس إلى منزله منتصر منه لينزلها وضعت يديها على أكتافه وهو يضع يديه على وأنزلها ظلوا كما هم ينظروا إلى بعضهم فى شرود بدون وعى فى ما يخفيه كلا منهما في قلبه نظر عليهم الفرس ودفع منتصر بقدمه وهو يضحك سقط منتصر ورهف على الارض وهو فوق نظر أليها بخجل وهى أسفل تذكرت رهف حين أستيقظت ووجدت ياس فزعت پخوف أبتعد منتصر عنها ووقف جلست رهف على الارض وضمت قدميها لصدرها پخوف وبدأت ترتجف بشدة وجبنتها تتعرق دهش منتصر من مظهرها
على ركبتيه لها ووضع يده على كتفها بحنان وهو يردف قائلا رهف أنت زين
سمعت صوته الناعم يلعب على اوتار قلبها صدم منتصر عندما فى ذراعه الايسر بكلتا يديها الأثنين بقوة وتضغط بقبضتها عليه وتتشثب بكل قوتها به
أردفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل پخوف وتسيطر عليها ذكريات هذه اللحظة المؤلمة ممكن تروحنى
أسندها بدهشة من حالتها المؤلمة لقلبه ولم يعلم سبب هذه الحالة فجأة وقفت ووضع عبايته عليها وعاد بها إلى السراية وهى متشبثة بذراعه بقوة أدخلها غرفتها ثم إلى فراشه وزادت صډمته حين تركت ذراعه وأخفت جسدها بالكامل ورأسها اسفل الغطاء وبدأت تبكي بقوة وترتجف رأي شدة ارتجافها من الغطاء خرج پخوف وأرسل لها هاجر فعلت هاجر كما تفعل والدتها وبدأت تمسح على رأسها بحنان
ظلت رهف تكرر وتردد كلمة واحدة وهى بين ذراعيه هاجر شبه فاقدة للوعي شوفته شوفته شوفته
لم تفهم هاجر منها شئ سوء أنه شئ متعلق بحاډثها فهى اخبرتها من قبل على تلك حالة الخۏف التى تسيطر عليها حين تتذكر ما حدث حتى الآن لم يعلم شخص بأنها تقابله فى الجامعة كلما ذهبت نامت رهف منها بعد ساعتين من البكاء والارتجاف المستمر غطتها هاجر جيد وخرجت
أخبرت هاجر منتصر عن هذه الحالة وأنها تأتى لرهف دوما عندما تتذكر الحاډث أو يحدث شئ مشابه للحاډث يتذكر منتصر حين دخل عليها الغرفة ووجدها أسفل ذلك الحيوان وحين سقط هو فوقها بسبب أفعال فرسه المشاكس فهو خاف عليها من مشاكسة فرسه وهى على ظهره ولكن فرسه اذاها فما هو أكثر من سقوطها من فوق ظهره شفق قلبه على حال حبيبته وكما مرة تأتي لها هذه الحالة بسبب ذلك الحيوان الذي بحث عنه فى كل مكان ولا يعلم عنه شئ لا اسمه ولا مكان سكنه فحتى الشقة الذي أخذها إليها ليست ملكه ذهب منتصر صباحا إلى الاسطبل تحديدا لغرفة فرسه وهى ترتجف وتبكي وتكاد ټموت من الخۏف ظل الفرس يصدر صهيله المټألم وهو لا يقاومه فقط يعطيه ظهره ليضربه بأستسلام سمع الغفر صوت الفرس وجاءوا وصدموا جميعا منتصر يخف على فرسه پجنون وكأنه طفله ويحذرهم من المعاملة بالقسۏة معه والان هو من يضربه بهذه الطريقة الچنونية ظل يضرب الفرس حتى تعب هو وسقط على الأرض ېصرخ صرخات متتالية قوية تخرج من نابع قلبه المټألم صرخات تألم من يسمعها ممزوجة پألم قوي وعجز وضعف وهو يتألم من چروحه وأحن رأسه إلى منتصر ووضعها على كتفه وكأنه ويؤاسيه
ودعت رهف الجميع وهى تبحث عنه لكى تراه قبل أن ترحل ولكنه لم يأتي لتوديعها ولم تعلم بأنه ذهب ليتفادي النظر إليها بعد ما حكته هاجر لها وأنه سبب ما حدث بها أمس ركبت رهف السيارة وقاد والدها وهى تخرج رأسها من النافذة تنظر الى السراية فى الخلف على أمل أن تراه ولو من بعد
ولكنه لا يأتي أدخلت رأسها من النافذة ونظرت إلى هاتفها تحديدا تلك الرسائل التى أرسلتها له منذ الصبح ولم يرد عليها أرسلت ما من ٢٦ رسالة تخبره بانها سترحل وتريد توديعه كتبت له رسالة أخري پغضب
وقف منتصر خلف الشجرة ينظر على السيارة بحزن عميق رآها وهى تخرج رأسها من النافذة وادخلتها بخيبة أمل رن هاتفه معلن عن أستلام رسالة فتحها أنا زعلانة منك عشان مجتش تسلم عليا وأياك تيجي أسكندرية انا مش هتجوز واحد مش عايز يشوفنى
رفع نظره إلى السيارة وذهب
وافق عاصم على العريس المقدم إلى سميحة لكى يعاقبها على ما فعلته مع زوجته وصوتها العالى عليه
جلس عاصم وعلام مع العريس فى المنضرة يتحدثوا معا فى تفاصيل الزواج
وسميحة فى غرفتها تبكي بصمت من تصرفات اخوها
مر يومين منذ أن عادت إلى الأسكندرية ولم يتصل بها او يرسل رسالة لها ولم يأتى لطلبها للزواج من
والدها لم تفهم لما أبتعد عنها هكذا حزنت رهف وامتنعت عن الطعام وأصبحت كالوردة تذبل كل يوم عن السابق أشتاقت إليه پجنون وهو لا يهتم بها رن هاتفها نظرت بملل ووجدت علا
رد رهف عليها بصوت حزين مهموم الو
أردفت علا بلهجة مرحة هو الجميل مش هيخرج معانا ولا ايه
قالت رهف بضيق مش عاوزة اخرج
هتفت علا بأصرار وهى تقول لا ده الواد عاصي اللى عازمنا على أمل أنه هينجح السنة دى
فكرت رهف بأنه لا يريدها الان ومل منها ويجب أن تمل هى الأخرى منه وتخرج مع أصدقائها وتعيش حياتها بدون أجابتها رهف بنبرة عنيدة
متابعة القراءة