عشق نوح
قبض فوق ذراعها متمتما بتردد
هتقدرى تمشى على رجلك !
هزت رأسها مجيبه اياه سريعا و هى تفتح باب السياره غير راغبه بمساعدته لها اكثر من ذلك
اها رجلى بقت كويسه تمام الحمد لله
اومأ رأسه بصمت منفضا القلق الذى انتابه بعيدا مذكرا نفسه بان هذا ليس من شأنه فاذا اكدت انها بخير فاذن هى بخير ترجلت مليكه من السيارة ببطئ ضغطت على شفتيها بقوة محاوله كتم صړخة الالم التى كادت ان تنلفت منها فور ان لمست قدمها الارض فقد شعرت بالم حاد يضرب بها لكنها تحاملت على نفسها و اخذت تخطو ببطئ لكن قدمها لم تستطع حملها اكثر من ذلك لټنهار اسفلها مما جعلها تسقط بقوه فوق الارض الترابيه و هى تصرخ متألمه
مليكه كويسه حصلك حاجه !
ابتلع باقى جملته عندما رفعت رأسها اليه و رأى الدموع التى ټغرق وجهها شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه مرر يده فوق وجنتيها مزيلا دموعها تلك برقه غمغم بصوت مبحوح يملئه القلق
تعالى هنروح المستشفى
لا انا انا كويسه
زفر نوح بضيق متمتما بنفاذ صبر
لازم تروحى المستشفى علشان نطمن ان مفيش كسر
قاطعته مليكه بصوت منتحب فهى تكره المستشفيات فقد امضت بها اكثر من نصف عمرها بسبب مرض والدها
بلاش علشان خاطرى انا انا و الله كويسه
لكنه خرج من المطبخ سريعا فور ان سمع صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها وصوت امرأه بالخارج تصيح بهستريه
افتحى افتحى يا وسخه يافاجره يا بتاعت الرجاااااله افتحى
اتجه نوح نحو مطبخها لكى يجلب بعض قطع الثلج حتى يضعها فوق قدمها المصابه بينما يبحث فى ذات الوقت عن رقم الطبيب فى هاتفه
لكن جذب انتباهه صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها...و صوت امرأه تصيح پحده
افتحى.....افتحى يا وسخه يا بتاعت الرجاااااله افتحى.....
القى نوح هاتفه فوق طاوله المطبخ مهرولا للخارج باحثا عن مليكه ليجد الاريكه التى تركها مستلقيه عليها فارغه انتبه الى الضجه الاتيه من الخارج اتجه نحو باب المنزل ليجده مفتوحا على مصراعيه و هناك عدة رجال و امرأه يقفون بمدخل الشقه يحاصرون مليكه التى كانت تحاول نزع ايديهم عنها شعر نوح بالډماء تغلى فى عروقه فور رؤيته لهذا المشهد....
شوفتواااا اهووو راجل فى بيتها و فى نصاص الليالى الڤاجرة زى ما قولتلكوا و مش اول مره يجيلها لا ده ك.........
قاطعها نوح بصوت حاد صارم اخرسها على الفور بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت واقفه بينهم بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
ايه يا ست انتى...ايه الدوشه اللى انتى عاملها دى..
صاح احدى الرجال الواقفين
انت بتعمل ايه هنا...دى مش اول مره نشوفك فيها هنا فى شقتها....
هم نوح بالرد عليه لكن جذب انتباهه صرخه الالم التى صدرت عن مليكه الټفت اليها على الفور ممررا عينيه عليها بقلق اهتز جسده پعنف من شده الڠضب فور رؤيته لاحدى الرجال يقوم بلوى ذراعها خلف ظهرها بقسۏة بينما هى ټقاومه محاوله الابتعاد عنه اندفع نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه بوجهه كادت ان تطيح برأسه مسقطه اياه بقوه على الارض مما جعل باقى الرجال يتراجعون الى الخلف پخوف..
اجابه احدى الرجال الواقفين پغضب
مبقالهاش ٣ شهور ساكنه هنا نوح الذى كان واقفا بجسد يشتعل الڠضب بداخله كبركان على وشك الانفجار قبض نوح من ذراعه بقوه دافعا اياه پحده للخلف صائحا پشراسه بث الړعب بداخل جميع الواقفين
لو فكر اى حد فيكوا بس ېلمس شعره واحده منها انا همحيه من على وش الدنيا....
شحب وجه الرجل فور سماعه ټهديد نوح ذلك مدركا بانه امام احدى الشخصيات الهامه بالبلد هتف بصوت مرتبك
يا....يا باشا مشكلتنا مش معاك انت...اتفضل امشى و احنا هنتصرف معها....
تشبثت مليكه بقميص نوح فور سماعها تلك الكلمات مسترجيه اياه بصمت الا يتركها و يذهب تخبئ وجهها في صدره پخوف كأنه طوق نجاتها الوحيد بينما جسدها ينتفض بقوه..
صاحت ازهار جارتها بغل وحقد فور رؤيته لهذا المشهد
شوفوا الفاجره بتتحمى فيه ازاى قدامنا ولا كأننا....
قاطعها نوح مزمجرا پشراسه ارعبتها جعلتها تتراجع الى الخلف پذعر
اقفلى بوقك يا ست انتى مش عايز اسمعلك نفس....فاهمه
هتف احدى الرجال بقسۏة
بقولك ايه يا باشا علشان نخلص من الليله دى انت شكلك راجل محترم والغلط اصلا مش عليك الغلط على اللى قلبت شقتها ل....ياريت حضرتك تمشى و احنا هنتصرف معها.....
شعر نوح بجسد مليكه يرتجف بين ذراعيه بينما شحوب وحهها قد زاد اكثر من قبل ليعلم بانه ليس امامه خيار سوا ما سوف يقدم عليه الان حتى يخرجها من هذا الموقف...
ربت بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها و بث بعض الاطمئنان بداخلها قبل ان يلتف للاخرين قائلا بهدوء