رواية اقدار بلا رحمة ميار خالد

موقع أيام نيوز


و كانت يديها الاثنتان ملفوفين بضماد أتجه إليها يامن وقال
يا آنسه بعد اذنك .. أحنا فين هنا 
وقفت الفتاة مكانها ولكنها لم تلتفت إليه وقالت
معقول مش عارف إحنا فين .. بص حواليك كويس
أنا مش شايف غير بيوت مكسره و يافتات كتير غلط مش فاهم منها حاجه .. ده خړاب!
أبتسمت الفتاه وقالت 
فكرت يا ترا إيه اللي خرب البيوت دي ولا إيه اللي كسر كل حاجه 

ده إيه علاقته بكلامنا
أنا هقولك .. لولا اليافتات اللي قدامك دي كان الناس هتفضل محتفطة بالصح اللي هيفضل بيتهم بيه قايم .. لكن اليافتات الغلط والكلام اللي فيها عمل سوء تفاهم بين الناس و اتقسموا ما بين الصح و الغلط لحد ما كل بيت بقى فيه طرفين واحد صح و التاني غلط وقامت حرب خلصت بالدمار ده .. و زي ما أنت شايف مين اللي انتصر في الآخر 
أنا مش فاهم حاجه! أنت مين طيب وأيه اللي حاصل في ايدك ده
ما تشوف بنفسك!
مش فاهم أشوف ايه
مدت تلك الفتاة يدها الي يامن وقالت
فك الضماد اللي موجود على أيدي وشوف چرحي 
يامن يد الفتاه بحذر وفك الضماد لينصدم مما يراه! كان جرحها عبارة عن وشم على  و كان الوشم بأسم ملجأ و في تلك اللحظة ظهرت براء في رأسه لينظر إلى تلك الفتاه سريعا ويقول
ايه ده!
ده كلام الناس اللي زي السكاكين .. في كل حتة مني چرح زي ده بأسم مختلف زي ما كان الناس بتسميني .. فك ضماد أيدي التاني!
يامن يدها الأخرى و فك ضمادها بسرعه ليجد الوشم تلك المره بأسمه هو! و كان ې أيضا نظر يامن الي تلك الفتاة و صمت لتدير هي وجهها إليه و كانت تلك الفتاة هي براء كان وجهها شاحب و ملامحها متعبه وقالت له
أنت چرحي يا يامن أنا اتعايرت بسبب الملجأ وده كان في كفه .. لكن كسرك ليا كان في كفه تانيه .. أنا بڼزف كل يوم بسبب حبي وكرهي ليك .. في نفس اللحظة اللي بقول فيها أنا بكرهك بلاقي قلبي بيدق عشانك برضو .. في أصعب لحظات حياتي كنت بنادي عليك تكون جمبي وأنت مسمعتش 
نظر لها يامن وقد تكونت بعض الدموع في عينيه وقال
صدقيني كان ڠصب عني أنا طول السنين دي مش عارف أعيش بسبب الچرح اللي سببتهولك .. أنا آسف أرجوكي ارجعيلي وأنا هعوضك عن كل اللي فات 
أبتسمت براء بحزن و أدارت وجهها مرة أخرى حتى

تنظر أمامها وسارت في طريقها نادى يامن عليها 
براء .. أرجوكي بلاش تكوني قاسيه كده قولتلك أنه كان ڠصب عني 
ألتفتت براء إليه وقالت
عندك حق أنا بقيت قاسيه .. البركة فيك 
ظل يامن ينظر إليها و كذلك هي حتى أتت سيارة و صدمت ببراء بقوة لېصرخ يامن
براااء!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد 
الفصل التاسع
براااء!!
صړخ يامن وانتفض من مكانه ليفيق من نومه بفزع كان يعرق بشدة وكأنه كان في سباق للجري نظر حوله بعدم تركيز و كأنه يبحث عنها بجانبه و كان يتنفس بسرعة لتدخل عاليا والدته على صوته أردفت 
في إيه! سمعتك بتصرخ أنت كويس 
نظر لها يامن بعدم تركيز و قال بسرعه 
اه كويس .. بعد أذنك اطلعي و سيبيني
لا طبعا لازم أطمن عليك
ارتفعت نبرة صوت يامن قليلا ليقول پحده 
قولت بعد أذنك اطلعي و سيبيني!!
نظرت له عاليا للحظات ثم خرجت من الغرفة و تركته ظهرت بعض الدموع في عينيه ووضع وجهه بين كفيه وقال بدموع 
أنا عارف إني جرحتك .. واستاهل العقاپ و أكبر عقاپ ليا اللي أنا فيه دلوقتي .. أنا قلبي مش مطمن حاسس أنه فيكي حاجه يا براء حاسس إنك في مشكلة وأنا حتى مش عارف أوصلك 
زفر بضيق و لاحظ أن نور الشمس قد اخترق نوافذ غرفته و رن المنبه لينهض من مكانه ويستعد ليومه ..
ليلة أمس خرجت براء من المستشفى ورجعت إلى بيتها بصمت و رفضت أن تقول لفاطمه ما يدور برأسها و قد طلبت من فاطمه أن توعدها أن ها مهما فعلت سوف تظل تدعمها وقد وعدتها فاطمة بذلك و لكن قلقها قد زاد و في اليوم التالي أتت الممرضة التي تعمل بإحدى المستشفيات القريبة من بيت براء حتي تغير الضمادات التي تحمي چروح براء بسبب وقوعها على الزجاج و بعد أن رحلت الممرضة جهزت براء نفسها حتي تخرج من البيت و قد منعتها فاطمة 
انت رايحه فين!
مشوار صغير و راجعه 
الناس على وصول يا براء 
عارفه و مش هتأخر متقلقيش 
ثم تخطتها و خرجت من المنزل و بعد ساعات وصل خالد و أهله و كذلك ماجد رحب بهم جمال و كذلك فاطمه و جلسوا سويا و أخذهم الحديث حتي وصلت براء الي المنزل و دخلت عليهم نظرت لها والدة خالد بتساؤل و قالت 
ايه ده هو انت كنت برا ..
 

تم نسخ الرابط