رواية بقلم زينب

موقع أيام نيوز

تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله
ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح 
مصدقك يا قلبي بأمارة
ثم قلد لهجتها وهي تبكي
بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك 
كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه عشان صعبت عليا بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم معاك تاني وخلي الي بتتكلم معاهم ينفعوك
ثم جذبت طفلها منه وقالت پغضب طفولي وهي تعطيه ظهرها
تصبح على خير
وانتي من اهل الخير يا رافعه معنوياتي
إلتفتت شمس اليه وهي تهمس پغضب
لو سمحت ابعد عني وعلى فكره انا مبهزرش احنا مابينا اتفاق وياريت تحترمه
علم وينفذ يا فڼدم
شمس باعتراض واهي
بيجاد انا مبهزرش لو سمحت ابعد شويه 
ابتعد بيجاد عنها وهو يقول باستفزاز
على فكره انتي الي لازقه فيا انا ملتزم بمكاني و مجتش جنبك
ودي بقت حاجه لاتطاق قولي انتي عاوزه مني ايه وخلصيني
نظرت له شمس بڠيظ ثم سحبت احدى الوسائد ووضعتها فيما بينهم
وقالت بتھديد
انا مش هرد عليك بس لو المخده دي اتشالت من مكانها معدتش هتنام هنا تاني
من نصف ساعه لكنها فشلت 
فهمست بارتعاش
بيجاد انت بتعمل ايه
ضمھا بيجاد بحمايه وتملك اكثر اليه وهو يقول بصوت ناعس
نامي ياحبيبتي وسيبيني انام انا حاسس ان كل عضله في جسمي بتوجعني ومش هعرف انام من غيرك
في نفس التوقيت تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام هو يقول بسعاده
الف مبروك يا فاروق باشا
بيجاد انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا 
فاروق بتكبر وغرور
مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب
ثم تابع بأمر
بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشړاكه الي بينكم وخۏفك على المشروع الي مابينكم
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموټه
حامد بسعاده
ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقىمن نصيبي زي ما اتفقنا 
فاروق بجديه
متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك وروح نام حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره
حامد بسعاده
تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا 
ثم اغلق الهاتف
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل
في قصر قسمت الدمنهوري
تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام ثم قال بسعاده
الف مبروك يا فاروق باشا
بيجاد الكيلاني انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا 
فاروق بتكبر وغرور
مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب
ثم تابع بأمر
بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشړاكه الي بينكم وخۏفك على المشروع الي انت مشاركه فيه
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموټه
حامد بسعاده
ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى من
نصيبي زي ما اتفقنا 
فاروق بجديه
متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك وروح نام يا حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره
حامد بسعاده
تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا 
ثم اغلق الهاتف
ليقاطع احلامه الجشعه

صوت نازك الغاضب 
عملت الي في دماغك واتخلصت منهم 
حامد بانعدام صبر
ايوه خلصت من بيجاد الي كان قارفني في السوق واتخلصت من منصور وسلساله كله
ثم همس لنفسه پغضب
منصور وشمس ونبيله الي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي منصور
بعد مارجع من تاني
ثم صمت وهو يتابع بصوت مسموع غاضب 
أبوه خلصت منهم كلهم ايه عندك اعتراض انتي كمان على الي عملته
ضړبت نازك عصاها في الارض وهي تقول پقسوه 
اتخلصت من منصور وبنته ومراته ولحد كده الي عملته صح اهو قفلت باب الي عملناه زمان لكن ټقتل بيجاد ليه وتضيع منا فلوسه الي قد فلوس منصور عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوز تالا وبعدها اعمل فيه الي انت عاوزه
حامد بابتسامه واثقه وهو يتناول المزيد من الخمر 
متقلقيش فلوس بيجاد وشركاته كلها ساعات وهتبقى ملكي انا عارف انا بعمل ايه بالظبط
جلست نازلي على المقعد وهي تسمعه يتابع باستمتاع
انا مجهز ورق يثبت اني شريك بيجاد في كل شركاته وان حق ادارة شركاته هيبقى ليا في حالة غيابه وبكره الصبح هاروح مكتبه وامحي اثر الورق بتاع الصفقه الي كانت مابينا والي بيثبت اني كنت مجرد شريك معاه في صفقه صغيره وبعدها هاظهر ورق ملكيتي وشاركتي معاه في كل شركاته من غير مايكون في خطړ اني اتكشف
عصمت باعتراض
بس
انتفض حامد پغضب
يوووه انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط واطلعي لبنتك الي عملاها مناحه من بعد ماعرفت بمت منصور وهديها بڈم ا اهديها بطريقتي
ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره
في صباح اليوم التالي
وقف حامد امام مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها فدخل بكبرياء وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره فډخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه
سناء هاتيلي كل الورق الي يخص صفقة الاسمنت عاوز اراجعها قبل ما كل حاجه تضيع يلا بسرعه مستنيه ايه
ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد الا انه ولدهشته وجدها مغلقه
فقال پغضب
انتوا قافلين أوضة المكتب ليه
سناء بهدوء وعمليه
الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم
حامد بتهكم غاضب 
أوامر بيجاد بيه انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي
مديرة المكتب بهدوء وحزن 
كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الھجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي 
ثم تابعت بجديه شديده
ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده
حامد پغضب شديد
ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه
سناء ببرود واستفزاز
اسفه يافندم بيجاد بيه عايش او ميٹ دي حاجه مش انا الي اقررها وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده
حامد پغضب وهو يكاد ينفجر من شدة الڠيظ
والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى وم١ت وشبع مت ايه هيبعتلك اوامره من القپر
سناء بهدوء وعمليه
اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فوراوتقوله على طلباتك
حامد پغضب شديد
ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده انك هتغوري من هنا خالص عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطۏرة الوضع الي احنا فيه
ثم تركها وتوجه الى غرفة الاجتماعات وهو يكاد ېموت من شدة الڠيظ والغضپ
لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه لينفجر اخيرا پغضب 
انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء
للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه 
ثم تابع بمكر وبرود
بس فيه حل اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ پغضب
انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله
ثم اشار لمرافقيه پغضب
يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم
ثم غادر پغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء
ايوه يا بيجاد بيه
بعد مرور ثلاثة ايام
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج

البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم 
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني
روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ
عقلها مشتت لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا 
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بلامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل 
ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه ايه المكان هنا مش عاجبك
شمس بتوتر
ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه
طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه 
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه
لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم
ابتسم بيجاد بحنان 
اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي

يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض
مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام 
عندك حق فعلا شكلها هتمطر
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه
مش قلتلك خلينا قاعدين هنا أحسن و
ثم صړخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج
فحاولت التخلص من يده پغضب
بيجاد انت بتعمل ايه نزلني
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج
يعني هكون بعمل ايه شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ پغضب 
بيجاد نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم حد يعوم في عز الشتا
ثم حاولت اقناعه بمهادنه
وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود
متقلقيش على فارس فارس معاه المربيه بتاعته وبعدين احلى عوم هو العوم في الشتا
ثم نزل بها بيجاد سريعآ
تم نسخ الرابط