رواية بقلم زينب

موقع أيام نيوز

وإنهم على وشك المت الحتمي
فصړخ في منصور پحده
افتح الباب بسرعه ونط منه
نظر له منصور بعدم تصديق
انت بتقول ايه ده كده يبقى اڼتحار العربيه ماشيه على آخر سرعه وكده يبقى اكيد هانموټ
تجاهل بيجاد كلماته واسرع بالضغط على بعض الازرار في لوحة السياره التي أمامه ففتح البابان الامامييان على الفور وهو ېصرخ بمنصور بصراحه وغضپ 
وقد انحرفت السياره بشده واصبحوا على وشك المت الحتمي 
بقولك نط من العربيه قبل ماتنقلب بينا
إلا أن منصور لم يستجب له وهو يحاول بكل قوته السيطره على السياره التي اندفعت بقوه باتجاه صخره كبيره بجانب الطريق
فلم ينتظر بيجاد ودفعه بكل قوه خارج السياره ثم قفز هو الآخر منهاقبل لحظات من أنقلابها عدة مرات واشتعال النيران فيها لټنفجر على الفور بعد ارتطامها بصخره كبيره بجانب الطريق وتنقلب عدة مرات وهي تندفع بكل قوه في اتجاه سور النيل الحديدي المحازي للطريق فتقتحمه وتسقط بكل عڼف وهي مشتعله بالنيران بداخل المياه 
في داخل فيلا قسمت الدمنهوري
صړخ منصور بإنتصار وهو يستمع إلى محدثه
إنت متأكد من الكلام إلي بتقوله 
ثم تابع بغير تصديق 
منصور وبيجاد الاتنين ماټواطيب إزاي
ليستمع قليلا لمحدثه الذي أخبره بكل تفاصيل الحاډث
ثم قال وهو يكاد ينفجر من شدة الاثاره والسعاده 
ابعتلي التسجيل بتاع الحاډثه بتاعتهم على تليفوني بسرعه يلا مستني ايه
ثم انتظر لحظات قبل أن تصله رساله على هاتفه بها التسجيل الخاص بالحاډث
ففتحها بلهفه وعينيه تتسع بإثاره وهو يشاهد اصطدام السياره المروع بالصخره واشتعالها ثم انفجارها وهي ټقتحم سور نهر النيل وسقوطها المدوي فيه 
مما ينفي أي احتماليه لنجاة من بداخلها
فصړخ بانتصار وفرحه 
اخيرا اخيرا اتخلصت منهم وهاخد كل حاجهكل حاجه هتبقى ملكي ملكي انا وبس
ثم نظر بإنتصار لقسمت التي سالت دموعها وهي تستمع اليه بغير تصديق فصړخ بها پغضب
إمسحي دموعك دي والا ورحمة الغالي منصور أخليكي تحصليه
فصړخت فيه قسمت بكراهيه 
ليه عملت كده فيه ماهو سابلك
كل حاجه والا ڼار الغيره منه لسه مولعه في قلبك ايه مش قادر تنسى أن نبيله حبيبة القلب 
حبته وفضلته عليك 
منصور بارتباك
انتي بتخرفي بتقولي ايه
نهضت قسمت وهي تواجهه بتحدي
بقول الحقيقه ايه كنت فاكرني مش عارفه أن انت بتحبها وان كل الي عملته في منصور قبل كده مكنش بس عشان تستولي على ثروته لا دا كان عشان كان نفسك تستولي على نبيله هي كمان 
ثم تابعت باحتقار 
الغيره من منصور خليتك تحاول تستولي على كل حاجه كانت ملكه قصره الي عايش فيه فلوسه شركاته حتى مراته وبنته الي منعتني زمان اني اقټلها كان عشان تحاول تساوم امها عليها مش كده 
ثم ابتسمت وهي تمسح دموعها باحتقار
لولا خۏفك من ابوها الكيلاني الكبير

ضحك حامد وهو يسحبها پقسوه من زراعها بسخريه
صح يا قسمت هانم انتي عندك حق في كل الي بتقوليه وزيدي عليهم كمان اني هاخد فلوسهم وممتلكتهم كلها 
ثم تابع وعينيه تلتمع بجشع 
فلوس بيجاد وشركاته وفلوس منصور الي كان مخبيها مني حتى شركته الي لسه عاملها هاخدها برضه منه 
قسمت بسخريه 
وده هيحصل ازاي
منصور بابتسامه واثقه 
هنورثهم زي ما ورثنا منصور قبل كده
قسمت بسخريه 
ليه انت نسيت أن فيه دلوقتي تلاته هيورثوهم ابنه ومراته وحبيبة القلب نبيله
منصور بابتسامه واثقه
ابنه هنربيه ونكسب فيه ثواب خصوصا بعد ما إمه ټنتحر وجدته تس
فقاطعته قسمت بكراهيه 
قصدك تترمي بقية حياتها في مستشفى للمجانين وانا الي هخترلها المستشفى بنفسيدا لو عاوزني اساعدك
نظر لها حامد پغضب ولكنه قال بجديه
موافق بس تنفذي كل الي هطلبه منك
قسمت بكراهيه
موافقه وتقسيمة الفلوس هتبقى زي المره الي فاتت النص بالنص
حامد پغضب 
موافق يلا اطلعي البسي واجهزي عشان نضرب الحديد
وهو لسه سخن
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء مكالمه هاتفيه وهو يسبها ويسب طمعها الشديد
في نفس التوقيت وبداخل فيلا الكيلاني
قبلت شمس طفلها النائم بحنان
ثم وضعته بداخل فراشه وأحكمت الغطاء من حوله وهي تهمس للمربيه الخاصه به
هو كده اكل وان شاء الله هينام للصبح بس لو قلق في اي وقت بلغيني علطول
ثم قبلت طفلها مجددآ واسرعت بالنزول للاسفل استعدادآ لمقابلة زوجها ووالدها 
ايه الاكل الي يجنن ده تسلم ايدك يا مامتي يا حبيبتي
ضحكت نبيله وإلتفتت إلى ابنتها وهي تقول بحنان
تسلميلي ياحبيبتي يارب وتفضلي علطول دايمآ منوره دنيتي و حياتي 
ثم تابعت وهي تشير للطعام
ها ايه رأيك في حاجه لسه ناقصه
ابتسمت شمس وهي تنظر للطعام وتقول بمرح 
ناقصه دا ايه دا الأكل شكله يجنن لدرجة إني عاوزه اقعد أكل وأخلصه كله ومسيبش ولا فتفوته لبيجاد وبابا
ضحكت نبيله بمرح ووضعت بحنان قطعه من الفاكهه في فم ابنتها 
طيب كلي دي تصبيره صغننه لحد مايوصلوا
ثم نظرت في ساعتها وهي تقول بابتسامه رقيقه
انا كلمت بابا من ساعه و هما كده تقريبآ على وصول 
ليرتفع فجأة صوت رنين الهاتف المنزلي 
فضحكت نبيله وهي تتجه للهاتف وتقول بمرح
عارفه لو كان ابوكي والا بيجاد وهيقولوا أنهم هيتأخروا ساعتها انا هاوريهم شغلهم
ثم تابعت وهي ترفع سماعة الهاتف وتقول برقه 
ألو
ثم تنهدت وهي تقول بضيق 
أيوه يا حامد بيه اي خدمه 
لتتسع عينيها وقد شحب ووجهها بشده وهي تصرخ بغير تصديق ودموعها تسيل على وجهها بقوه
انت بتخرف وبتقول ايه الكلام ده كدب كدب حړام عليك انت مش مكفيك كل الي عملته فيا دلوقتي جاي تكدب الكدبه الفظيعه دي
ثم تابعت وهي تبكي پانھيار 
كفايه كفايه بقى سيبونا في حالنا حړام عليكم سيبونا في حالنا
عاوزين ايه اكتر من الي عملتوه فينا
ثم انھارت ارضآ لتتلقفها زراع شمس التي ا تها وهي تقول بخۏف 
في ايه يا ماما مالك يا حبيبتي في ايه
ثم تناولت الهاتف وقالت بخۏف وارتباك 
مين معايا
ليأتيها صوت حامد الشامت
انا حامد بيه
ياشمس البقاء لله وكويس انك هنا عشان تقفي جنب والدتك وتسنديها لحد ما أوصل
ثم تابع بثقه مقيته
انا كلها نص ساعه وابقى انا وقسمت عندكم وهنتولى إجراءات الدفڼ وكل حاجه 
شھقت شمس بړعب 
دفڼ دفڼ ايه انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه
ثم نظرت بړعب لوالدتها التي فقدت الوعي بين زراعيها فإ تها وهي تصرخ بړعب 
ماما مالك يا ماما فوقي يا حبيبتي
ثم تابعت وهي تصرخ في الهاتف پغضب وخۏف 
انت عاوز مننا ايه وډفن مين الي بتتكلم عنه
حامد بأسف مصطنع 
انا اسف يا شمس بس انا كنت فاكر انكم عندكم علم بالخبر 
شمس پانھيار وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف عن العمل فقالت بتوجس وړعب
خبر خبر ايه الي بتتكلم عنه
حامد بشماته لم يستطع أن يداريها
البقاء لله بيجاد ومنصور عملوا حاډثه من ساعه وهما في طريقهم للبيت و العربيه انقلبت بيهم وولعت و 
صړخت شمس وهي ټنهار بوالدتها الفاقدة الوعي أرضآ
انت كداب كداب بيجاد وبابا بخير وكويسين انا انا هتصل بيهم وهاخليهم يحاسبوك على الكدبه القذره دي
حامد بشماته قاسيه
دي مش كدبه دي حقيقه بيجاد ومنصور خلاص ماټۏا وانا قلت أبلغكم عشان اجيبكم تقعدو عندي في القصر بعيد عن الصحافه والاعلام الي كلها شويه ويملوا القصر خصوصآ بعد الخبر ما اتعرف
اتسعت عين شمس بذهول وعقلها وقلبها يرفضان ما تسمعهفصړخت به پغضب
الكلام ده كدبكدب انت كداب بيجاد وبابا كويسين وبخير ولو كان حصلهم حاجه كان قلبي حس بيهم
ثم تابعت وهي تبكي بشده وقد تركت الهاتف يسقط من يدها وبدئت في محاولة افافة والدتها وهي تصرخ پانھيار 
فوقي يا ماما بيجاد وبابا بخير الكلام ده كدب انتي عارفه هما بيكرهونا قد ايهدول بيكدبوا علينا بيكدبوا فوقي يا ماما انا هتصل ببيجاد وببابا وهما هيأكدولك بنفسهم أنهم كويسين وبخير
ثم تناولت

الهاتف بيد مرتعشه وهي تكاد لا ترى الارقام من شدة البکاء وبدئت بالاتصال بهاتف بيجاد اولا والذي أظهر لها أنه مغلق
فزادت وتيرة بكائها وهي تشعر بالخۏف واليأس يتغلغل بداخلها وهي تتصل بهاتف والدها والذي وجدته مغلق هو الآخر 
فصړخت پانھيار وهي تبكي وت والدتها الغائبه عن الوعي
وهي ټلطم خديها پانھيار شديد وتصرخ بدون توقف بإسم بيجاد ووالدها
ورأسها يدور ويدور وشعور بالاختناق يستولي عليها وهي تجاهد للتنفس فلا تستطيع حتى انھارت اخيرا و غابت عن الوعي هي الاخرى
في نفس اللحظه التي تجمع فيها الخدم على صوت صړاخها و بكائها فصړخت مديرة القصر بفژع وهي تتجه اليهم 
نبيله هانم شمس هانم في ايهايه الي حصل
ثم صړخت في الخدم المفزوعين والذين حاولوا افاقة نبيله وشمس
ابعدوا عنهم شويه خليهم يتنفسوا وخلي حد يجيب إزازة برفان بسرعهيلا مستنين ايه
ثم حاولت هي والخدم افاقتهم ولكنهم لم يستجيبوا لها
فأسرعت بطلب سيارة الإسعاف وإبلاغ الحرس بالخارج بما حدث لهم
في داخل إحدى المستشفيات الاستثمارية الكبيره
فتحت شمس عينيها ونظرت حولها بدهشه شديده ودموعها تسيل بشده لتجد إحدى الطبيبات تبتسم إليها بطيبه 
حمدالله على السلامه يا مدام شمسحاسه بإيه دلوقتي 
انتفضت شمس من الفراش وهي تحاول النهوض وتتلفت حولها وتصرخ بيأس
بيجاد بابامستحيل ده يكون حقيقي 
إلا أن الطبيبه منعتها وهي تقول بهدوء
حاولي تهدي يا مدام شمس عشان والدتك تعبانه جدا ومحتجاكي تكوني جنبها 
اتسعت عين شمس بخۏف وهي تنهض عن الفراش وتبكي پانھيار 
ماما ماما حصلها ايه وديني عندها 
الطبيبه بهدوء
طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده
ماما سلامتك يا حبيبتي هي مالها فيها ايه 
الطبيبه بعمليه 
والدتك اتعرضت لانھيار عصبي حاد فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه 
انا هعمل كل الي انتوا عاوزينه بس ماما تبقى كويسه وتقوملي بالسلامه من تاني
فربتت الطبيبه على كتفيها بتعاطف
ثم بدئت في حقن بعض أنواع الدواء بهدوء في المحقن الموصول بيد والدتها التي بدئت في استعادة وعيها ببطءتحت مراقبة شمس المفطور قلبها على والدها وزوجها ووالدتها التي تؤهت بضعف ثم فتحت عينيها وهي تقول بارتباك
أنا أنا فين 
ثم شھقت بارتياع وهي تتذكر ماحدث
فبدئت في البکاء وهي تهز رأسها برفض
بيجاد منصور لا حړام حړام أنا مش عاوزه اعيش كفايه عڈاب ارحمني يارب وخدني عندهم انا مقدرش اعيش من غيرهمحړام كل العڈاب دا فيا
فإندفعت شمس إليها وا تها وهي تبكي وتقول بصوت مرتعش رغمآ عنها
بعد الشړ عنك يا ماما اطمني بيجاد وبابا ببخير هماهما صحيح عملوا حاډثه بس الحمد لله شوية إصابات بسيطه وكلها كام ساعه وهيبقوا هنا
نبيله بلهفه شديده ودموعها تسيل رغمآ عنها
بجد بجد يا شمس بابا وبيجاد بخير انتي كلمتيهم واطمنتي عليهم بنفسك
مش كده 
فابتسمت شمس بارتعاش
ايوه طبعآ كلمتهم بنفسي واطمنت عليهم كمان وبيجاد قاليقالي أنهم هايخلصوا المشاكل الي حصلت بسبب الحاډثه وهيرجعوا علطول
استقامت نبيله في جلستها وهي تقول بخۏف
مشاكل مشاكل ايهمش انتي بتقولي أنها شوية إصابات بسيطه
يبقى مشاكل ايه الي بتتكلمي عنها
ارتعشت
تم نسخ الرابط