وبها قلبي متيم. بقلم امل نصر
المحتويات
بسأم وهي تتناول قطعة صغيرة من الجبن قبل ان تضعها بفمها لترد أمنية سريعا غير ابهة بلكز والدتها بغرض إثناءها
انا كنت عايزة اسألك على ابراهيم ابن خالتي لما طلب إي دي منك امبارح رفضتيه ليه
توقفت شهد عن مضغ الطعام لترد پصدمة
وانتي مين اللي لحق يقولك ع الموضوع ده
أوقفت شهد لتتجه بأنظارها نحو زو جة ابيها الراحل نرجس والتي أسبلت أهدابها بخزي قائلة
صاحت أمنية بصوت عالي مستنكرة
يا سلام ولهو انتوا كنتوا عايزين تخبوا عني حاجة زي دي كمان دا مستقبلي وانا بس اللي ليا حق اقرر فيه.
هتفت شهد ترد غاضبة متجاهلة الرد على الهاتف الذي كان يدوي بالإتصال بجوارها
وتعرفي ليه بقى والطلب اساسا مرفوض لا عنده مؤهل دراسي يناسب شهادتك ولا حتى بيشتغل زي بقية الناس دا غير إنك صغيرة اساسا ع الجواز والارتباط...
لا مش صغيرة. انا مخلصة كلية دلوقتي ومستنية نصيبي واهو جه نصيبي أيه بقى اللي يأخرني تاني ابراهيم مبيشتغلش لكنه مقتدر بفلوس ابوه العطار اما حكاية التعليم دي متستهلش الكلام اساسا عشان انا موافقة بين حتى لو كان بشهادة اعدادية مش شهادة دبلوم.
ضړبت شهد بكفها على منضدة السفرة وهي تنهض عنها قائلة بحسم
اردفت كلماتها وتناولت هاتفها لتتحرك نحو غرفتها لتأتي بباقي اشياءها للعمل غير ابهة بصرخات أمنية وكلماتها المسمۏمة
يعني إيه قرار وانتهى ولا هي فاكرة نفسها عشان بتصرف ومشغلة البيت يبقى هتتحكم فينا ومستقبلنا لا بقى انا لا يمكن اسكت وديني لاطربقها على دماغكم لو ما حصل واتجوزت ابراهيم ولا هي عايزاني اكبر لسنها وواصل للتلانين واعنس.
صدح صوت أمنية الغاضب
نعم يا حبيبتي والشغل دا بقى ورثاه من مين مش من ابويا شغالة مقاول وبتاخد على قلبها الآفات مع كل شغلانة بتعملها من مكتب ابويا اللي مديراه يعني مش من مالها الخاص.
الله ېخرب بيتك وهو المكتب دا بيشتغل لوحده ما تقوليلها حاجة ياما البت دي.
اقول إيه بس با بنتي انا تعبت معاها.
إلى هنا واستكفت شهد لتغادر من المنزل ف زو جة أبيها الراحل كالعادة تنتهج الطريق السلبي وكأنها ليست معنية بكل ما يحدث حولها تاركة الهم وهذا الحمل الثقيل لها وحدها ولينكسر ظهرها حتى
ف من سيشعر بها أو يرفعه عن كاهلها
وفي مكان آخر
في منزل مسعود ابو ليلة والذي كان
متابعة القراءة