رواية زينب

موقع أيام نيوز

وهيرفعوا عليا قضية مش عارف أزاي دا يحصل أزاي يصدقوا عليا كدا رؤوف بيه اللي طردني وهو عارفني.. عارف إني عمري ما أمد أيدي على قرش حرام.. هنعمل أية يانيللي! هنعمل أية يابنتي مبقاش لينا مكان نقعد فيه
بصتله بدموع معندهاش رد
أول مرة تشوف أبوها الراسي مهزوز كدا وحيران كدا! 
هتكمل في المدرسة وهخليها تاخد المنحة اللي عايزاها
بص أبوها پصدمة في الرسالة اللي وصلتله بتفيد إنهم طردوا بنته لأنها متلقش بالمدرسة 
هوفرلها كورسات للرسم
وقعت عيون نيللي على ادوات الرسم الجديدة اللي جبهالها إيسو مدمرة تحت هديد البيت 
هتكبر.. هخليها تحقق أحلامها طول ما أنت بتنفذ اللي عايزه منك
أبوها أحنا مبقاش لينا مكان هنا هنسافر وهتسيبي المدرسة السنة دي يانيللي.. لحد ما نستقر في مكان 
هو دا العالم الوردي اللي وعد بيه رؤوف إبنه إيسو إنه هيرسمهولها هو دا العالم اللي وافق إيسو على طلب أبوه علشانه ضحى.. ضحېة من غير هدف
يمكن لإنه وثق في شخص كل ما وثق فيه خان ثقته
قشعر بدنه ونانسي بتلمس أيده وتلبسه دبلته بصلها كأنها حلقة ملفوفة حوالين رقبته وبتعصرها
رفع راسه وبصلها وهو بيغصب نفسه إنه يبتسم
كفاية إن نيللي بخير!
11..
عدى على حفل الخطوبة كام يوم كل مرة يروح المدرسة وعيونه بتدور عليها ويرجع خايب الأمل وميلقهاش ولا يشوفها فكر إنها بتحاول متتقابلش طرقهم لكن روز وجيسي أكدوله إنها فعلا مبتجيش
يمكن بتحاول تتعافى من اللي بيحصل واللي عمله فيها
كل اللي حصل أكيد كان كتير عليها
أتنهد بإستسلام مرة تانية لما دخل فصلهم المشترك ومجتش فضل مستني على أمل
لحد ما دخل المدرس وقفل الباب وراه كمان مجتش إنهاردة
أخد شنطته وطلع من الفصل من غير كلام
مسك الفون وبص لرقمها بتردد يرن هترد حتى لو رن
ڠصب عنه حاسس إنه هيتآلم لو تجاهلت إتصاله رغم كل اللي عمله فيها ظهر في عينيه الإصرار هو بس عايز يطمن عليها!
داس على زر الأتصال وقلبه بتضطرب دقاته إن ردت دي مشكلة وإن مردتش دي مشكلة أكبر
في الحالتين هيعاني.. من الإشتياق 
رنة والتانية ووصله صوتها.. الجامد نعم
تنحنح يجمع صوته و كنت بتصل أسأل عنك لية مبتجيش المدرسة
ضحكت بسخرية بصوت خاڤت قبل ما تعلى ضحكاتها أكتر وأكتر وسط تعجبه و لية مجيتش! على أساس إنك مش عارف على أساس إنك مش السبب
بتردد لو بخصوص اللي حصل وإنفصالنا فأتقبلي الوضع وأرجعي بسرعة متضيعيش الفرصة من أيدك الأمتحا...
قاطعته بعصبية وڠضب بطل تصطنع الجهل بقى خطوبة أية وأنفصال اية اللي مانعني أجي! أنت متعرفش فعلا ولا بتستهبل عليا وعايز تتأكد بس أن خطتك مشت زي ما أنت عايز واني بقيت مشردة انا واهلي بسببك أطرد والدي من شركة أبوك وطردوني من المدرسة عملت كل دا علشان بس وقفت في وشك.. حاولت تكسرني وقولتلك قبل كدا مبروك نجحت عايز أية مني تاني
صړخت پجنون قولي عايز أية اية ناوي تدمره تاتي عايز تاخد مني اية تاني مش كفاية أمي بټموت قدامي ومش عارفة أعملها حاجة ابويا بيشتغل من اول اليوم لأخره من غير نتيجة بسببك أتشردت أكيد بسببك أتشردت محدش ليه يد في طردي انا وابويا إلا أنت.. 
منك لله بقدر ما حبيتك بقيت بكرهك بقدر ما شوفتك طيب بقيت شيفاك مسخ.. شيطان.. إنسان إناني معندوش قلب ولا إحساس ميستاهلش يعيش مع حد أنت لازم تفضل وحيد لأنك أول حد بتآذيه هو اللي بيبقى واقف جنبك..
قفلت في وشه وبقى هو باصص للفون في أيده پصدمة مش فاهم.. مش مستوعب
مش دا اللي توقع إنه يحصلها مش دا اللي دفع تمنه مسبقا لأبوه!
مش دا وعد
أبوه ليه! 
وقف وعيونه بتطق شرار وخرج من المدرسة كلها ووجهته لمكان واحد شركة أبوه.
وصل لصرح شركة كبير عملاق دخل متجاهل كل الترحيبات اللي بتتقدمله أخد الأسانسير وطلع لحد مكتب أبوه قال لسكرتيرته وهو بيروح ناحية المكتب رؤوف بيه جوه صح
قالت وهي بتقف من مكانها اه بس مانع...
مدهاش فرصة تتكلم وفتح الباب قفله وراه بقوة وقرب من أبوه اللي بصله بتعجب من دخوله العاصف ومن مجيته أصلا للشركة!
دخلت السكرتيرة وبتوتر حاولت أوقفه لكنه..
شاورلها بأيده إنها تسكت و مفيش مشكلة أطلعي وهاتيله العصير اللي بيحبه
خرجت الشكرتيرة وشاورله أبوه يقعد وببسمة خفيفة أية المفاجأة دي! ناوي تيجي تمسك الشغل ولا أية نانسي أقعنعتك بالسرعة دي
فضل إيسو واقف ساند على ضهر كرسي بأيديه وبيضغط عليهم بقوة..
مش هتقعد
انا جاي أسألك سؤال واحد
أتفضل
ضغط على الكرسي بأيديه أكتر وهو بيتكلم خاېف فعلا يكون كلامها حقيقي ويبقى أبوه بالصورة البشعة دي في عينيه يقطع أخر أمل ليه أن أبوه إنسان طبيعي.. عنده شوية إنسانية أنت نفذت وعدك ليا حققت كل طلباتي اللي طلبت تعملها لنيللي وعيلتها
تجمدت ملامح ابوه وبصله لسة هيتكلم قاطعه بصړاخ ومتكدبش..
شكلك عارف الحقيقة طالاما عارفها لية جاي تلف وتدور
دمعت عيونه.. وپغضب كان عندي أمل تكون معملتش كدا إنك مبقيتش إنسان متحجر القلب للدرجة دي وإنك تخلف وعدك معايا طيب لية انا مش وعدتك هعمل اللي عايزه طالاما هتسيبها في حالها مش خطبت زي ما أنت عايز أبنك العيل يكون صادق في وعده أكتر منك
كنت عايز أقطع أي فرصة أو أمل ممكن يجمع بينكم وأشد ودانها شوية علشان لما أنفذ اللي طلبته وترجع طرقكم تتقابل ولو بالصدفة متفكرش تقرب منك خطوة كنت عايز أقطع أي فرصة للقاء وإنك ترجع قدامها
كداب
ولد
خليك صادق ولو لمرة مكنتش هتعمل كدا كنت هتفضل تخليها تعاني هتعاقبها على غلط معملتوش هتعاقبها إنها أزاي واحدة زيها فكرت تبص لفوق وتقرب من أبنك مكنتش أبدا هتريحها في حياتها انا للأسف حافظك.. عارفك.. بحاول أكدب نفسي وأقول إنك مش هو دا.. مش بالسوء دا.. بحاول أغفل عيني عن حقيقتك لكن مبقاش ينفع.. ذنبي إنك أتولدت لأب زيك
وقف عن كرسيه وقرب منه وبعصبية أنت بتقولي أنا الكلام دا أنت أتجننت انا أبوك 
بصله وبدموع انا مش عايز أب زيك وطالاما أنت منفذتش وعدك أنا كمان مش هنفذ وعدي.. لأنه مكنش وعد دي كانت بالنسبالي صفقة هقدم وهاخد..
قلع الدبلة بصله أبوه پغضب لكنه مهتمش فتح كف أيد أبوه وحطها فيه و دور أنت على الطريقة المناسبة اللي تقول بيها لعيلة نانسي إني مش هتجوزها أقولك أتجوزها أنت وحقق حلمك بالأندماج معاهم..
أداله ضهره ولسة هيمشي وقفه بصوته لو طلعت من باب الشركة دي مش هترجع تاني مش هتبقى وريث ليا أبدا انا هتبرأ منك..
هتبقى عملت فيا الخير
خليها تنفعك أنت أرسلان.. اللي أتولدت في بوقك معلقة دهب كل أحلامك مجابه كل رغباتك مطاعة مفيش حاجة أتمنيتها كل اللي ممكن تعوزه كان عندك قبل ما تطلبه أو تفكر فيه حتى كل دا مش هيبقى موجود.. ووريني هتستحمل لحد أمتى
معاك حق كل حاجة كانت عندي عمري ما فكرت أو أتمنيت حاجة حتى.. لكن.. هي.. كانت أمنيتي الوحيدة ورغبتي واللي أنت أستخسرتها فيا
هديك مهلة شهر هقول لعيلة نانسي إنك سافرت تستريح شوية ووعد قبل الشهر هتكون راجعلي بنفسك ندمان وتقولي
تم نسخ الرابط