ميادة كاملة
المحتويات
تغيرت نبرة صوته فتأهب لتلك المناقشه التي لم تنتهي بينهم ابدا
نعم عايز حاجه
عملت ايه في الموضوع اللي قولتلك عليه
تصنع عدم الفهم وضم حاجبيه ببلاهه
موضوع ايه يا بيجاد انا مش فاكر حاجه
لاء انت فاكر وبتستعبط قولتلك ابعد عن بنت عدلي العزيزي يبقي تبعد عنها
هاه هو يزيح الستار عن وجهه الغاضوب الذي يفزع منه ابنه حين يراه ليلقي بوجهه في كتف عمه ويواري عينيه من ابيه وهو يحث عمه علي التحرك من امامه
بكل شجاعه
وانا قولتلك قبل كده اني بحب ساره يا بيجاد ومش ممكن هسيبها
صړخ في وجهه صرخه افلتت الصغير من بين ذراعيه بفزع حيث جري الي الخارج واختبئ خلف مقعد يترقب ما يحدث بينهم
بتحب بنت تاجر
ابتسم له ابتسامه ساخره وهو يلتفت للخارج مستعدا لذهاب الي غرفته بدون اكتراث بما يقوله اخيه واكمل
ولحد ما اتخرجت من كلية الحقوق وبقيت تمسك ليه ولغيره القضايا بتاعتهم وتخرجهم منها زي الشعره من العجين
جاي دلوقتي تقولي ابعد عن بنته لمجرد انكم اختلفتم وبقي عدو ليك
جاي دلوقتي تحاسبني عشان خاېف عليك اه انا اشتغلت مع تجار ده اه كنت بنقل بضاعه وبشتغل في قضايا وباخد من المظلوم وبدي الظالم كمان
بس كل ده ليه مش عشان اقدر ارجع ثروة ابوك اللي ضاعت من ايدنا عشان مش اخليك تحس بال أنا كنت فيه
عشان عمك ميدخلكش انت كمان الملجأ اللي هو اساسا كان ملك لينا ويخلي الموظفين اللي كانو بيمدو ايدهم ويقبضوا مرتباتهم من ايد امك اول كل شهر
التمس في نبرة صوت اخيه الحزن والالم برغم قوتها الشديدة أثر تلك الذكرى الأليمة
وحاول ان يلقي نفسه بين ذراعيه ولكن الاخر تجنبه مشيحا وجهه عنه
بيجاد انا اسف
اني فكرتك بحاجه زي دي بس ااا
اشششش اسكت خالص وخد يامن واطلع علي اوضتك يا زياد واوعي تفتكر للحظة اني ممكن اسمح بأي حاجه تأزيك او حتى تمس شعرة من راسك والبنت دي هاتنساها وتشيلها من دماغك خالص يلا اتفضل
عاد الي زكرياته المؤلمة مره ثانية
هو الان شاب صغير بعمر الخامسة
عشر من عمره كان يجلس يستذكر دروسه في غرفته
لتدلف اليه اميرته الصغيره
ذات الجدائل البندقية اللون
والتي تيتمت هي الاخري حين استيقظوا جميعا ذات يوم علي صړاخها وجرو الي غرفة والدتها ليجدوها قد ۏفاتها المنية
بيجاد ممكن تيجي تذاكر معايا درس ال ده
لاء مش ممكن يا فرح هانم
ليه
عشان انا زي ما انتي شايفة كده قدامي مذاكره كتير روحي لماما خليها تذاكر هي معاكي
وقفت الصغيره بفستانها المنفوش ذو الفراشات الملونه علي المقعد ومنه صعدت على المكتب وجلست أمامه ضاممه ركبتيها ووضعت يدها اسفل ذقنها
ليضم لها حاجبيه الكثيفين بعدم فهم
وده اسمه ايه بقي انشاء الله يا فرح هانم
انا عايزاك انت تذاكرلي وبعدين ماما جميله بتحل مع زياد ال بتاعه
حاضر يا ستي بس ماتزعليش كده تعالي وانا اذاكرهولك
ظل يشرح لها هذا الدرس و يحلو اسئلته سويا الي ان انتهو منه وعلم انها قد
فهمته جيدا
خلاص يا فرح فهمتي يا حبيبتي
ايوه طبعا
متابعة القراءة