نوفيلا آسيا للكاتبة هدى زايد من الفصل الأول لـ الفصل الأخير

وجنتها 
أما آسيا بدء عليهامايعرف الوحم مزاج متقلب تأفف من الطعام والماء ومعظم الوقت نائمة 
مر أسبوع آخر عليها وهي تحاول جاهدة جمع ثمن عملية الإچهاض كانت تجلس في غرفتها تجمع الأموال لتعرف كم ينقصها وجدت أن المبلغ المتبقي الف جنيه تقريبا 
رن ناقوس شقتها مرتين وفي الثالثة ركضت جوري لتفتح الباب هتفت بصوت مرتفع وهي تحتضنه بقوة شديدة وكأنها تقول بهذا العناق لاتتركنى يا أبي 
بينما هو أخرجها من حضنه ثم جفف دموعها بأنامله وتحدث متسائلا بفزع 
مالك ياجوري وإيه ال عمل في وشك كدا 
أجابته بصوت مخټنق من البكاء 
ماما ضړبتني لما قلت عاوزة أشوفك
جوررررررري
قالتها آسيا بصوت مرتفع مما جعل الصغيرة تنتفض بقوة 
سحبها سفيان لحضنه وتحدث معها وهو يربت على ظهرها بحنان بالغ ثم أخرجها وتحدث معها وهو يحتضن وجهها الملائكي قائلا بخفوت 
حبيبة بابا ممكن تلبس زي ماعلمتها عشان هانروح مشوار سوا 
سألته بنبرة مرتجفه 
طب ماما
طبع قبله خفيفه على جبينها راح يقول بصوت خفيض 
طول ما أنت ماحدش يقدر يعمل لك حاجه حتى ماما روحي البسي على ما اتكلم مع ماما
اؤمات جوري برأسها بالإيجاب وذهبت إلى غرفتها 
تابعها سفيان بنظره حتى اختفت 
صاحت آسيا بصوت مرتفع قائلة
إنت ليك عين تيجي هنا إمشي أطلع برا
وضع سبابته على شفتيه وهو يحدقها بعيناه الشرستان 
وهويقول 
ششششششش ولاكلمة
كادت أن تتحدث ولكنه فاجأها بقبضة قوية تمسك ذراعها تحدثت معه وهو يجرها خلفه كالبهائم حركة بسيطة من يده جعلته تتأوآه وبشدة 
حاولت إيقفه ولكنه لايصغى لها ألقى بها على الفراش مما جعلها بحركة لا إيرادية تضع يدها على بطنها 
بينما هو وضع سبابته في وجهها وتحدث بصوت عال نسبيا قائلا 
إيه ۏجعتك وال عملت في المسكينه ال مكملتش خمس سنين دا موجعكيش مالك زعلانه والكره مالي قلبك ليه عملت إيه عشان تعملي كل دا
سألته بنبرة ساخرة قائلة 
عملت إيه !!! قول معملتش إيه إنت دخلت البيت وإنت منتحل شخصية أخوك نمت على سريره ولبست حاجته حتى مراته أخدتها وتقولي عملت إيه
أجابها بصدق 
غلطت معاك ايوة غلطت بس دا ڠصب عني وعنك 
وجاي وبطلب منك نصلح ال اتكسر ونعيش ونربي بنتنا وسط جوا نضيف من مشاكل ولا قرف من عاشت في
دوت ضحكاتها المكان ما أن أنهى الأخير حديثه 
سألته بسخرية 
بنتنا !! 
ثم تابعت حديثها بجدية ممزوجة پغضب 
فوق لنفسك إنت كنت مجرد دوبلير جاي يعمل دور مكان البطل ويمشي
أنهت حديثها وهي تضع سبابتها أمام عيناه التي كادت تتحول لنيران وهي تراها تنهره وتبوخه بأصعب الكلمات 
أوعى تحلم في من الأيام أنك تكون البطل إنت دروك أنتهى وخلاص ملكش لازمة تاني جوري بنتي وهاربيها بمزاجي حتى لوطلعت زي أمها مع كل راجل شوية
صفعها صڤعة مدوية وتحدث معها بتحذير واضح قائلا
جوري دي مش بنت اخويا لأااا بنتي أنا وهاتطلع أحسن واحدة في الدنيا وهاتتربى على أيدي أنا بس قبل ما اربيها هي لازم أربيك أنت قبلها
تركها وهي تلعنه وتسبه حاولت منعه وهي تقف أمام باب الشقة فاتحة ذراعها تمنعه من أخذها ولكنها تراجعت ما أن رمقها رمقرة جعلتها تكنس رأسها أرضا 
عادت إلى غرفتها وهبط هو الدرج وهو يحمل أميرته الصغيرة كما لقبها بعد أن عدل من هيئتها وصفف لها شعرها المشعث بعدما فشلت هي في تصفيفه
وضعها في المقعد المجاور لمقعد القيادة 
طلبت منه أن تقود هي إبتسم لها وقال بصوت عال 
أمرك مطاع يامولاتي
كان يمسك بيدها جيدا كي تصطدم بشئ كانت تضحك وتصفق بين الدقيقة والأخرى لظنها أنها تعلمت القيادة 
صف سفيان سيارته وتحدث مازحا 
وصلتا والحمد لله بعد ماكنا هانعمل مليون حدثه 
هههههه أنا شاطرة يا عمو
لفها له متسائلا بدهشه قائلا
مين قالك تقولي عمو ! 
ماما هو إنت صحيح اخو بابا ومش بابا سيف
أجابها بصدق قائلا
أنا عارف إن الكلام ال هاقوله كبير عليك بس هحاول أقوله دلوقت وأنت لماتكبري هاتفهمي 
أنا إسمي سفيان وأبقى أخو بابا سيف فعلا بس دا مايمنعش إن تناديني بابا 
سألته بعدم فهم قائلة
يعني إيه
تنهد بقلة حيلة وهو ينظر إليها قائلا بإبتسامته الساحرة 
يعني أنا بابا مش مهم سيف ولا سفيان المهم إن بابا ال بيحبك وأنت بتحبي حلو كدا 
آه حلو
ترجل من السيارة بعد ما أنزلها سألته بفضول قائلة 
هو إحنا فين يابابا
عناق كفها الصغير بكفه ثم أشار على المبنى قائلا بجدية 
هانروح حفلة تكريم صغننه كدا
سألته بعدم فهم 
يعني إيه حفلة كريم
حملها بين ذراعه ثم طبع قبلة خفيفه على وجنتها قائلا 
هههههه حفلة تكرييييم يعني بابا عمل حاجه حلو والبوليس بيقول له شكرا
سألته بفضول طفولي 
بابا إنت ولا بابا سيف
أجابها بكذب 
أنا وبابا سيف كنا بنساعد البوليس
ولج الإدارة وهو يحملها بين ذراعه الجميع يسأل عن تلك الجميلة الصغيرة التي يحملها الأسد هذا لقبه الذي أطلقه عليه بعض الأصدقاء المقربين له 
دخل المصعد الكهربائي وهو يتحدث معها بمزاح 
سأله زملائه عن تلك الجميلة فأجابه وهو يطبع قبلته المئة بعد الالف لها قائلا
جوزي بنتي
خرج من المصعد منه نحو مكتب القائد بينما وقف زميله يتحدث لزميل آخر قائلا بعدم فهم 
مش مراته وبنته سلي ماتوا من سنة في حاډثه من تدبير ماڤيا ال ksf 
أجابه الآخر بذات الدهشة قائلا 
والله مافاهم حاجه !!!!
انزل جوري ثم ولج الغرفة بعد أن سمح له القائد بالدخول قام بإداء التحية العسكرية ثم جلس بعد أن أشار له قائده ابتسم وقال بجدية 
مش تعرفنا بالقمر الصغير
بادله ذات الإبتسامة وقال 
جويرية سيف المحمدي سابقا
سأله بفضول 
وحاليا 
أجابه بسعادة
سيف الزيني
سأله القائد 
يعني عملت ال في دماغك ورجعت تصلح الورق
أجابه برضا 
دا أقل واجب مني تجه جوري وأبسط حقوقها كمان 
على العموم دا موضوع شخصي ومش حابب أتدخل في بس الإنسان بطبعه فضولي 
أنا من حضرتك طلب 
قاطعه قائلا بمزاح 
الشهر الإجازة مش كدا  
ابتسم له وقال 
بالظبط كدا أنا تقريبا ماكنتش بنام الفترة ال فاتت
وقف من خلف مكتبه وهو يشير بيده قائلا بجدية
طب تعال معايا نحضر الحفلة ال أصحابك عملوها على شرفك وبعدها إمشي
ذهب سفيان إلى مكتبه وجد كل ما لذ وطاب على سطح منضدة فرغ فاه الصغير ما أن وجدت الكثير من الحلوى التي تعشقها بللت شفتيها محاولة المقاومة قدر المستطاع 
مر الوقت وانتهى الحفل ذهب سفيان من عمله بعد أن أخذ أجازة طويلة لمدة لاتقل عن شهر تقريبا 
استقل السيارة وهو يتحدث مع صغيرته قائلا بحنو
مبسوطة ياجوري 
قووووي هانروح  
لأ هانروح عند ناناه وبعدها هنروح 
سألته بعدم فهم 
مين ناناه 
أجابها ببساطة 
تيتا تبقي أمي أنا 
قصدك تيتا مديحه 
لأ قصدي تيتا جيهان 
سألته بعدم فهم 
مش فاهمة هو إنت عندك ماما غير ماما بابا  
أجابها بنبرة حائرة 
والله ياجوري أنا كمان ما كنت فاهم ومازلت مش مستوعب حاجه 
ثم تابع حديثه قائلا بجدية
بصي ياجوري إحنا هانروح هناك ناناه هاتسلمي عليها وبعدها نروح ولماتكبري تبقي تفهمي أوك 
أوك 
وبعد مرور ساعة صف سفيان سيارته أمام الفيلا 
ثم ترجل من السيارة وبيده جوري كانت تحمل بين يدها باقة من الورد الجوري  
ولج المنزل بعد أن فتحت له الخادمة طلب منها أن تعد ل جوري وجبة طعام سريعه مع كوب من العصير وله فنجان من القهوة
بحث عن والدته وجدها تجلس في الحديقة أمام المسبح استوقفته جوري قائلة بعفوية 
بابا إيه دا
جثا على ركبتيه وقال ببساطة 
بسيين
رددت كلمته قائلة 
يعني إيه