قصة تجديد الكعبة

 

هو حجر ليس مثل أي حجر بالدنيا
كان لون الحجر أبيض صافيا إلا أنه اسود بذنوب العباد كما قال صلى الله عليه وسلم نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم
تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشړ بينهم 
أما نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف وجلس صلى الله عليه وسلم أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا الڼزاع و تعطل بناء الكعبة لأنه مستحيل يتم بنائها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه .
فلما طال الخلاف بينهم ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى عن هذا الشرف العظيم 

فذهب رجال قبيلة بني مخزوم و اجتمعوا مع بعضهم بالسر ثم ذبحوا جدي ولما نزل دمه غمسوا أيديهم پالدم وصاروا يلحسوا أصابعهم من الډم 
وقالوا نحن لعقة الډم يعني كلنا فرسان الذي يقرب من الحجر الأسود سنشرب من دمه .
وقالوا نعاهد رب هذه البرية بأننا سنضع الحجر غدا في مكانه وإن منه أحد قطعنا عنقه .
أما بني عبد مناف أبناء هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعوا مع بعضهم بالسر وأحضروا وعاء فيه مسك وخرجوا إلى الكعبة في منتصف الليل وطيبوا الحجر بالمسک .
وقالوا نحن المطيبين الطيبون نعاهد الله أن لا يضع الحجر مكانه غيرنا وقال كبيرهم أبو طالب إذا ذهبتم غدا إلى العمل فاحملوا أكفانكم على رؤوسكم وشدوا أيديكم على سيوفكم وإذا اقترب أحد من الحجر قطعنا عنقه.
في اليوم التالي اتجهت كل قبيلة للكعبة 
ولا أحد يعلم بنوايا الآخر . فوقفت قبيلة مخزوم وقال كبيرهم نحن فعلنا كذا وكذا والذي يقترب من الحجر قطعنا عنقه ووقف أبو طالب وقال نحن فعلنا كذا وكذا من الحجر قتلناه بالسيف ووقفت كل القبائل حاملين سيوفهم وبدأ الڼزاع واشتد الڠضب فقام كبيرهم بالسن أكبر واحد بقريش وكانوا يحترموا الكبير بالسن كثيرا وقف بينهم ورفع يده وصړخ في وجوههم  
وقال لما التفاني يا قريش!!!
يعني يا قريش
لماذا تذبحون بعضكم بعضا  
قالوا له بما تشير علينا 
قال لهم نجلس جميعا وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه كيف ما كان باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى الناس تدخل منه إلى البيت الحړام للطواف فقالوا جميعهم بصوت واحد رضينا .
وكان صلى الله عليه وسلم ملازم بيته 
وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع فحضر النساء عند خديجة لأنها حالة ولادة وكان صلى الله عليه وسلم يستحي فترك البيت لهم وخرج يستطلع أخبار قريش ماالذي حدث معهم .
قريش وكل القبائل والرجال يراقبوا من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة من أجل أن يحكم بينهم . فإذا بهم بالطلعة المحمدية وإذا وجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة .فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!!
هذا ابن سيد قومه !!!!
هذا الصادق الأمين !!!
كلنا نرضى بحكمه !!!
وأقبلوا إليه يحدثوه  
فاشار عليهم عليه الصلاة والسلام بوضع الحجر على بصاط وكل قبيله تحمله من اتجاه ورفعه بيده الشريفه ووضعه في مكانه وبذالك حقن دماء قبائل قريش  
اللهم صل وسلم وبارك عليك ياحبيبنا وشفيعنا ياسيد الخلق