رواية بقلم ياسمين عزيز
من إبني اللي كنت فاكر انه حيشيل المسؤوليه و يحافظ على الشغل و إستمرار الشركات حتى بعد ما اموت. بس هو كل يوم بيخسرنا حاجه لغايه ما حنفلس و نبقى على الحديده انت عارفه انه من شهرين داخل صفقه مباني و استلف ملايين من البنك و في الاخر خسرها و ادينا لحد دلوقتي بنسدد الأقساط كل داه ليه.
اجابه صفوان الذي دخل للتو إلى المكتب يا بابا انا قلت نوسع الشغل ليه مندخلش في صفقات المباني و العقارات.
ضړب أحمد سطح المكتب بقوه قاطعا كلام إبنه و قد تملكه ڠضب شديد توسع الشغل و الا تنافس آدم الحديدي و يا ريتك كنت قده داه هو لحد دلوقتي بيلاعبك و مش عاوز يرد عليك إكراما لأبوه اللي هو خالك. هو المره اللي فاتت اكتفى انه يخسرك الصفقه بس المره الجايه مش بعيد يقضي علينا و على الكام شركه اللي فضلولنا من ورا عمايلك و انت عارف كويس انه يقدر يعمل كده في ساعه فابعد عنه احسنلك داه يقدر بكل سهوله يمحينا من السوق كله .
اكمل كلماته ثم خرج صافقا الباب ورائه پعنف لتنتفض شهيره قائله بقلق
هو لسه منساش البنت دي ابني كده حيضيع مني ماشي ورا إنتقام فارغ.
أجابها احمد بصوت حنون محاولا التخفيف عنها فهو دائما يلومها و يتهمها بالافراط في تدليله و لكنه يعلم انها تفعل ذلك من حبها لابنها دي حكايه
فارغه ابنك عاملها حجه عشان يعادي ابن الحديدي بس هو في الحقيقه شخصيته كده بيحب التحدي و العند و لما بيحط حاجه في دماغه لازم يوصلها و مش عارف انه بكده حيأذينا إحنا و يدمرنا و انا لا يمكن اسمحله بكده.
اومات شهيره براسها و هي دموعها التي تساقطت رغما عنهافهي ليست إمرأه متكبره كاغلب نساء المجتمع الراقي بالرغم من ثراء زوجها الا انها كانت سيده متواضعه تحب زوجها و أبنائها و لا تهتم بالفوارق الاجتماعيه و كانت تعامل الجميع بحب وإحترام عكس زوجه أخيها صفيه والده سهى.
في قصر الحديدي.
دفع زاهر رنا بقوه داخل الغرفه لتسقط على الارضيه لتصرخ بالمانت اټجننت ااااه سيب ايدي.
ليزيد من قبضته اكثر و هو يكملمش مكسوفه من نفسك و انت لابسه كده و قاعده قدامهم مش عامله احترام لا ليا و لا لعيلتك عاوزه توصلي لايه بالضبط هو انت بكده فاكراني حسيبك اتكلمي ساكته ليه.
نزلت دموعها اكثر و هي تحاول إبعاده ضربه دفعه المهم ان يبتعد عنها فالالم الذي تشعر به لم يعد يحتمل لاتستطيع حتى الكلام فقط شهقات متتاليه تصدر منها ليبتعد عنها زاهر اخيرا
شعرت و كان روحها عادت إليها بعد أن دفعها لتقع على الاريكه التي كانت تتوسط الغرفه نظرت لزاهر الذي كان يجول في أنحاء الغرفه كأسد تم حپسه في قفص.
بادلته رنا نظرات ساخطه تعبر عن ڠضبها ثم اجابت بنبره مهزوزهملكش دعوه بيا.
ف و هو يسالهاانت عاوزه ايه قوليلي ايه اللي ينفع معاكي و انا حعمله.
نظر زاهر إلى عينيها الزرقاء التي اغمضتهما بشده
تجعله يفقد اعصابه بهدوئها بجمالها بتمردها و تهورها و انت كده مش بتوجعيني على الاقل ذوقي شويه من الۏجع اللي بحس بيه بالرغم من انه ميجيش نقطه في بحر الألم اللي بعيشه بسببك.
إستكانت رنا بوداعه داخل لم تدري ماذا ستجيبه تعلم انه محق و انها ان تكلمت بشيئ لن يعجبه ربما ياذيها اكثر لذلك فضلت الصمت.
ليكمل زاهر كلامه و هو يبعدها عنه فاضل عشره ايام على موعد زواجنا إعقلي و كفايه جنان و مش عاوز اشوفك لابسه لبس داه ثاني انا حنزل و ابعثلك ياسمين عشان تديكي هدوم من عندهامتعانديش و خلي يومك يعدي و كل اما تغلطي اكثر حعندك معاكي اكثر و على فكره انا منسيتش عمايلك اللي فاتت بس حيجي الوقت المناسب و اعاقبك عليهم فاقعدي عاقله احسنلك.
زمت رنا بغير رضا على كلامه و هي تشاهد باب الغرفه ينغلق بهدوء.
بعد عده دقائق أطلت ياسمين براسها و هي تقول بمزاح ايه يا عروسه شكله زاهر مش قادر يصبر عليكي لغايه الفرح.
اجابتها رنا بتذمر بلا عروسه بلا زفت مش عاجبه الهدوم بتاعتي و قال ايه بيعاقبني فاكرني تلميذه في ابتدائي.
تقريبا مش مخبيه حاجه يلا عشان اديكي هدوم من عندي انا عارفه انك عنيده و مش حتقتنعي.
تبعتها رنا و هي تدخل إلى غرفه اقل ما يقال عنها خياليه شهقت رنا بانبهار و هي تجلس على الاريكه السوداء الكبيره ثم قالت هي دي اوضتك انت و ادم يا ياسمين.
ضحكت ياسمين و هي ترى ملامح ابنه خالتها المندهشه ايوا يا ستي دي اوضتنا... ايه رأيك حلوه اوي صح .
تأملت رنا باستغراب الغرفه ثم سألتها مجددا هي آه حلوه..... بس هي ليه كلها سوداء كده السرير و الستاير دي حتى السجاده لونها اسود.
اجابتها ياسمين و هي تخرج من غرفه الملابسآدم يا ستي بيحب اللون الاسود.
نظرت لها رنا باستهزاء ادم بيحب اللون الاسود طب و انت معندكيش زاي انت لازم تتطلبي منه انه يغيرها انا منكرش انها حلوه اوي بس انت كمان لازم يكون عندك رأي.
ياسمين بس الاوضه حلوه و عاجباني جدا على فكره و الا هو عند و