نبضات تائهة ج 3 وتين لياسمين الهجرسي
نبضات تائهة ج من سلسلة الوتين الحلقة الثالثة نبضات_تائهة ج وتين ج سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم شعور يختلجها يضيق على انفاسها.. هى تائهه.. مشاعر جديده عليها.. تحدث نفسها بخزى من حالها ... محزن أنك لا تعرف ماذا يدور بداخلك سوى أنك منزعج من شيء تعجز عن وصفه.. استقلت السياره تركب بجواره تنظر له بعتاب لا تتفوه بكلمه واحده داخلها يثور من قربه المهلك لروحها .. دفعاتها تحطمت بمجرد ان اجتمعت به فى مكان يضم انفاسمهم .. الكلمات عالقه فى حلقها .. أين ذهب لسانها .. أين ذهبت الكلمات التى ظلت تستجمعها لكى تلقيها فى وجهه لتعذبه كما عذبها ببعده عنها.. أين ذهبت تلك العنيده المندفعه .. ياالله ارحمني واعنى فأنا لم أعد افهم ما أريده او أشعر به ... ظل على حاله صامت ينظم انفاسه الحارقه .. يحاول التحكم باعصابه.. يقبض على مقود السياره كأنه يقبض على جمر من ڼار .. يطحن اسنانه يغتاظ منها ومن ردة فعلها.. تتطلع له بجانب عينيها فإذا به وجهه لا يفسر .. بلعت ريقها تحاول تنظيم انفاسها .. ينظر لها من الحين للآخر.. يتابعها فى صمت هو يعلم علم اليقين مدى تشتتها وتذبذب مشاعرها .. ليحدث نفسه اهدئى صغيرتي.. فآن الأوان ان تتعلمى على يدى فنون عشقى المدفون .. لا تحاولي التكلم فكل خليه بجسدى تطالب بضمك حتى تهلك أرواحنا سويا .. ادار محرك سيارته وهي تستند برأسها على زجاج السياره تبكي في صمت .. كان يقود السياره وهو شارد الذهن تمر من امامه الاحداث الماضيه ولا يستوعب ماذا حدث له هل تحقق حلمه بعد كل هذه المعاناه التي لم تثمر الا بجراح قلبه التي لا تشفى سوا على يدي محبوبته .. كانت السماء تنافسه في غضبه الداخلى في رعدها وبرقها ومطرها.. ظل يراقبها عبر المرآه ينظر لها تاره والى الطريق تاره اخرى كان الصمت سيد الموقف .. وقفت السياره امام مزرعه صغيره في احدى القرى الريفيه.. تطلع لها يتنهد بقلة حيله يقلب عينيه على شكلها الطفولى كانت قد غفوت من طول الطريق.. نظر لها بحنان يمسد على شعرها براحه لقربها منه.. تركها وترجل من السياره وطرق باب الفيلا بهدوء حتى لا يوقظها خرج له الحارس قائلا اهلا يا راكان بيه الفيلا بقت زي الفل و روحية نفذت كل اللي طلبته منها.. هتف بصوت الرخيم تسلم ايدك خذ مراتك معاك وروحوا انا مش محتاج حد معايا ... عاد الى السياره فتح الباب ليهمس باسمها..يحملها بحنان... تطلعت له بين اليقظه والنوم لافت زراعيها حول رقبته ټدفن وجهها فى صدره واغمضت عينيها مره اخرى تهرب من نظراته التي تفيض بالحب.. ابتلع لعابه وبدأت دقات قلبه تتسارع من قربها المهلك... دلف بها وضعها على الكنبه بهدوء واستقام يتطلع الى الخادمه وهى تهتف العشا جاهز ياأستاذ راكان واشارت على المنضده الموضوع عليها صينيه الاكل مغطاه بغطاء ابيض .. وكل حاجه فى الفيلا جهزت زي ما حضرتك أمرت ولو احتجت حاجه كلمني وانا هاكون عند حضرتك على طول عايز حاجه تانى هتف قائلا شكرا اتفضلي انتي ياروحيه انطلقت تغادر الفيلا .. تملمت فى جلستها تحاول ان تستفيق تفتح عينيها وتغمضها من الصداع الذى يسيطر عليها . اقترب يتقدم منها وجلس بجوارها يربت على وجهها بحنان بدأت في تحريك اهدابها .. هتفت بصوت خرج مبحوح من حزنها لو سمحت يا ابيه محتاجه انام.. تنهد يستجمع قوته يمرر يده علي زراعها يهمس لها بصوته الرجولى كلى الأول وبعدين اطلعى نامى يا قلب اخو..... قطع الكلمه ولم يكمل جملته نظر لها والدموع تلمع بعينيه.. خرجت الكلمات منها هادئه ناعمه كحد السکين سحبت روحه وشقت كيانه الى نصفين... أنا لا بقيت عارفه اقول لك يا ابيه ولا اقدر اقول لك غير كدا.. انا عايزه اقول لك اللي في قلبي زي زمان واحكيلك اللى بيوجعنى زفرت انفاسها و تنهدت بخيبة امل لما تشعر به مش كل ما يفيض به القلب يقال فقد يفيض القلب الما وتفيض العين دموعا صامته فلغة العين دموع ويفيض الجسد نوما طويلا تترجم في حړقة الفؤاد.. فرت دمعه شاردة تحكى معاناة فراقه عنها.. عرفت يعني ايه مش كل ما يفيض به القلب يقال ... انا عشت دا كله لوحدي بعد ما كنت بتشاركني فيه . كان يسمعها والالم يعتصر خافقه ابتلع ريقه ليهمس لها يااااه يابنت قلبى كل ده يا وتين جرالك فى بعدى ده انا كنت اقرب ليكى من رمش عينك انا رجعت ومش هيفرقنى عنك غير المۏت... انتفضت فزعه لما تفوه به وضعت يدها على فمه لتحثه على عدم استكمال كلامه هاتفه بعد الشړ عليك متقولش كده انا من غيرك اموت .. لتشهق من بين دموعها