رواية بقلم زينب

موقع أيام نيوز


تقف بينا اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد..
ابتسمت وهي تقول
_يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي
_انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه.. يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت..
بالقصر.
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت تشرف علي الوليمة التي تقام لأجل استقبال سليمان وزوجته

قالت لوجيدة الواقفة بجوارها
_كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه.. صح
ربتت وجيدة علي كتف سيدتها و
_صح ياسوزان هانم وصلتيه ل البر اللي كنتي ھتموتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس شديد
_عايزة اشوف مراته.. مبقيتش مستحملة استني اكتر من كدا
توقف الجميع امام باب القصر حيث وقفت السيارة علي بعد متر من مكان وقوفهم فتح زاهر باب السيارة لبيسان التي توجهت بدورها ناحية باب سيارة سليمان وسعادته علي الهبوط من السيارة بخفة..
همست سوزان بعدما رأت بيسان
_ما شاء الله تبارك الله قمر بينور في ليلة تمامه.. ما شاء الله
_عشت وشوفتك عريس ياحبيبي متجوز قمر ما شاء الله
_مرات الغالي من انهاردة مقامك غالي في قلبي زيه بالظبط
ابتسمت بيسان وهي تستشعر بالحنان بين احضان تلك السيدة..
ابتعدت
سوزان عنها اخيرا بعد لحظات معدودة مد عابد يده ل بيسان وهو يقول مبتسما
_عابد.. ابن عم جوزك
سلمت عليه وهي تبتسم له مرحبة..
بالقرب منهم..
كانت تقف عليا التي جاءت معهم بجوار زاهروقال هامسا
_ما تيجي نستغل
المناسبة السعيدة دي واعترف اعتراف
نظرت له بفضول وتمني ان يكون الأعتراف علي هواها
تنهد قبل ان يقول
_بحبك ياعليا.. تتجوزيني..
لكن قطع تلك اللحظات صوت واجد الذي وصل لجميع الواقفين بحديقة القصر
_طاللاما بقيت كويس اهو يبقي نفتح الوصية التانية وتعطيني حقي وخلينا نخلص..
رمقه جميع الواقفين بأستنكار واشمئزاز لكن رغم هذا قال سليمان وهو يتوجه بخطواته نحو الداخل
_كنت عارف ان صبرك قليل علشان كدا كلمت المحامي وهو زمانه علي وصول.. لحظات بس وهنرتاح كلنا متقلقش
_الفصل الثاني والعشرون . الأخير 
.. ! الوصية الثانية ! ..
وإذا جاء يوم حق وتوزع الحب فيعاود نشر الحب بين الطيور من جديد متساويا 
تكرار لما حدث قديما نفس الجلسة بنفس المشاعر مشاعر التحفز والأنتظار كان التحفز من نصيب واجد وفقط..
اما الأنتظار فكان من نصيب الأخرون المنتظرون انتهاء تلك الفوضي حتي يعم الهدوء علي حياتهم من جديد..
فلقد اكتفي الجميع من ما حدث معهم اكتفوا من الكراهية الواضحة والمعارك التي تحدث وإن كانت دون صوت..
تنحنح المحامي رفعت ليلفت انتباههم وعندما نجح في ذلك بدأ بالتحدث
_بما ان الوصية الاولي خلت بشروطها وكلكم مجتمعين علي فتح التانية ف بسم الله...
بدأ بالقراءة
_اعادة تقسيم ورثي بين احفادي كما يقول الشرع والقانون علي ان يقوم كل حفيد من احفادي بأمضاء إقرار يقر فيه بأنه لن يبيع اي من ممتلكاته الخاصة ب آل سليمان ل اي أحد خارج حدود العائلة
وانه اذا أراد الخروج من حصون آل سليمان يبيع ورثه ل اي من افرادها ليس إلا.. 
ابتسم واجد وهو يقول براحة
_أهو هو دا الكلام
همست سوزان داخل نفسها
_عبد الحميد غير الوصية.. معقول!
تنهدت قبل ان تتابع
_بس دي احسن حاجة عملها لو كان نفذ اللي في دماغه كان زمان الدنيا قامت حريقة اكتر ما هي قايمة
نظر واجد لسليمان و
_انا عايز أبيع نصيبي ليكم
سليمان
_عايز تطلع من وسطينا
_مش انت اللي قولت أبعد!
تنهد سليمان قبل ان يردف
زمان كانت الخسارة لسليمان بس دلوقتي هتبقي لينا كلنا
نظر لهم واجد مفكرا وتذكر شركته التي أراد ان يديرها بنفسه وراحت مع الثراب تذكر انه بالفعل لا يميل الي العمل وحيدا يحتاج الي شريك.. الي ذراع يميل عليه
نظر لهم بعد ان تنهد و
_هبقي معاكم.. بس مش هقعد في القصر
أبتسمت سوزان وهي تراهم لأول مرة منذ زمن الثلاث يجلسون ويتحدثون
بهدوء دون خلاف كما كان يحدث بالماضي نظرت لبيسان الجالسة بجوارها و
_شكلك داخلة وفي ايدك السعد كله يامرات الغالي
ابتسمت لها بيسان بخجل ولم ترد..
استأذن رفعت وغادرهم فقال سليمان سائلا لواجد
_انت مش هترجع سلمي
واجد بسخرية
_غريبة مش كنت انت اللي عايز تطلقها مني!
_انا كنت بقول كدا علشان تحس علي دمك وتعتذر
هتف واجد بصدق
_علي فكرة انا والله ما خنتهاش
تدخلت بيسان في الحديث
_انا ممكن اتدخل واحاول معاها
نظر لها واجد ل لحظات قبل ان يهتف
_طيب بس مش دلوقتي سيبها تروق واظبط انا افكاري
كان واجد غريبا بحق.. هذا ما جال في عقل الجميع منذ حاډثة سليمان وهو صامت كان يريد ان يبتعد عن كل شئ بأسرع وقت دون سبب ما لا يعلمه احدا انه ظل الليلة التي اڼضرب فيها سليمان ساهرا
تذكر وتذكر ما جعله يحزن علي ما آلت له الأمور لم يعلم متي هو بدأ يحقد عليه.. لكنه الان يعلم ان هناك مئات من قطع الجليد الفاصلة بينهم التي ذابت ولم يبقي لها آثرا ينوي الأن العيش بسلام..
بسلام وفقط لانه يعلم تمام العلم انه اذا جري لأحدهم شيئا لن تهدي نيرانه بل ستزداد ووققتها لن تكون اي نيران..
 

تم نسخ الرابط