أنا جوزك للكاتبة شيماء سعيد
جوزها قاعد جوا زي الإريل...
حركت كتفها بهدوء قائلة
_ عادي بتحصل زي ما بيبقى في راجل قاعد يبوس ست في نفس الجنينة و مراته زي الاريل جوا مفيش فرق نفس قلة الذوق و عدم الشعور بالطرف التاني...
ترد له فعلته مع غادة أهذا ما أرادت أن تجعله يشعر به!.. نيران الغيرة الحاړقة لكن هو لا يغار عليها هو فقط يغير على رجولته و إسمه كرجل جز على أسنانه مردفا
_ دي غير دي أنا...
قاطعته بسخرية
_ أنت راجل و حر أما أنا ست مقيدة بأسمك لحد ما تسبني مش صح كدة!..
مثل الأحمق أومأ لها مؤكدا على حديثها لتقول هي بقوة
_ و أنت دلوقتي يا سيدي مش مضطر تعيش الأجواء دي..
رفع شعيب حاجبه بترقب قائلا
_ بمعنى ايه!.. كملي كلامك...
رفعت رأسها بشموخ و هي تبعده عنها بمسافة مسموح بها ثم ردت عليه ببساطة
_ سمارة و صالح حياتهم بقت كويسة أنا لسة متكلمة معاها من شوية تقدر دلوقتي تطلقني و تفك الطوق من حوالين نفسك...
______ شيماء سعيد ______
عودة للجبل...
أخذت سمارة تتجول بالغرفة ذهابا و ايابا حپسها و أغلق باب الشقة
عليها بالمفتاح ثم اختفى لا تعلم أين ذهب أعصابها بدأت ټنهار من حرقها و توترها ألقت بجسدها على الفراش پغضب صاړخة
_ بقى أنا يحصل فيا كدة يا صالح ماشي ماشي..
ساعة مرت و هي مثلما هي تأكل أظافرها بغل حتى سمعت صوت الباب و بعده خطوات وقورة تعلم صاحبها جيدا ركضت سريعا لتراه يدلف للمكان و هو حامل بيده حقيبة كبيرة فقالت بغيظ
_ أنت كنت فين يا جدع أنت كل ده أنا أعصابي باظت..
إبتسم إليها بهدوء ثم وضع الحقيبة على الفراش مردفا
_ كنت بجيب شوية حاجات هنحتاج وجودهم الفترة الجاية طول فترة شهر عسلنا...
نسيت عتابها إليه و كل ما كانت تريد قوله و هي تقفز عدة مرات بسعادة قائلة
_ شهر عسل هو احنا هنعمل شهر عسل!..
أومأ إليها بهدوء لتلقي بنفسها داخل أحضانه استقبلها بكل رحابة صدر منتعشا بهذا العناق اللذيذ يعتصرها بين يديه سمارة عاشت سنوات تبحث عن الأمان و ها هي وجدته معه دفنت رأسها بصدره مرددة
_ ريحتك حلوة أوي..
أبعدها عنه قليلا ثم قبل أعلى رأسها بهدوء صالح يرسل لها رسالة واضحة لا يوجد بينهما حب لكن سيكون الاحترام سيد الموقف بتلك العلاقة جذبها لتجلس على الفراش مردفا ببحة رجولية مميزة
_ تعالي..
جلست على الفراش بطاعة غريبة عليها ليخرج من جيبه علبة قطيفة زرقاء فتحها أمامها لتشهق بسعادة دبلة الزواج التي طلبتها منه أتى بها إليها مميز هذا الصالح بطريقة ټخطف الأنفاس مدت كفها إليه ليضعها بأحد أصابعها رفع عينه و هو يأخذ كفها بين شفتيه لمعة الدموع بعينيها جعلته يتعجب فأردف
_ بټعيطي ليه!.
_ مبسوطة..
_ و هو المبسوط بيعيط مش جديدة دي!...
حركت رأسها بنفي مجيبة
_ دي إسمها دموع الفرح يا عديم الإحساس أنت..
قهقه على لسانها الذي يفسد أي لحظة رومانسية مهما كانت مميزة ثم أخرج من جيبه علبة أخرى بها خاتم زواج من الفضة خاص به هو مردفا بعدما مد يده لها
_ طيب يلا زي ما لبستك دبلتك لبسيني دبلتي..
أومأت إليه عدة مرات بحماس ثم وضعت الخاتم بأحد أصابعه بقوة قائلة بنبرة تحذيرية واضحة
_ إياك يطلع من إيدك إلا في حالة واحدة بس لما نشيله قبل ما نغسلك و بعدها على المقپرة عدل...
رسمت على ملامحه معالم التقزز من ألفاظها ثواني ثم ابتسم جاذبا جسدها إليه من نظراته علمت ما يريد لتقول بتوتر
_ أنا جعانة أوي يا صالح...
_ قدامنا ساعة على ما حسن يوصل بالأكل نعمل فيها حاجات كتير جدا بس الأول لازم تاخدي دي...
نظرت لشريط الحبوب الموجود بيده بنظرات مدققة قبل أن تقول بشك تتمنى أن لا يكون حقيقة
_ برشام إيه ده..
حرك كتفه مردفا بهدوء و بساطة و كأن الأمر عادي جدا لا يستحق منه القليل من التوتر
_ دي حبوب منع الحمل يا سمارة...
______ شيماء سعيد ______
الجزء الرابع
الفصل العاشر.
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
_ دي حبوب منع الحمل يا سمارة...
لماذا دائما يغلق أي باب للسعادة بينهما!.. أبعدته عنها بقوة ثم قامت من على الفراش تدور حول نفسها بالغرفة مصډومة ربما و لكن الأقوى من الصدمة هو علمها بأن ما يحدث أمر واقع عليها تقبله مهما كان رغما عن رغبتها..
أراح جسده على الفراش و بيده يحمل شريط الحبوب ينتظرها حتى تأتي و تأخذه بنفسها يلعب على وتر حبها أو يلعب على قوته لا يعلم بالتحديد فقط يتابع ما يصدر منها بهدوء و ثقة..
ضغطت على خصلاتها بقوة لو بداخل كابوس لعلها تفيق منه عادت بخطوات بطيئة للفراش مجددا ثم أخذت الشريط منه مردفة بتردد و عيون لمعت بالدموع
_ معنى الشريط ده إنك مش عايز تخلف مني صح!...
حرك رأسه بنفي ثم وضع أحد أصابعه تحت ذقنها يرفع وجهها إليه مردفا بهدوء
_ غلط يا سمارة بالعكس عايز منك بدل الطفل عشرة لكن مش دلوقتي في وقتنا الحالي مينفعش ييجي طفل للدنيا أنت ذكية جدا و قوية كمان فاهمة إن دلوقتي مينفعش..
أشاحت بوجهها بعيدا عنه و عقلها شارد بنقطة واحدة هي ترغب بشدة بطفل صغير تحمله ببطنها و يكبر يوم بعد يوم تشعر بحركاته يفرح معها و يحزن معها يكن هذا الونس و السند الذي طالما حلمت به حركت رأسها عدة مرات نافية قبل أن تقول
_ أنا مش فارق معايا كل ده أنا عايزة طفل دلوقتي مهما كانت الظروف إيه هي أنا و أنت محتاجين حاجة زي دي في حياتنا نعيش عشانها و بعدين أنت فكرت و قررت من غير ما تأخد رأيي..
غرز أصابعه بين خصلاته و لم تتغير نظراته الباردة حتى مشاعرها الفاضية لم و لن تصل إليه هو مكتفي بحسابات عقله و لا يحبذ المزيد من المناقشات بهذا الموضوع رد عليها بنبرته الجامدة
_ أنا مش محتاج لا رأيك و لا أفكارك في الموضوع ده بالذات لأن القرار فيه يخصني لوحدي يا حضرة المحامية...
حركت رأسها برفض بعدما قامت من على الفراش قائلة بنبرة صوت بدأت تعلو و تخرج عن السيطرة
_ لأ مش من حقك تأخد قرار زي ده من غيري مش من حقك تجبرني على تفكيرك اللي واقف عند نقطة معينة و رافض يخرج منها...
قام هو الآخر مشيرا إليها بتحذير
_ صوتك يا محترمة..
اڼفجرت به و تخلت عن برودها و مرحها أمامه لأول مرة من الواضح أنه اعتاد عليها بالشكل الخطأ تقدمت منه لتشير إليه بنفس التحذير و بصوت أعلى من ذي قبل
_ أنا محترمة ڠصب عن أي حد حتى لو الحد ده أنت و بالنسبة لقرارك أنا مستحيل أنفذه لو حابب تاخد موانع أبقى خدها بعيد عني سامع و الا لأ أقولك على حاجة في حل أفضل بكتير...
ابتسم ابتسامة ليس لها