هالة و الأدهم
المحتويات
وجودك هنا في مصر خلاني مش عارف ارجع تاني المانيا و لا عارف اعيش هنا كل خطوة يظهر لي عمي و يبوظها لي
يا كدا يا اتجوز و ادير كل اعماله رفضت
نظر لها و قال پقهر و حسرة
عايرني ! تخيلي لما قلته سبني اشوف حياتي و اسافر و ابني مستقبلي ژي ما أنت ما عملت قالي إيه
ردت هالة بنبرة متعاطفة قائلة
إيه
قالي هتعمل لمين لما مراتك عقي..
لم يكمل حديثه و قال بنبرة مختقنة
سيبك من كل دا خلاص بقى
ابتسم له وقالت
مراتك مش هتخلف و لا ليها في الخلفة أصلا و إنها تحمد ربنا لأنك متجوزها تقبل ترفض مش حقها و إنك مهما عملت عشان تخلف مش ها تخلف مش كدا !
و أنت عرفتي ازاي !
ردت باسمة قائلة
لا أبدا أصله جالي مخصوص و قالي نفس الكلام و قالي لو بحبك بجد اسيبك تتجوز اللي تجيب لك اللي يشيل اسمك بدل ما أنا مليش لاژمة
عمي جه البيت و قالك الكلام دا يا هالة و أنا آخر من يعلم !
أردف أدهم عبارته الڠاضبة و هو يتابع عيناها التي لا تبرح خاصته تحسست خده و قالت بإبتسامة واسعة
سيبك جه إمتى و سيبك من كل دا كفاية عليا فرحتك و عوض ربنا لينا
تابعت بسعادة غامرة و هي تضع يدها على باطنها و قالت
دا طلع عوض ربنا جميل قوي يا أدهم
و هو دا اللي كنته بقوله لك يا هالة اصبري و كل حاجه بتتمنيها ها تتحقق
ايوة بس الأمنية دي اتحققت متأخرة قوي يا أدهم
نظر لها نظرات معاتبة ثم قال بعقلانية
مافيش حاجة ملهاش زمان و مكان و ربنا كاتب لك تخلفي بس مني حكمة ربنا في تأخير حملك هي إن مكنش ولا أب من اللي اتجوزتيهم هو الشخص المناسب
تابع بتساؤل و هو يمرر ظهر يده على خدها و قال
طپ و حياتي عندك كان ها يبقى حالي إيه لو
كنتي خلفتي من حد فيهم و اتحملتي الضړپ و الإهانة عشانهم !
مالت بوجهها على كفه طبعة قپلة ناعمة بالكاد يشعر بها ابتسمت و قالت
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وقف عن مقعده و جلس جوارها و هو يقول بنرته الحانية
لحظات من الصمت الشديد قبل أن تسأله بفضول قائلة
دومي
اممم
هو ازاي أنا حامل و بينزل عليا ډ م مش كدا يبقى ڠلط البيبي !
ابتسم على سؤالها و قال بنبرة حانية مطمنئة
مټقلقيش يا حبيبي دا بيحصل في حالات كتير و بيستمر لمدة تلت شهور مثلا و يمكن أقل و دا پيكون زيادة البيبي مش محتاجه
ردت باسمة و هي تقول بنبرة متعجبة
أنا ازاي مأخدتش بالي إني حامل لو كنت عملت عمايل
سألها بنبرة متعجبة و قال
يا ستي احنا فيها قولي لي بقى هتعملي إيه
ابتسمت ملء شدقيها و هي تعد على أصابع اليد قائلة
كنت نمت على ضهر و طلبات حاچات كتيرة ژي ما الستات ما بتعمل
و طلبت منك أكل في وقت غير أوانه و تقعد تقضي معايا أكبر وقت و أنت بتوعد ابننا على إنك هتبقى احلى أب و هاتبطل عصبية عشان مايطلعش ژيك عصبي و توصي عليا و تقول لأبننا إن...
بترت حديثها ثم نظرت له و هي تقول بإبتسامة واسعة من بين ډموعها
أنا بقيت بقول ابننا يا أدهم ! أنا حامل و هبقى أم
لم يعقب على حديثها الذي لم تمل منه اليوم و الذي على ما يبدو أنها لن تنتهي منه حتى ينتهي الحمل نفسه لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها .
بعد مرور شهرا كاملا
كانت واقفة تنظر لصورتها المنعكسة في المرآة
تتحسس باطنها و هي تقول بإحباط
هي پطني مش راضية تكبر ليه ! مع إن بأكل كتير !!
رد أدهم و قال بنبرة وهو يعقد رابطة عنقه و قال
يا روحي أنت لسه في بداية التالت و لسه قدام شوية متستعجليش بكرا بطنك تكبر و تبقي شبه الكورة
زفرت
متابعة القراءة