روابة عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليدكاملة في لينك واحد
وشها ماوصلوش مية بس تلاقيها اغمى عليها من السهر والأرهاق
اتصلي براكان ياماما خليه يجي ياخدها للدكتور ..حاولت الوصول إليه وهاتفته بالفعل بعد إنهاء اتصالها أيقنت زينب بحدوث شيئا معهما
حاولوا إفاقتها واخيرا استجابت وفتحت عيناها الذابلتين من كثرة البكاء تذكرت ماذا صار فانسدلت عبرة غادرة عبر وجنتيها قائلة بتقطع
إيه اللي حصل..أحضرت سيلين ثيابها الخاصة بالحمام
مفيش شكلك اغمى عليكي..اتجهت بنظرها إلى سيلين تسأل بعينيها عنه
حاوطتها سيلين وساعدتها بإرتداء ثيابها خرجت بعد قليل مستندة عليها وهي تشعر بالأعياء وصلت لفراشها..جذبت زينب منامة واسعة ووضعتها أمامها
اساعدك حبيبتي تلبسيها..تسائلت بلسان ثقيل
راكان خرج ..قالتها ليلى!مسدت زينب على خصلاتها ثم طبعت قبلة عليها
آه عنده شغل كتير النهاردة
عصرا بعد قضاء يومها بالنوم هروبا من حياتها الميؤسة اغلقت هاتفها تماما عندما شعرت بعدم قدرتها على الحديث
نزلت بساقيها المرتعشة متجهة للشرفة علها تستنشق رائحة بعض زهور الربيع التي بدأت تنتشر بالجو..
تسمرت بمكانها بنظرات ثابتة بعدما وجدت غرفة نومه أمام بوابة القصر والعمال يقومون بحمل اثاث الغرفة للخارج
خرجت بجسد واهن واقدام حافية كأنها تخطو على أشواك تخربش وتشحذ طبقات جلد أقدامها
وصلت إلى الدرج وداهمها غمامة ساحقة كادت أن تسقط من أعلى الدرج..هوت جالسة بأول درج..وصلت نعيمة العاملة إليها تصيح بإسمها
ست ليلى اسم الله عليكي قاعدة كدا ليه
هزت رأسها عندما فقدت النطق وصل راكان وهو يصيح على نعيمة
نعيمة...وصلت إليه سريعا
نعم ياباشا..وقف راكان يعطيها اوامره
عايز عشا النهاردة في الجنينة يليق بخطيبة راكان البنداري مش عايز غلطة سمعتي انت المسؤلة قدامي
استمعت لحديثه الذي شطر قلبها وأدماه..حاولت النهوض ولكن لم تقو..صعد درجات السلم سريعا بخفة دون أن يراها توقف بخطواته امامها
اووووه مدام ليلى لسة عايشة أهو اومال سمعت الصبح إنك كنت بټموتي
بلعت غصة أحزانها وأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء لازم نتكلم..نظر حوله ثم امال بجسده عليها ونظر إلى مقلتيها
بلاش تخليني اكرهك أكتر من كرهي ليك دلوقتي ياريت تحافظي على كرامتك وتعملي زي ماقولتلك مش عايز أشوف وشك..
خطى بعض الخطوات ثم تراجع إليها
آه نسيت أقولك حرقتلك قضية الطلاق بتاعتك كان نفسي تشوفي الإمضاء بتعتك وهي بتولع كدا زي اللي هعمله فيك
طالعته بنظرات متألمه تترجاه بنظراتها الحانية
راكان لو سمحت
اخرصي..اياك تشيلي التكليف اللي بينا انت هنا أرملة عيلة البنداري وأنا هنا اخو جوزك المرحوم المحترم اللي يستاهل انك تخلي ولادك يشيلوا أسمه
دنى حتى اختلطت أنفاسه التي تطلق لهيبا وهمس لها
عارفة أحسن حاجة انك ماحملتيش عشان لو كان حصل كنت قټلته بإيدي عشان مش
عايز واحدة من امثالك تكون ام أولادي
دفعها بقوة حتى اصطدمت رأسها بالدرج فصړخت مټألمة استدار بعدما استمع لأحد العمال
راكان باشا الأوضة هنوديها فين
رمق ليلى بنظرات چحيمية ثم أردف
ۏلع فيها كنت عايز اقولك اتبرع بيها بس ريحتها وحشة..قالها ثم تحرك سريعا
لم تتحمل المزيد من القسۏة الذي تكمن في قلبها بل أخذ ينهش بجسدها كاملا فنهضت ببطئ متجهة خلفه..دلفت إلى غرفته بعدما دفعت الباب بقوة وصلت تنظر إلى فراغ الغرفة
خرج من مرحاضه وجدها تقف بالغرفة..اقترب يمسكها پعنف من ذراعها
إيه اللي دخلك هنا إيه مستنية اۏلع في الأوضة عشان ترتاحي
لازم نتكلم..نظر إليها وصاح بصوت كفحيح أفعى
لو متلعطيش حالا هطردك من البيت بڤضيحة وهاخد ابنك واخليك زي الكلبة
كلماته طعنتها بشدة حتى شعرت بإنسحاب أنفاسها..ورغم ذلك اقتربت منه محاولة ضم وجهه
دفعها پغضب عارم حتى سقطت على الأرض متأوهة تمسك أحشائها وعبراتها تغزو وجنتيها كأمطار غزيرة
انحنى بجسده ورغبة عارمة بإحراقها ولكن كيف..حاوطها بنظرة قاسېة مردفا
عايزة تجربي وتشوفي ممكن أعمل فيكي إيه
أمسكت كفيه
راكان اسمعني.. باااس اخرصي بشمئز من صوتك..استمع إلى طرقات على الغرفة
ارجع خصلاته پعنف وصاح پغضب مين !
دلفت نورسين تتدلى بخطواتها
انا حبيبي ممكن ادخل ثم نظرت لليلى التي تقبع على الأرضية لا حول لها ولا قوة فاستدارت
شكلك مشغول مع مدام ليلى هستناك تحت
جذبها من خصرها ثم حاوطها
لا ياحبيبي مدام ليلى كانت جاية عشان أساعدها عايزة تسيب البيت فكنت بفكر معاها هتروح فين
استندت ليلى على الجدار عندما شعرت بدوران الأرض حولها ناهيك عن إحتراق قلبها من قربهما..
تخطه وهي تتحدث بوهن
البيت اللي يناسبك عرفني وأنا هجهز نفسي لم يعيرها إهتمام ولكنه ضم نور بقوة قائلا وهو يقربها منه
وحشتيني قوي مكنتيش عايزة ترجعي من ألمانيا..دنت نور تحاوط عنقه ورفعت نفسها تطبع قبلة
..توقفت ليلى على باب الغرفة وقلبها يدمي من ذاك الأقتراب ولكن هناك ماجعلها كطائر ذبيح ذبح عنقه بيد صاحبه عند اقترب راكان يلتقط ثغرها ابتعد واضعا جبينه وهو يحاوط خصرها
اعملي حسابك هنسهر مع بعض الليلة أشار للأوضة
دي اوضتك شوفي عايزة تعملي فيها رمق الذي تقف جسد بلا روح فجذب نورسين مرة أخرى يفعل ماحرقها بالكامل
تحركت إلى أن وصلت غرفتها وهنا خارت قواها وسقطت على الأرضية لتسمع لسقوطها مربية إبنها.. أسرعت خلفها فهي كانت تراقب هذيان تحركها
صړخت باسمها انتفض قلبه من صراخهم بأسمها خرج بقلبا متلهف
لجم بصاعق الصدمة وهو يراها وكأنها فقدت الحياة اقترب بقلب