سالم
المحتويات
بتوتر....
سالم هو انت بتحب الموسيقى...
لم يفهم مقصد كلامها ولكن رد بفتور....
ااه بس الهاديه بحبها اكتر.....
اتسعت ابتسامتها أكثر.... لتذهب الى ركن ما وتشغل موسيقى هادئة ساحرة على الاذن تليق بهذا المكان الذي صنعته بيدها فقط لاجل ان تحيا مع حبيبها ذكرى لا تنسى بينهم.....
اقتربت منه وقفت أمامه قائلة بصوت عذب...
يكسوها
العشق الخالص !....
بدأت الأجساد الجاهلة هذهي الرقصة المعروفة والموسيقى الخاص بها تتقنها بإحتراف وكانهم
يمارسونها منذ سنوات !...كانت الاضوء الخاڤتة
ولشموع الساهرة على ضوء القمر تكمل لحن الموسيقى بينهم
لحظات مرت عليهم همس واحديث ناعمة صادقة له ولها في ذات الوقت.....فعلا كم تمنت حياة ذكرى لم تنسى وكانت هذهي اللحظات لها الذكرى ولمشاعر التي لم تنسى بينهم.......
هتصدقي لو قولتلك انك وانتي معايا بتبقي وحشاني اوي....
ابتسم ثغرها الأحمر وهي ترد عليه بخفوت..
انت كمان بتوحشني حتى وانت جمبي...
تحدث بعبث وهو يمرر اصابعه ببطء على شفتيها
تعرفي ان ده مرض ولازم يتعالج....
اغمضت عينيها وفتحتهم بحرج وهي تساله ببراءة
نظر اليها بمكر وتحدث ولكن بنفس الخفوت...
المفروض تساليني بيتعالج ازاي....
نظرت له پضياع عاشقة وهي تساله بنفس الخفوت
طب بيتعالج ازاي ....
بحبك......
بعد مرور أسبوع......
في صباح....
وضعت ريهام كوب من العصير امام والدتها قائلة
بثبات....
خدي يامااا اشربي عصير اللمون ده يمكن
تهدي..
انا مش هاهده ولا هيهدا لي بال غير لما نخرج من
النجع ده احنا هنسافر بكره وخلص آلكلام
ياريهام ....
نظرت ريهام الى كوب العصير وهي ترد عليها بغموض..
متقلقيش يامااا احنا هنسافر الليله....
اتسعت عينا خيرية بعدم تصديق...
بجد ياريهام خلاص قرارتي تسفري السويس معايا
مسكت ريهام كوب العصير ومدت يدها به لأمها قائلة بغموض....
ايوه هسافر معاكي عند خالي... خد اشربي بقه العصير ده عشان يروق دمك....
مسكت خيرية كوب العصير وارتشفت منه تحت أنظار ريهام الماكرة...
قبل ذاك الوقت.....
جلست حياة في صالون بجانب ريم ويبدو عليها الإرهاق والتعب من اثار الحمل على جسدها...
زمت ريم شفتيها وهي ترد عليها بمزاح...
ولا يهمك بكره لم اتجوز وجيب نونه هخليكي توديه المدرسه بنفسك....
أبتسمت حياة وهي تقول لها بصدق..
من العين دي قبل العين دي... دا هيبقى ابن اختي
وصاحبتي الواحيده....
ابتسامة ريم وهي ترد عليها
طب مانا عارفه.... و ورد برده بنت اختي الكبيره
ومفيش احراج مابين الأخوات وبعدها ولا إيه..
ضاحكة راضية الجالسة معهم وهي تدعي لهم بحنان..
ربنا يحفظكم ياحبيبي ويخليكم لبعض...
ردد الإثنين معا....
ربنا ياخليكي لينا ياماما راضية....
وقفت ورد امامهم قائلة بحماس..
انا جاهزة ياخالتو ريم مش يلا بينا...
ابتسمت ريم لحياة وهي تنهد قائلة...
البت مستعجله على اللعب.... بكره لم آلموضوع يدخل في الجد هتقولك اعملي ليه ياماما أجازه مرضيه
ضاحكة حياة وهي ترد على ريم بخبث...
طلع لخالتها.....
ضاحكة ريم وهي تتناول يد ورد بين يدها خارجه بها خارج المنزل ...
نظرت حياة لهم وهم يبعدون عن مرمى ابصارها...
لتقف حياة وهي تنآدي على ابنتها قبل ابتعدها عن عينيها ...
ورد... تعالي ياحبيبتي....
استدارت لها ورد لتاتي لها سريعا تاركه يد ريم التي نظرت الى حياة باستغرب...فكانت
حياة شاحبة آلوجه يبدو عليها الإرهاق ولتعب بكثرة
هذا آلصباح....
حين وقفت ورد أمام حياة نزلت حياة لمستواها
ومسكت كتفها بين يدها هامسه بحنان..
خدي بالك من نفسك ياورد....
ناظرة ورد لها بعدم فهم تسألها ببراءة..
حاضر ياماما.... بس مالك انتي تعبانه عشان
نونه ....
ابتسمت لها حياة وهي تمرر يدها على شعرها و وجهها قائلة بفتور....
لاء ياحبيبتي انا كويسه..يلا عشان تلحقي
الحضانه....
احتضنتها حياة بقوة وهي تستنشق رائحتها لا تعلم
لما تشعر ان
هناك عاصفة
قادمة و تهب عليها الريح الخاص بها لتشعر بالقلق من القادم.....
ابتعدت ورد عن والدتها ببطء لتمسك بيد ريم.. لتبادل ريم النظرات مع حياة... لتسالها ريم بعيناها
وترد عليها حياة بهز بسيطة من راسها تصاحبها ابتسامة باهتة.....
بعد نصف ساعة صعدت حياة الى غرفتها بعد ان استئذانة من الجدة راضية انها تود آلنوم قليلا
من شدة الإرهاق.....
خرج سالم من المكتب وهو يمسك بين يداه ملف
عمله....
صباح الخير ياحنيي....أمال فين حياة و ورد...
سألها وهو يبحث عنهم بعيناه ...
ردت عليه راضية وهي ترتشف بعد القهوة وقالت
بفتور.....
ورد راحت الحضانه وريم راحت توصلها.. عشان حياه شافتك مشغول في المكتب بقلك اكتر من ساعتين....
جلس سالم بعد ان وضع الملف أمامه على سطح المنضدة ومفاتيح السيارة كذلك....
فعلا اتاخرة عليكم بس انا بحضر لاجتماع مهم عشان المصنع الجديد الي لازم يتفتح على اخر
الشهر ده....
ربنا يقويك يابني ويزيدك من فضله...
رد عليها بعد تنهيدة...
امين ياحنيي.... المهم هي حياه فين...
ردت عليه بهدوء...
حياه تعبت شويه فى طلعت تستريح في
اوضتها.
نهض بهلع واضح وهو يقول بسرعه...
تعبت تعبت ازاي يعني....
مسكت راضية يداه وقالت بنفس الفتور.
متقلقش يابني دول شوية إرهاق بسبب الحمل وهي طلعت تنام يجي من نص ساعة كده زمنها نامت بس بلاش تطلع وتصاحيه.... انا شويه وهقوم أطمن عليها....
نظر الى راضية بتردد....
خلاص بقه ياسالم قولتلك دول شوية إرهاق من الحمل....
صدح هاتفه قبل ان يرد عليها.... ليخرج الهاتف من جيب بنطاله ويرى هواية المتصل... ليتناول مفاتيح سيارته من على المنضدة متناسين أمر ملف العمل المهم......
انا لازم امشي دلوقتي ياحنيي عشان الإجتماع
هتصل بيك بعد مخلص عشان أطمن على حياة..
اكتفت راضية بإيماءة بسيطة وهي تبتسم له بحنان .....ليذهب سالم
وتدعي راضية له بتيسير الحال له
دوما....
امااا يامااااا..... خبطت ريهام على وجه خيرية
التي استلقى جسدها على الأرض كالجسد بدون
روح.....
ابتسمت ريهام وهي تتأكد من نبضات قلبها
وانفاسها كذلك... لتقول بغموض شرس....
نامي ياغاليه وحق ابوي وحق اخويه جه وقته
ومحدش هياخده غيري.... معلشي ياماا انتي كنتي
جزء من الخطه....
لترجع ذكرتها لنصف ساعة.... حين وضعت حبوب المنوم في عصير الليمون قبل ان تعطيه الى
خيرية !.....
ركضت ريهام وهي تضع العباءة والوشاح عليها بعشوئية....
وضعت ريهام انينة البنزين في ركن ما خارج بيت
رافت شاهين.....
أبتسمت ريهام بشظايا شيطانية وهي تخبط على باب البيت بعويل وتمثيل خبيث بارع
اااه الحقيني ياحنيي الحقوني ياخلق امي ھتموت
ياعالم الحقوني ااااه ياني حد يلحقنا...
فتحت مريم الباب لها پصدمة...
لتمر من جانبها ريهام راكضة سريعا الى داخل البيت متجهة الى وجها معينة....
وقفت راضية مڤزوعة على صوت ريهام تسألها بهلع
مالك ياريهام يابنتي في إيه مالك إيه الى
حصل..
ركضت ريهام
لها وهي تحشرج صوتها وتزرف الدموع الخادعة بكثرة وهي تقول..
امي ياحنيي وقعت على الأرض مره واحده وبفوقه مش بتفوق الحقيني ياحنيي وساعديني
انا مش فاضلي في دنيا غيرها....
ربتت راضية على يدها وهي تقول بحنان..
متقلقيش يابنتي انشاء الله خير انا جايا
معاكي..
ارتدت راضية عبائتها السوداء ووشاح كبير ونهضت سريعا لتذهب مع ريهام....
ولكن اوقفتها ريهام وهي تتحدث پبكاء..
خلي مريم تيجي معنا ياحنيي عشان تساعدنا
واحنا بنطلع امي لي اوضتها....
نظرت راضية الى مريم الواقفة لترجع انظارها الى
السلالم المؤدي الى غرفة حياة...ومن ثم الى ريهام
ودموعها المبلل وجهها.... ترددت قليلا ولكن اقنعت
نفسها انها لم تلبث هي او مريم عند ريهام الى قليلا
حتى تطمئن على خيرية وتعود.... وبدأت تقنع نفسها ان حياة نائمة الآن ولن تستيقظ الى بعد فترة...
حسمت امرها وقالت...
تعالي معانا يامريم يابنتي....
بعد ان فتحت لهم ريهام البيت وبعد ان رأت راضية
ومريم مشهد خيرية الواقعة على الأرض وجسدها
مرتخي بطريقة مريبة بعد آلشيء....
صاحت راضية وهي تجلس بالقرب من خيرية تتفحصها....
اتصلي بادكتوره ياريهام مستني إيه... يمكن تكون غيبوبة سكر....
مالت ريهام بخبث وتخفي لتضع يدها في حقيبة راضية لتتناول مفتاح منزل رافت شاهين بين قبضة يدها بخبث.....
حاضر ياحنيي هروح اتصل بيها....
ذهبت ريهام إتجاه الباب لتخرج من المنزل في الخفئ !.....
تحدثت راضية الى مريم قائلة
ساعديني يامريم يابنتي....
اومات لها مريم وهي تميل على خيرية لمساعدتها...
دلفت ريهام الى منزل رافت شاهين وفي يدها انينة
متوسطة الحجم تفوح منها رائحة البنزين...
صعدت على السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب و..... يتبع
انتظرو الخاتمة يابنات خاتمة احداث الرواية
دهب عطيه...
الخاتمة
روايهملاذى وقسوتى
بقلمدهب عطية
صعدت على
السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب لتدخل إليها وتغلق الباب خلفها بقوة
بالمفتاح....
في ذات الوقت انتفضت حياة من نومها بفزع وهي
ترى ريهام أمامها تنظر إليها بغل شيطاني..
ريهام..... بتعملي إيه هنا....
تحولت أنظار حياة الى المفتاح المتعلق في الباب
انتي بتعملي إيه.. وبتقفلي ألباب ليه...
نهضت حياة بوجه يشوبه الانفعال.....اتجهت الى ناحية باب غرفتها لفتحه لإخراج هذهي الوقحة منه
حين مرت حياة من امام ريهام بعصبية
مسكتها ريهام من ذرعها بقوة وحقد....
راحه
فين يامرات حسن..... يووه نسيت يامرات سالم معلشي العتب على النظر....
اكفهر وجه حياة واحتدت عينيها من تلميحات ريهام لترد عليها بعصبية....
اخرجي بره ياريهام انا مليش حيل اتكلم معاكي ..
وبعدين ازاي تدخلي البيت هنا بعد الى حصل إيه
لدرجه دي معندكيش ډم ...
نظرت لها ريهام بشړ و وجها لوجه قالت
جايا اصفي حسابي وحساب ابويه واخويه ولحساب مش هيتصفى غير عن طريقك انتي
ماهو انا بتلقك عشان ارد كرامتي الى دهس
عليها جوزك عشان بيحبك...
ضحكت ريهام ببرود قائلة باهانة لإذاعة...
مش عارفه بيحب فيكي إيه... لا جمال ولا مال ولا عيله ولا فصل ولا اصل ولا آي حاجه تملكيها عشان يتمسك فيكي لدرجه دي ويرفضني انااا...
بلعت حياة اهانتها بصعوبة وهي ترد عليها باجمل أبتسامة تمتلكها قائلة...
يمكن يكون عندك حق انا مش بمتلك كل صفات الى ذكرتيها..... لكن انا بمتلك قلب مقدرتيش تملكيه
ياريهام.... سالم شاهين.... ولي بيني وبين سالم هو شيء صعب يستقبله ويفهمه قلبك
وعقلك الاسود.....بجد تستحقي الشفقه....
اوقف سالم السيارة فجأه في نصف الطريق وهو
يمرر يداه على وجهه بضجر....
مش معقول هرجع كل ده....
نظر الى ساعة يداه بضيق.... فالملف الذي ظل أسبوع يحضر فيه ملاحظات تطور المصنع الجديد وعرضها على الموظفين في الإدارة لتطور بعدها سير العمل على هذا المنهج الجديد الذي أضافه في ذاك الملف الموضوع الآن على المنضدة في قلب صالون البيت!.
فتح الهاتف على كاميرات المراقبة آلموضوع في بيته منذ فترة ولم يحاول تغيرها قط....
كان يحاول ان يتأكد من وجود آلملف في المكان الذي قد وضعه به..... ولكن لا يعرف لم قلبه قاده
الى غرفة نوم حياة للاطمئنان عليها فباله كان
مشغول عليها من وقت خروجه من المنزل....
دقق النظر قليلا لتحتد عيناه وهو يرى ريهام تقف
وجها لوجه أمام حياة ويبدو ان هناك شجار انوثي حاد على وشك البدء..... هذا ما ظنه وهذا مستوعبه ولكن دوما العين تجفل عن كشف ستار الشړ من حولها...
اشعل محرك السيارة للعودة الى البيت باقصى سرعه
انا عارفه انك امتلكتي قلب سالم وده سوء حظك
وعشان وقعتي في سكتي.... ولاجمل ان الإنتقام
عن طريقك انتي متعه تانيه يابنت الحړام...
صډمتها ريهام بقوة في رأسها في لحظة كانت حياة مزالت تقف أمامها تترجم حديث ريهام
متابعة القراءة